الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب الحوار المتمدن الثاني :عراق الصراع والمصالحة

حسام السراي

2007 / 10 / 10
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


عرض: حسام السراي
بدعم من مؤسسة اولف بالمه السويدية وبالتعاون مع (مسارات للتنمية الثقافية والتجمع الثقافي في شارع المتنبي)، اصدر موقع الحوار المتمدن الالكتروني في كتابه الثاني (عراق الصراع والمصالحة) تاليف نخبة من الكتاب والباحثين.
القسم الاول (مجتمع الصراع في العراق)
كتب الباحث فالح عبدالجبار عن (مفهوم العنف مفهوم الارهاب،) فاشار الى ان النزاع بذاته ليس سالبا باطلاق، كونه مصدر حيوية، وسببا للتطوير، شريطة ان يجري بوسائل مدنية، اي عن طريق المؤسسات، وهو بلاشك ليس ايجابيا بل مصدر تدمير وتقهقر، ان جرى بوسائل عنيفة، فثمة مساع عراقية لحل النزاع اسمها مشروع المصالحة الوطنية، واخذ الباحث ثلاث مقاربات للوضع العراقي في المانيا النازية وتشيلي وجنوب افريقيا، تمثل حالة الانتقال من مجتمع الواحدية الى مجتمع التعددية، ونشر ايضا اللقاء المطول الذي اجرته قناة العراقية مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى، اكد فيه ضرورة الانطلاق من روح المواطنة اولا، فكل العراقيين سواسية، مواطنون، بصرف النظر عن قوميتهم، دينهم، طائفتهم وانتمائهم الفكري السياسي، وهذا هو المفتاح لانتزاع القرار من الايادي الاجنبية ووضعه بيد العراقيين لاعادة بناء بلدهم، فالمواطنة ليست موقفا شخصيا، بل برنامج سياسي، وفي رؤيتها المتعلقة بالمصالحة الوطنية العراقية، تعتقد الشاعرة والكاتبة فاتن نور، في الانسياق نحو ولاءات مذهبية او نعرات لاأراه يصب في المفهوم الوطني، بل يدمره الى النسق العقائدي ويختزله طائفيا ومصالحة من هذا النوع هي مصالحة طائفية ولا بأس بها، لكن لنسم الاسماء بمسمياتها ولا تدلق الوطنية على متن قناطرات طائفية، وان من حق المواطن دستوريا واخلاقيا ان يعرف مع من ستتصالح حكومته، ونوه الكاتب جاسم الصغير في مقالته (المصالحة فكريا وسياسيا ضرورة آنية وستراتيجية الى ان الآوان قد آن للاعتراف بذاتنا وذات الاخرين، موجها كلامه الى التيارات السياسية العراقية، للمشاركة في الحياة وفي المسؤولية لانه الطريق الطبيعي لمسيرة سياسية هادئة ومثمرة وسلوك الطريق الشرعي والحضاري في تصفية الاختلافات السياسية والفكرية ووجد الشاعر شاكر لعيبي في إلتزام مثقفين عراقيين وعرب الصمت ازاء القتل المجاني في العراق حاليا، لامبرر له البتة..
وفي مقالتها عن رفع الوعي الوطني والاممي لضمان وحدة الجماهير، تعتقد الناشطة السياسية ان تصاعد هذا الوعي هو الضمان الوحيد، لتطوير جميع اشكال استعادة السيادة واسعاد الشعب العراقي كونها ترى ان هذا الاتساع او التصاعد يفوق ما تحققه المصالحة الوطنية للعراقيين.
"من التعايش الى المصالحة الوطنية"
القسم الثاني من الكتاب ضم عدة مقالات ورد منها (سؤال التعايش وامكانيات المصالحة) اشارات من الكاتب سعد سلوم عن (لجنة الحقيقة) التي تمثل هيئات مقترحة تتقاسم مميزات خاصة، ولجان الحقيقة هي هيئات مؤقتة، تعمل غالبا لمدة سنة او سنتين وتتم الموافقة عليها رسميا او الترخيص لها او تخويل السلطات لها من طرف الدولة، وفي الحالات من طرف المعارضة المسلحة، تتشكل هذه الهيئات غالبا في مرحلة من مراحل الانتقال السياسي، سواء من الحرب الى السلم ام الاستبداد الى الديمقراطية.
ودعا مصطفى القره داغي الى تحديد طبيعة العلاقة التي تربط بناء الشعب العراقي الواحد، هل هي تعايش ام شراكة، فهذا يعني ان على كل واحد من هذه العائلة الواحدة (المتعايشة) ان يبحث اليوم عن (شراكة) مع الاخر الذي هو ابوه او امه او اخته او اخوه واقرباؤه الباقون.
القسم الثالث: نحو تفعيل مشروع المصالحة الوطنية
لمح القاضي زهير كاظم عبود في مقاله المنشور الى خطورة عدم نجاح مشروع المصالحة الوطنية، باستمرار زمن عراقي ممتليء بالهواجس والخوف والسعي المحموم لحيازة السلاح والحرص على ولادة قيم الحماية والقوة لتكوين الكانتونات والمافيات التي تسعى لايقاف فرص حياة العراقيين الطبيعية لتدق اسفينا في استمرار وتطور الحياة المدنية بديلا عن بناء العراق الذي يحتاج فيه المواطن كل الاهتمام ليحقق حلمه في حياة عراقية مستقرة، بينما نظر الكاتب محمد خضير سلطان الى مشاركة ثقافية مأمولة في مشروع المصالحة الوطنية، وليس باطلاق صرخة ترتطم في سقوف قاعة المؤتمرين ثم تتلاشى في شاشات التلفزة.
هذا وبين الباحث كامل الدلفي الدور الوطني للاعلام العراقي في تفعيل شرف مشروع المصالحة، الذي يتمثل في الوقوف عند نقطة الفهم والادراك المعرفي للازمة القائمة اي تحليل انساقها وانتاج اطروحة الحل، وذلك يجنب المنظومة الاعلامية مغبة تنفيذ رسالتها على رمال متحركة وعن نفس الدور لمنظمات المجتمع المدني بالنسبة للمصالحة، يجد في نشر الثقافة التي تحملها هذه المنظمات كفيلا بازاحة الكثير من المفاهيم العنفية وازالة حالة الاحتقان الطائفي والعرقي الذي فصح به المشهد الاجتماعي، فالتسامح هو احد القيم التي يعتمدها المجتمع المدني للخروج من اية ازمة في كل حالات الصراع الديني او القومي على اساس التكافؤ في الحقوق السياسية والعقيدية بعيدا عن الاقصاء والتهميش.
اما الكاتبة عالية بايزيد اسماعيل، في مقالها عن العلمانية كضمانة لتحقيق هدف التعايش السلمي، لان تطبيق نظام العلمانية يساوي بين المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم لاجل تحقيق هدف المصالحة الوطنية، فما يهدد مكونات المجتمع ويشعل فتيل الفتنة هو ابراز طرف على حساب طرف آخر وانكاره
" إجتثاث البعث بين الحقيقة والوهم"
جاءت في خلاصة الكاتب سلام عبود الى ان المصالحة عملية مركبة، لها عدد من الاوجه والاطراف المتشابكة لاتتم بدون التسامح، الذي لايتم بدون وجود طرف متسامح يضحي بالامة واوجاعه الماضية من اجل المستقبل ويتقبل بتجرد تام نتائج ذلك.
اما الكاتب نبيل ياسين، رأى في مقاربته بين اثينا 403 قبل الميلاد وبغداد 2003 ان الدعوات التي تسعى الى الغاء التجريم والاعتراف بالعنف المسلح كوسيلة لالغاء القانون، انما هي دعوات ضد القانون وضد الدستور ويجب ملاحقة مطلقيها، وان ما يحدث في العراق اليوم يفترض ان يكون بداية بناء الديمقراطية وليس استعادتها كما حدث في اثينا، ومحاولة منه في سطور مقاله (الزحف نحو المصالحة الاجتماعية والوطنية) اثار (عبد فيصل السهلاني) جملة من المقترحات منها تثمين وتقدير هيئة اجتثاث البعث لما قدمته من عمل ثم تحل، وتشكيل لجنة الحقيقة التي ترتبط برئيس الوزراء مباشرة، واعادة النظر بكل الاجراءات التي اتخذتها الهيئة السابقة والاسراع في محاكمة المجرمين من رجال النظام السابق، وانجاز محاكمة المجرمين الـ(55) وعدم استخدامها منبرا سياسيا من قبل محاميهم او من قبلهم انفسهم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة