الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيباً على ما يحدث دوماً ... حول استبدال الأوطان بعلب السردين

مهند صلاحات

2007 / 10 / 10
كتابات ساخرة


تعقيباً على ما يحدث دوماً ...
(حول استبدال الأوطان بعلب السردين وانكار المحرقة اليهودية)
شهد العالم كله زوراً حول المذبحة الكبرى التي ارتكبت بحقنا، ولم يقل أحد أن هنالك شيء حدث، الكل أجمع ان ما حدث في الارض الفلسطينية كان مجرد معارك داخلية، أو صراعات عشائر، وحتى من زعموا الفلسفة واقاموا لها مدارسا مثل سارتر الذي طالما نادى بالوجودية، أنكر وجوديته في انحيازه الأعمى للصهيونية وشهد كذلك زوراً أن لا نقطة دمٍ سالت من عربي
ولم يقف الأمر عند لك، فقد هجّرا الناس، وسلبوهم بيوتهم واموالهم وارواح أطفالهم، وحاولوا أن يسترضوهم بمجموعة من علب السردين وتنك الزيت وأكياس الطحين، التي تزينها دوما كالعادة عبارة «تقدمة الشعب الأميركي» والذي حرصت وكالة التنمية الأميركية على أن يكون على أكياس الطحين وعبوات الزيت وصناديق الأدوية التي تقدمها في مختلف دول العالم .
بذات الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة، أو الويلات المتحدة أكياساً من الذخيرة، والصواريخ الحاملة لرؤوس نووية، ومليارات الدولارات لإسرائيل.
وحين حاولو ابدالنا الوطن بعلبة سردين منتهية الصلاحية، اتهمنا العالم اجمع اننا فرطنا بالارض، بل أننا من بدلها برضاه بعلب السردين والزيت الفاسد والطحين المنخور بالسوس. حتى دولنا العربية شهدت زوراً ضد الضحية حين اخفقت متعمدة عن ارجاع الحق، فطائراتها دُمرت في ارض المطارات والطيارين يرقصون مع المومسات في الأندية اليلية التي عدت خحصيصا للدخول لها بالبزة العسكرية، والجيوش العربية الجرارة مجتمعة عجزت عن صد هجوم بعض مليشيات صهيونية، وأدعت الجيوش المهزومة ان هذا الجيش الغربي لا يقهر، إلا أن الفضيحة الكبرى حدثت حين هزم بعض مقاتلين عرب في جنوب لبنان هذا الجيش الذي لا يقهر في الوقت الذي كان هذا الجيش يمتلك أكثر من مجموعة بنادق انجليزية، فقد كان يمتلك قنبلة نووية وطائرات اف 16، ودبابات ميركافا، وبالرغم من ذلك هُزم.
حين كرر الغرب التجربة الدموية في العراق وابدلو الشعب العراقي وطنه ونفطه بطغاة جدد بدل الطاغية الأحمق السابق، وبالدم بدل النفط ... بقي العالم صامتاً
لم يشأ احدٌ في هذا العالم ان يعيد النظر بما قاله سابقا حول تبديل الأوطان بعلب السردين.
فقط يثور العرب كالثيران حين ينطق أحد من الشرق مثل إيران مثلاً وتنكر المذبحة اليهودية، فتعقد الدول العربية والإسلامية في أكبر دولة إسلامية "أندونيسيا" مؤتمراً ضخماً يدعى له كل الصحافيين والإعلاميين والكتاب المختصين بالتاريخ والمذابح في العالم للرد على أحمد نجاد حول إنكاره محرقة اليهود، فيما لا يلتفت أبداً أحداً من هؤلاء المجتمعين على روثهم لما يحدث يوميا في فلسطين والعراق والصومال. لأن ما يحدث في سجون حكوماتهم العربية والإسلامية بالتأكيد أعظم مما يفعله الأمريكيون فينا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه