الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
معزوفة المعارضة السورية
خالد محمد
2007 / 9 / 7مواضيع وابحاث سياسية
كأنما المعارضة السورية ( اكثرها او بعضها ! ) لاتشعر بحالة المواطن في سوريا الاسد ، الذي يعيش في أسوأ الظروف المعيشية ، وهي تتحفنا كل مرة بأطروحات قومجية لاتختلف عن اطروحات النظام . فهذا المواطن المعاني من فساد الحكم وزبانيته ومحسوبيه ، اضافة ااقمع والاضطهاد على يد الاجهزة الامنية المنتشرة في كل مدينة وقرية ودائرة ومدرسة ، والتي تعمل على كبت كل صوت حر وسجنه وتشريده وحتى قتله . المواطن الذي ينتظر لحظة الخلاص بأي وسيلة كانت وعن طريق أي قوة قادمة ، بينما هؤلاء المعارضون مازالوا يزايدون على الامه واوجاعه ومعاناته بالحديث عن سايكس بيكو وتقسيم المنطقة العربية والاطماع الامبريالية ووو .. !!
كأنما المعارضة السورية ( بعضها او اكثرها ) لا ترى حال النظام البعثي الديكتاتوري على الصعيد الخارجي ومايعانيه من عزلة خانقة وتخبط مستمر وعداوات لاتنتهي مع محيطه العربي والاقليمي ، بسبب سياسته الرعناء في خدمة الاجندة الايرانية في لبنان والعراق وفلسطين ، حتى صار اسم سوريا معروفا كقلعة للارهاب عالميا ! كأنما هؤلاء المعارضون لايشعرون بدور النظام البعثي قد شارف على الانتهاء بعد مايقارب 40 عاما ، لعب فيه على حبال الخلافات العربية عن طريق الشعارات ، والان وماعاد ينفعه المزايدات القومجية ، فيقوموا بأخذ هذا الدور ويزايدوا عليه !!
الان وقد شعر النظام السوري ان لعبته فضحت وان القوى الدولية التي سبق ان ساعدته خدمة لمصالحها الاستراتيجية هنا وهناك ، قد انقلبت عليه وساهمت بتحجيم دوره الاقليمي وخاصة عن طريق طرده من لبنان ، فراح اعلامه وزبانيته يعودون الى لهجة القومية والوطنية والتخوين والاتهامات لكل من يخالفهم الرأي داخليا وخارجيا على اساس عمالته لتلك الدول العظمى التي انقلبت على النظام كما سبق وقلنا . وهنا تتبرع المعارضة السورية لهذا النظام بترديد نفس شعاراته واتهاماته وتخوينه !! وكان اكثر ما اتفق هؤلاء مع النظام في تلك الشعارات والمواقف يتعلق بالحالة في العراق المتحرر من ديكتاتورية البعث العفلقي ، على اساس انه احتلال وتقسيم ونهب لنفطه وثرواته !!
وكل ذلك ربما ارضاء للداخل السوري ، لمعرفة المعارضة بواقع المواطن المغسول الرأس بالشعارات القومية الكاذبة على مدى 40 عاما من تسلط الاجهزة والاعلام والابواق . فبدلا عن فضح هذه اللعبة التي مازال النظام يتقنها بعد كل التجارب المريرة والهزائم المذلة والانهيار الكامل للانسان ماديا وروحيا .. فان المعارضة تعود لتسويق شعاراتها القومجية واليسارية من جديد ، وتقديمها هدية مجانية للنظام الديكتاتوري ودعايته واعلامه وابواقه !! وربما ان ترديد معزوفة ( التجربة العراقية ) من اكثر مايلاحظه المراقب لبعض اطياف معارضتنا السورية ، على اساس ان ماحصل في العراق من تحرير للشعل هناك وكنس الديكتاتورية ورموزها وزبانيتها وبناء وطن جديد بروح الحرية والدستور والديمقراطية والفيدرالية .. ان ذلك كله ليس سوى خداع وتضليل للجماهير من اجل نهب نفط العراق وخيراته والعمل على تقسيمه وتفتيته .. الخ !!
كأنما يجهل هؤلاء المعارضون انه لولا التدخل الدولي لاسقاط الديكتاتورية ، لما تغير شئ في العراق ولبقي النظام اقوى مما كان وحتى لشهد الشعب العراقي مستقبلا اولاد صدام واحفاده واحفاد احفاده في السلطة ، يولصلون نهب البلد واذلال العباد وافقارهم !! وهذا ماسيحدث في سوريا ايضا ، اذا لم يتدخل المجتمع الدولي لانهاء الوضع المأساوي للشعب السوري تحت تسلط الاسرة الاسدية وزبانيتها ، وكما شهدنا الوريث الاول للسلطة الاسدية سنشهد الثاتي والثالث والعاشر !! ولن يكون هناك تدخل دولي ولا حتى لمجرد التعاطف مع النشطاء والمعتقلين السياسيين ، اذا لم تبادر المعارضة السورية لدعوة المجتمع الدولي للتدخل الحازم لانهاء الديكتاتورية وطرح البديل الديمقراطي بكل جرأة وصراحة ووضوح ، لكي لايستغل النظام دعايته عن ( خطر الاصولية الاسلامية ) على سوريا ودول المنطقة ، فهذه الاصولية والارهاب من نتائج بقاء النظام البعثي وتشجيعه ودعمه كما يعرف الجميع وكما يتبجح اعلام النظام عن ( المقاومة ) في العراق بشكل خاص واستضافته للارهابيين ومعسكراتهم وقادتهم وكما فضح دورهم ايضا في احداث مخيم نهر البارد في لبنان مؤخرا !!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله