الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاحات الهلال السامي تشجع معارضيه للانضمام إليه

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 8 / 23
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لقد حقق مشروع الهلال السامي نجاحات باهرة جعلته مطلب للكثيرين بفضل نهجه المعتدل وكثرة المستفيدين منه وقلة المتضررين وكل مشروع سياسي ينجح بفضل دفاع أصحابه عنه ومن مميزات هذا المشروع دعوته للحلول السلمية والتعايش ففي الموضوع الطوارقي نشجع حل سياسي دبلوماسي يقضي بتخلي مالي والنيجر الطوعي عن مناطق الطوارق مقابل حصولهما على مساعدات دولية كثمرة لعملية سلام شاملة.
مشروع الهلال السامي يؤدي لاستقرار المنطقة المغاربية إذا صاحبه وقف تام لسباق التسلح غير المبرر في المغرب الكبير الذي أشعله جنرلات الجزائر بصفقات الأسلحة التي ا شتروها بالمليارات من روسيا دون أن يكون هناك عدو تواجهه الجزائر في وقت يعاني فيه المواطن الجزائري من البطالة والفقر كما ان دول المنطقة تريد الاستقرار والتعايش وحل قضية الصحراء الغربية بمنحها حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية وبناء اتحاد المغرب الكبير تكون دولة الطوارق المستقلة جزء منه وحل الإشكالية الأمازيغية على أساس ان من حق الأمازيغ تدريس لغتهم مع الحفاظ على اللغة العربية رائدة تتفوق على الفرنسية لأن العربية لغة عالمية .
وإعادة ربط الطوارق بعمقهم الشرق أوسطي حيث أنه منذ الخمسينات كان نوري السعيد رئيس الحكومة العراقية أول من رفع صوته للدفاع عن حق الطوارق في الاستقلال عن فرنسا وسبقه مساندة سعد زغلول للمقاومة الطوارقية للاستعمار في الاربعينات وإصلاح ما افسده مواقف جمال عبدالناصر وقادة جبهة التحرير الجزائرية الذين غيبوا قضية الطوارق عن العالم العربي لأننا نريد التكامل والحلف مع الامة العربية لمواجهة دعم دول غرب افريقيا السوداء لمالي والنيجر .
استقلال الطوارق يجب ان يكون ضمن حلول سلمية سياسية برعاية امريكية فرنسية غربية تمنح فيه مناطق الطوارق حكم ذاتي انتقالي لمدة 10 سنوات يتم خلالها إعمار المنطقة وضخ الاستثمارات الاقتصادية الغربية والخليجية وجعلها سوق كبيرة مثل شرق أسيا وتدريس أبنائها في أرقى الجامعات الغربية ثم استقلال المنطقة بعد ذلك واقامة علاقات حسن جوار مع الدول المغاربية والغرب افريقية على أساس التعايش التاريخي السلمي بين شعوب المنطقة .
وعلى صعيد سياستنا الخارجية يرغب الطوارق عبر المؤتمر الوطني لتحرير أزواد في أن يكون لهم حضور فاعل في السياسة العربية وطرح مبادرات نعبر فيها عن تضامننا مع قضايا الأمة العربية ومما نطرحه من مبادرات ان يلعب مجلس وزراء الداخلية العرب دورا مهم في انجاح عملية السلام على كافة المسارات ودعم السياسيين والكتاب المدافعين عن عملية السلام وتزكية المبادرة العربية وان يفهموا أن نقدنا لهم كان بهدف ضمهم للمسيرة السلمية ورعاية مصالحة وطنية تسمح للمعارضين بالاستفادة من عفو مقابل تسخير افكارهم في تنمية الوطن.
كما ندعم عملية سلام حقيقية تؤدي لقيام دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة الجولان لإسرائيل ومزارع شبعة للبنان وضمان استقرار العراق الموحد المستقل ليستعيد العراق دوره الريادي دولة عربية تستعمل علاقاتها المميزة مع الغرب لنصرة قضايا الأمة العربية كما كان حاصلا في زمن نوري السعيد وان تكون بغداد العاصمة الجديدة للأمة العربية مستفيدة من تاريخ هارون الرشد عراق يبنيه كل العراقيين الشرفاء عرب وكرد سنة وشيعة صفا واحدا لبناء وطنهم والدفاع عن قضايا أمتهم العربية وأن تسود ثقافة التسامح والتراحم بين العراقيين و ان استقرار العراق في صالح أميركا والعالم العربي .
كما نؤيد حل سلمي للملف النووي الايراني على غرار ما حصل مع ليبيا التي تخلت طواعية عن برامجها النووية مقابل تطبيع علاقاتها مع الغرب وصارت من حلفاء أميركا وفرنسا في افريقيا وأن ذلك في صالح إيران واستقرار المنطقة .
نحن نريد ان نبني احترام للطوارق في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وأن ذلك يأتي عبر الدفاع عن قضايا الأمة العادلة باسلوب معتدل وحضاري يكسبنا ثقة الأشقاء وثقة الدول الكبرى
وخاصة أميركا فنحن بحاجة لأمريكا من جهة وبناء عهود الصداقة والحلف مع الأمة العربية .
يبقى ان نقول ان أميركا لم تقصر في حق الطوارق لكنها بحاجة لعتب الصديق الذي يقول لها ما يخاف الآخرون قوله ومنها ضرورة التخلي عما يسمى بالحرب على الارهاب لأن مضارها أكبر مما يتوخى منها من فوائد فالاقتصاد الأمريكي خسر مئات المليارات وشركات العقارات الأمريكية تخسر ومواطنون أمريكيون مهددين بالنوم في الشارع في البرد ومليارات أنفقت على حروب لم تجلب سوى تشويه سمعة اميركا ومن مصلحتها أن تصلح بالهلال السامي ما افسده مكافحة الارهاب كما أننا سعينا لتحسين صورة الانسان المسلم في الغرب حتى يرفع الظلم والضغط عنهم .
وكلما حقق مشروع الهلال السامي مزيدا من النجاحات كلما انضم إليه العديد من معارضيه السابقون لأنه أثبت أنه مطلب كل محبي السلام وأميركا وجدت أن هذا المشروع يخدمها ويحسن صورتها هذه رؤيتنا للأمور وما نتمنى أن يكون عليه الحال ونحن بشر نقترح ونجتهد والباقي على الله سبحانه وتعالى اولا وأخيرا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا