الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهافت بعض رجال الدين على المناصب الحكومية من ممارساتهم الخاطئة

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2007 / 8 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ارسل لي أحد الأخوان تعليقا على ا لمقال المنشور في موقع الحوار المتمدن وبعنوان ( محافظ الديوانية المنتخب – معمم – ياناس صلوا على النبي!)، فتح هذا المقال باب الحوار مع المنتقد والآخرين للوصول الى مافيه ترسيخ الديمقراطية وحرية المواطن في الأنتخاب وأعتناق المذاهب والآراء بعيداً عن غاسل الدماغ سواء كان رجل سياسة أو رجل دين.
جاء في الأنتقاد نقطتين ، النقطة الأولى بأني أنتقدت مظهر رجل الدين أي لباسه وعمامته وعلى كل موظف حكومي أن يلبس البدلة الأفرنجية (سترة وسروال وربطة عنق)، والنقطة الثانيه بأن المحافظ منتخب ديمقراطياً وماعلينا إلا الأنتظار لنرى منجزاته ومن ثم الحكم عليه.
للتذكير فقط ، تربينا في بيئة محافظة دينية تحترم رجل الدين وتقدسه وتخاف من عاقبة الأساءة اليه ، فكنا نقبل يد السيد الورع ويد السيد شارب الخمر ، نطيع الشيخ (القارئ) الجيد منهم أو المبتذل الألفاظ ،أما اليوم فلا نقدسهم، بشكل عام تظفي العمامة على معتمرها الهيبة والوقار، فالبعض منهم (أي المعممين) يخدع بسطاء الناس من السذج والمغفلين بعمامته، ويحضرني هنا كتاب صدر في العهد الملكي بعنوان (مع السجناء في سجونهم) لا أتذكر مؤلفه ، أجرى الكاتب حواراً مع السجناء لمعرفة اسباب سجنهم ، فوجد بينهم نشال (سارق)، يلبس عمامة بيضاء وعباءة ويمسك مسبحة سوداء في كل مرة يريد فيها النشل، ثم يركب حافلة النقل العمومي المزدحمة من باب المعظم والمتجهة صوب الباب الشرقي عبر شارع الرشيد، فيدخل يده في الجيب الجانبي لدشداشة الضحية فيسرق النقود ويضع بدلها قالب صابون حتى لايحس، فأن أحس الضحية بما جرى لايستطيع توجيه الأتهام الى رجل الدين الواقف جنبه.
عاصرنا المراجع الكبار السيد أبو الحسن الأصفهاني والسيد محسن الحكم والسيد أبو القاسم الخوئي، فهولاء المراجع لم يدفعوا وكلائهم والدعاة والمعتمدين والحاشية للترشيح في انتخابات المجالس النيابية أو التوظف في دوائر الدولة ونادرا ما يشجعوهم أو يورطوهم في السياسة، بالضد من أحزاب الأسلام السياسي في الوقت الحاضر ونخص منها بالذكر المجلس الأعلى الأسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة والفضلاء وحزب الله، لكل حزب وجماعة مرجعية ومعممين وميليشيا، يتقاتل اتباع هذه الأحزاب من أجل المناصب الحكومية ومن أجل الحسينيات والمساجد والأتباع.
المعممون صنفان، صنف يتبع المراجع الأربعة الكبار علي السيستاني ومحمد سعيد الحكيم ومحمد اسحاق الفياض وبشير النجفي، فلم ينخرط اتباع هذه المراجع في المناصب الحكومية وكانت رسائلهم وتوجيهاتهم تدعوا دائماً لصيانة وحدة العراق تراباً وشعباً منتقدين ممارسات اعضاء الحكومة والموظفين المخالفة للدستور، بهذا النهج حافظوا على حب وأحترام الناس لهم، والصنف الثاني من المراجع واتباعهم أنغمس في السياسة وأدرانها من القدم وحتى سطح العمامة من أمثال احزاب الأسلام السياسي التي ذكرناها سابقاً، فلا أدري كيف يحلل هؤلاء رواتب الحكومة والمال العام والهدايا والرشى، والشئ بالشيئ يذكر، كان راتب الحكومة محرما من قبل بعض المراجع في بدايات العهد الملكي، طلب الملك فيصل الأول من احد روؤساء العشائر في الفرات الأوسط ابنائه ليكونوا ضباطا في الجيش العراقي الحديث، رفض رئيس القبيلة ذلك الطلب قائلا له بأن رواتبهم حرام حيث تجمع من الضرائب على بيوت البغاء التي كانت مجازة آنذاك ومن محلات بيع الخمور.
والنقطة الثانيه التي أثارها الناقد وهي بأن الشيخ محافظ الديوانية الجديد منتخب والمطلوب منا انتظار أنجازاته ومن ثم انتقاده، أن هذه النقطة تتناقض مع ماقلته في البداية بأنك ليس مع تولي رجال الدين مناصب حكومية وهذا بالضبظ كان هدفي من المقال، ولعلمك بأن عدد اعضاء مجلس المحافظة 41 عضو، حضر أجتماع الأنتخاب 25 عضو، أنتخب الشيخ المحافظ 23 عضو، وعدد لايستهان به مقاطع المجلس (الأرقام التي ذكرتها قريبة جدا للواقع)، تقديري واحترامي لشخص المحافظ الذي ليس لي معرفة سابقة به وكل ماعرفته عنه لاحقا بأنه عضواً في حزب المجلس الأعلى الأسلامي كما أن المحافظ السابق الذي أغتيل عضواً في نفس الحزب ومن مقاتلي ميليشيات بدر، فأغتيال محافظ الديوانية ومن بعده أغتيال محافظ المثنى نتج عن صراع المصالح وليس عن صراع مذهبي، الأقتتال من أجل السلطة السياسية ومغريات الوظائف الحكومية ومباهج الدنيا، أدى هذا الأحتراب الحزبي الى أهتزاز ثقة المواطن بأحزاب الأسلام السياسي وبالمعممين منهم، فليت يتحاور ويتناقش المتصارعون بالكلمة والحجة والسبابيط (النعل) كما كانوا قبل سقوط النظام الدكتاتوري بدلاً من العبوات الناسفة والقذائف والرصاص وبهذا يحقنوا دماء السذج والبسطاء من اتباعهم، أنظر مذا حدث في الأيام السابقة في كربلاء والحلة والكاظمية والحبل على الجرار. ادناه رسالة القارئ :
Dear Mr. Shalan

first of all I am sorry to write in English since I do not have an Arabic keyboard at the moment, and I hope u will take my criticism and comments in a good way.

First of all, I have to say that generally I am against religious people in the Government, but excuse me to say that what u wrote unfortunately is not logical, specially when it comes from a writer in a newspaper, even though I never heard about this newspaper before......and specially the name of the news paper is "civilized conversation"!!!!
U already wrote that this Governor have been elected, and elections, as u may know, is the well of the concerned people, and as long as this guy is have been elected, then u can not criticize him just because of his appearance or what is he wearing. Otherwise, other people, like the religious people, can also criticize ( Ayad Allawy), and the liberal people in the government or outside the Government saying that they drink Alcohol..or they wear jeans or their Daughter wear short skirts.

I am not saying that I agree with such thing, I am just comparing ....and I think it is both, if I may say, it is both stupid criticism!!! what the hell "al -amama" or anything else has to do with politics??? or just because u r wearing suits means every body else have to wear suits so u will think he is respectful or decent for a governmental position??!!!

The other thing, u said that this person have been just elected!!! so u can t judge him before u c what he is going to do!!! think this is pretty rational, or what do u think as "civilized conversation"??????

I will not be surprized if I am going to read next time some thing like " the Governer should wear a suit, or he should wear a jeans, or he should be withough a beard, or his name should not be like this or like that, or he just be just "Allawy..or Abbas...or whatever the name of ur prefence!!!!!!!!"

Finally, I can only say...so much for الحوار ا














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي