الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مدينة الخليل:مناحرات بين أصحاب المحلات والبسطات؟؟؟

هيثم الشريف
(إيëم الôٌي‎)

2007 / 9 / 17
المجتمع المدني


إزدحام مفتعل في مركز مدينة الخليل وتحديدا في منطقة باب الزاوية ،فلا السيارات تستطيع ان تسير في الشوارع دون عوائق، ولا المواطن يستطيع ان يسير على الرصيف الذي تناسى الجميع انه مخصص له!!وكل ذلك بفعل البسطات المختلفة في الشارع !! نهايكم عن زيادة التحرش بالفتيات في الشارع نتيجة لذلك بشكل كبير،وأما الجهات الرسمية فإما أنها تزيل البسطات موسميا كما حدث في 12 مرة سابقة خلال السنوات الخمس الأخيرة وإما أنها تحمل مسؤولية إزالتها على أطراف أخرى!!.

بائع بسطة الاحذية منذ سنتين في مركز المدينة مصطفى أبو حماد(18سنة) أكد أن الوضع الاقتصادي المتردي هو ما دفعه للعمل في بيع الاحذية ،كما اعترف أن وجوده أمام المحلات التجارية يخلق احتكاكا مع أصحاب تلك المحلات.
وحول إن كان البعض فعلا من أصحاب البسطات يُدفّعون بعض أصحاب المحال التجارية الخاوت فقد أكد حماد أن هناك "زعران"في البلد يجبروا بعض المحلات بحق على دفع تلك الخاوات".

صاحب إحدى بسطات بيع الادوات المنزلية في ذات المنطقة منذ ستة أشهر يونس أبو سنينة "برر عمله في الشارع،بانه لا يملك نقودا كي يشتري محلا تجاريا،وبالتالي فإن هذه البسطات باب رزقه الوحيد،وأضاف "وجود البسطات والمحلات يزيد في المنافسة،والمستفيد في النهاية هو المواطن العادي.

كما تحدث أبو سنينة عن قيام عدد من أصحاب البسطات بتأجير أماكنهم لآخرين في اليوم الذي لا يكونون فيه!!" بعض اصحاب البسطات وبعد أن يعربدوا على مكان ما..يقومون بتأجير أماكنهم بمئات الشواكل أسبوعيا لمن يحل مكانهم ، لكن أبو سنينة أكد في ذات الوقت قيام عدد آخر من أصحاب المحلات التجارية بتأجير أمام محالهم التجارية لأصحاب البسطات،لأنهم إن لم يؤجروا مكانهم فسيجدون من يفرض نفسه أمام محله من أصحاب البسطات شاء ذلك أم لم يشاء!!

أما أشرف زيتون بائع بسطة الألبسة منذ سنوات في ذات المنطقة الضيقة فقد نوه الى أن ما دفعه للوقوف في الشارع صيفا وشتاءا لبيع الملابس هو أن له محل تجاري مغلق منذ سنوات في شارع الشلالة في البلدة القديمة بسبب اتفاقية الخليل المهينة كما قال.

حيث أضاف زيتون قائلا " جراء إغلاق المحل زادت ديوني عن ال100 ألف شيقل ،وبعد أن أُجبرنا على إغلاق محلنا التجاري من قبل قوات الاحتلال انتقلنا للعمل في القدس وبعد عامين من العمل في بسطات شوارع القدس طردنا مجددا من هناك بعد أن رفضنا عرض اليهود بأن نعمل لديهم كعملاء ، ولأنني وأخوتي الثلاثة نعيل أكثر من 70 فردا،اضطررنا للعودة للعمل في الخليل ولكن على بسطة.

كما استغرب زيتون نظرة أصحاب المحال التجارية لهم قائلا"اصحاب المحال التجارية الرسمية لديهم جهازات عروس وأما نحن فنبيع الملابس الشعبية ،ومع ذلك يرون اننا نزاحمهم في رزقهم، ؟ ثم ما ذنبنا ان كانت غالبية المواطنين يفضلون الشراء منا!!أنحاسب لأننا نشعر بالمواطن أكثر مما يشعر به صاحب المحل التجاري الرسمي؟ الا يكفي اننا نبقى في الشارع نتحمل البرودة في الشتاء وحرارة الطقس في الصيف!!

هذا وقد أكد أحد أ صحاب بسطات الخضار والفواكه في منطقة باب الزاوية، على عمق الخلاف ما بين اصحاب المحال التجارية المختلفة وأصحاب البسطات لكون اصحاب المحال التجارية لا يجدون طريقا لمحالهم بسبب البسطات المعيقة لهم وللمواطن،حتى أن عددا من هذه الخلافات حسبما قال قد تطورت الى حد اطلاق الرصاص فيما بينهم.

ولكنه شدد في الوقت بعد أن رفض ذكر اسمه على أن بعض أصحاب البسطات يدخلون على صاحب المحل ويدعون أنهم سيحرسون محله التجاري مقابل 20 الى 30 شيقل شبه يومي أو علب دخان.."خاوات"،وبصراحة أقول أن بعض البسطات في الشارع يتم تأسيسها عن طريق الاضاءة والتجهيزات أحسن من المحلات الرسمية.

أما صهيب الحروب صاحب احدى البسطات الاخرى فقد اختصر حديثه بان قال"أنا اعرف أناس من أصحاب البسطات تدفّع المحال التجارية فلوس بشكل دوري"كل واحد وشطارته"!!

فرض البسطات على رصيف الشارع وعلى المواطن وعلى صاحب المحل التجاري هو ما دفع ببعض اصحاب المحال التجارية ومنهم عبد العزيز النتشه صاحب محل بيع المناديل الشرعية في شارع وادي التفاح القديم على أن يضع أمام محله التجاري بسطة خاصة به كي لا يستولي على مكانها أحد حيث قال"وضعت بسطة امام محلي التجاري حتى لا يأتي من يزاحمنا في رزقنا ،فأصحاب البسطات عاملين فتوات وجبضايات ،والشاطر منهم يحجز مكانا له أمام 4 الى 5 محلات ،وبعد ذلك يؤجرها لاصحاب بسطات آخرين؟وكثيرا ما يخلق ذلك مشاكل ما بينهم،كما لم ينكر عبد العزيز أن هنالك عدد من اصحاب المحال التجارية يقومون بتأجير أمام محالهم التجارية لأصحاب بسطات وإن لأنكر البعض ذلك.


رغم ذلك فان الغالبية العظمى من اصحاب المحال التجارية لم يضعوا بسطة أمام محالهم لحماية انفسهم واكتفوا بالاشارة لسوء الحالة التي يعيشون ، ومنهم رامي اقنيبي صاحب احد محلات النوفتيه في شارع وادي التفاح القديم حيث عبر عن ذلك بقوله" بعض اصحاب البسطات يؤجرون أماكنهم لآخرين مقابل 500 شيقل شهري ..كما أن البسطات يأثروا علينا وعلى الناس..وما من رادع باختصار هذه البلد بلد زعران!!!.

وكما كان لأصحاب البسطات رأي يختلف عن رأي أصحاب المحال التجارية..فقد كان للمشاة أيضا رأي آخر حيث سألتهم عن الحالة التي وصلت اليها اشوارعنا فأجاب المواطن سالم العدم من بلدة بيت أولا القريبة من الخليل أنه كلما مرّ بهذه الشوارع يشعر بالضيق ،هذا وقد حمل المسؤولية للسلطة والبلدية عن هذه الحالة.
وبنبرة تنبيء عن الغضب شارك العدم الحاج ابراهيم الطويل في تحميل السلطة والبلدية مسؤولية الحالة التي وصلت اليها البلد وقال متسائلا"هل هذه بلد؟؟؟!!! لا يوجد رصيف للمواطن...ولا يوجد شارع للسيارات...وبالصيف يكثر الذباب وفي الشتاء تصبح الشوارع"مزبله"!! ثم ان المسؤول أيضا هو المواطن فانا أريد أن أفهم كيف يشتري المواطن خضار وفواكه من الشارع وكلها ملوثه بفعل عوادم السيارات!!!

ذات التذمر بدى واضحا في عبارات الحاجة فضية أبو رجب من قرية يطا 75 عاما حيث قالت" الرصيف وجد للمواطن وليس للبسطات . كما اشارت الى أنها تشعر بالتعب والارهاق وضيق التنفس كلما مرت من هذه الشوارع .

هموم المواطن..وبائع البسطة..وصاحب المحل التجاري حملتها ووضعهاعلى طاولة محافظ الخليل عريف الجعبري والذي أكد على وجوب ازالتها "كل سنة كرحلة الشتاء والصيف نزيل البسطات، وبعد فترة تعود من جديد ، في حين ان هذا العمل مسؤولية البلدية ،التي لا تقوم بواجبها في هذا الاطار ،وكأنها غير موجودة ،إذ كان يجب أن يكون هناك حل جحذري من طرفها يتمثل في تهيئة وتخصيص مكان لاصحاب البسطات على اختلافهم بشرط أن يتسع لكل هؤلاء ،لا أن يكون لنوعية معينة من بائعي بسطات الخضار والفواكه مثلا ويترك اصحاب الملابس...والادوات المنزلية.،إضافة الى فتح سوق الخضار المركزي مع إزالة البسطات ونقلها للأماكن المخصصة لذلك ،فلو فعلت البلدية كل ذلك لكنّا منعنا عودة أي بسطة للشارع ولكن طالما لا يوجد البديل كيف نقطع ارزاق الناس؟

وبكل صراحة يقول الجعبري ولكون البلدية لا تقوم بما عليها من التزامات بحسبه فقد طالب بحل المجلس البلدي وتعيين لجنة لتسيير أعمال البلدية لحين البت في موضوع الانتخابات ، حتى أنه أخذ بلوم المواطنين في المحافظة لأنه لا صوت لهم في هذا الاطار.

من جانبه رفض رئيس بلدية الخليل المهندس مصطفى عبد النبي النتشة هذه الاتهامات بالتقصير وقال " نحن نقوم بواجبنا على أكمل وجه ،وكل واحد يعرف واجبه يعني السيارات المشطوبة مسوؤلية مين؟؟ أحنا كمان!!! ثم بما يتعلق بالبسطات فمسؤوليتنا تنحصر في تسجيل أي مخالفة ،ثم نقدمها للمحكمة لتتخذ إجراء.
مع العلم يضيف النتشة أننا كنا قد خصصنا أماكن للبسطات في احسن الموقع في مركز المدينة فانتقل البعض الى هذا المكان عدة أشهر، ثم أصبح صاحب البسطة يطلب من ابنه وضع بسطة أخرى في الشارع..بمعنى أنهم هم أنفسهم من قاموا بتخريب هذا المشروع الذي يهدف للحد من تواجدهم في مركز المدينة، كما أن ما ساهم في استمرار تواجد اصحاب هذه البسطات في الشارع هو القانون اذ ان المخالفة نتيجة لاعاقة سير الناس في الشارع والاعتداء على الشارع العام مخالفتها لا تتعدى ال 5 دنانير اردني ولمعرفة النتيجة من قبل بعض اصحاب البسطات فهم يستمرون في خرق القانون دون رادع .وللأسف الشديد كلما تردى الوضع الاقتصادي كلما زاد عدد البسطات في الشارع وتكاثر العدد.
وتستمر محاولات إزالة البسطات بين فينة وأخرى، وأما الشيء الثابت فهو معانات كل من يمر من تلك المنطقة نظرا للإزدحام المفتعل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان


.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي




.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ


.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء




.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل