الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنتريات السيد الرئيس - احمدي نجاد-

خالد حليم

2007 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مع ان الحديث عن التدخل الايراني أصبح علنيا وبشكل أكثر وضوحا من أي وقت مضى حيث أضحى هذا التدخل مادة لبعض القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة تلوك به وتستضيف المحللين السياسيين لاستقراء تداعي هذا التدخل وما مدى تأثيره على المنطقة وما هي حدوده وكيف يتوقف عند الحد العراقي والى أي مدى تستطيع ايران ان تحسم ملفها النووي على الارض العراقية وأمام هذه الاستفهامات، نضيف ايضا علنية الحديث هي الاخرى عن فشل أمريكا في العراق وبعض مشاريعها في لبنان وفلسطين وغيرها من الملفات العالقة والمعقدة التي فتحتها امريكا كلها في وقت واحد وكانها تمتلك ادوات سحرية لحل واتمام كل ما تريد فعله
بالامس القريب خرج السيد الرئيس "احمدي نجاد" بعنترياته وهو يطلب الكف عن الحديث الذي يتعلق بتوجيه ضربة امريكية لبلاده حيث اعتبر هذا الكلام ضرب من التحليل السياسي ولا يحظى بشئ من الحقيقة واستطرد قائلا ان امريكا قد فشلت في العراق وان ايران قادرة على ملئ الفراغ في العراق بعد خروج القوات الامريكية .
نعم هذا التصريح صحيح بأمتياز حيث بأمكان ايران ان تملئ المنطقة الخضراء والثكنات العسكرية الامريكية واي فراغ اخر لم تره عيونها اذ انها تمكنت من السيطرة على العراق بشكل شبه كامل ولم تبقى الا بعض المساحات في العراق كالمنطقة الخضراء وذلك بفضل اناس عراقيين "تأيرنوا" حد النخاع ونسوا عراقيتهم وهذا الامر ينطبق على اغلب الشخصيات السياسية الفاعلة سواء كانت شيعية او سنية او كردية وارجو ان لا يثير جمع الاضداد هذه غرابة لدى القارئ فان للاكراد "عهر" سياسي خارق مع؛ ايران الشاه، وايران الخميني، وايران رفنسنجاني، وايران نجاد . وكما الحال ينطبق على الاعضاء السنة حيث تربى بعضهم على يد النظام السوري وعندما نذكر سوريا فاننا نقصد التعاون الايراني السوري في مجمل ملفات المنطقة وما بقي من رجال السياسة في عراق اليوم فهم بقايا النظام الصدامي الذي فتح اكبر الابواب للعمل المخابراتي بين العراق وايران حين سمح للايرانيين في العام 1998 ان يزوروا العتبات المقدسة في العراق . ان كل السياسيين الذين اسهموا في بناء عراق اليوم ما هم الا قرقوزات استطاعت ايران من خلالهم ان تسيطر على العراق وبعناوين مختلفة وكان للدين الدور الاهم في ذلك حيث تم استبدال مقرات الفرق الحزبية بحسينيات وجوامع وللاسف الشديد لم يعد هناك أي مجال لتحرير العراق من الغول الايراني الذي ابتلع العراق برمته ليبقى السؤوال المهم بين تلك الاسئلة : هل كانت امريكا قد أخطأت في سياستها بالعراق والتي ادت الى ابتلاع العراق من قبل ايران وهل تلك الاخطاء مقصودة ام غير ذلك واذا كانت مقصودة هل يمكن لنا ان نجعلها طعما امريكيا لاستدراج ايران الى الساحة العراقية وبالتالي هو المبرر لضرب ايران... الاشهر القادمة ستجيب على معظم تلك الاسئلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة