الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاجتياح التركي وقبله الايراني للعراق درس لتعميق التاخي وصحوة لدراسة التاريخ باكثر عمقا

عبد الاخوة التميمي

2007 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن التصعيد التركي ضد العراق وبهذه الفترة بالذات محض صدفة عابرة اونزوة سياسية مرتبكة او تصريحا بلا حسابت للنتائج كما حصل للكثير من تصريحات المسؤلين العراقيين التي لم يجني منها شعبنا سوى التمزق والاحتراب والتشتت وعيش الكثير من ابنائه تحت خط الفقر وفقدان للامن فاق حدود المعقول في عرف الامن العسكري والامن الغذائي والامن المائي الذي صحر الكثير من اراضينا وحولها الى مساحات جرداء لاتصلح لسكن حتى الحيوانات ودجلة والفرات ضيفان يمران بالعراق وبقيا كما قال عنهما ..همفر في مذكراته عام1710... والامن الاقتصادي الذي تجاوزت ابعاده السلع وتسعيراتها والغش الصناعي بعد ان وصلت نتانة الفساد المالي الى ماهي عليه الان من ظاهرة مخيفة تهدد لابل هددت مستقبل حتى الاجيال التي لاتزال لما تولد بعد... وعودة على بدء..بدا التصعيد التركي و بعد التصعيد الكردستاني واقصد بذلك تصعيد القيادات الكردية الاكثر تطرفا في حقلي السياسة والاقتصاد وعلى صعيدي حكومة كردستان والثقل الكردي في الحكومة الاتحادية المركزية.. وقد كتبت الكثير من البحوث والدراسات ذات الصلة باهم ماهو متحقق الان على ارض الواقع ولم اكتفي بذلك بل التقيت الكثير من السادة المسؤلين ومن السيد مسعود البارزاني والاخ الصديق الدكتور فؤاد معصوم وقادة اخرون واهديتهم كتابي الذي يحمل عنوان السراتيجيات الاقتصادية والسياسية لعراق الغد... موضحا فيه الكثير الكثير من اهم نقاط الضعف في مسيرة الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وعلى وجه التحديد الاشارة الواضحة للتطبيق الديمقراطي سلوكا وليس بوضع اللافتات على وجهات الاحزاب والدوائر وامام منصة المسؤل وثانيا مكافحة الفساد المالي وثالثا تطبيق القانون وكانت لي احديث كثيرة شخصية وكتابية وكنت قد كتبت الاكثر عن رفع العلم في كردستان وقلت انا لم اعترض على رفعه باعتباره علما له خصوصية كردية كمانرى الكثير هنا في اوربا ليست الاقاليم من يرفع العلم بل حتى الاحزاب الصغيرة وكذلك في العراق والكثير من العشائر العراقية كانت ولازالت ترفع اعلامها كجزء من الاعتزاز بخصوصيتا ولكن تبقى خصوصية علم الدولة المركزيةمتميزة وهي من يعطي القوة الحقيقية وليس الضعف لمن يعلي ساريته وهذا هو مبعث اعتراضي . على حقيقة التمييز في ظاهرة رفع العلم في كردستان وباقرار من البرلمان ورفعه على رئاسة اقليم وبرلمان وحكومة كردستان كبديل عن العلم العراقي ويمكن ان يكون ذلك مبررا لون ان اقليم كردستان اقليما منفصلا عن العراق وله من يمثله في الامم المتحدة كدولة لها استقلالها وسيادتها ولم تكن كل التبريرات بخصوص تاخير الموافقة على انجاز تشريع علم للعراق بديلا عن العلم السابق موفقة ومقنعة لمن له الحد الادنى من الوعي السياسي بحال العراق وطبيعته والتخبط الذي وقع فيه بعد التغيير.. والا لماذا لايصار الى تغيير العلم وقد مضى على تغيير النظام السابق اكثر من اربع سنوات او تتفقوا على نفس العلم الذي لازال فوق دوائركم هل انتم على خطا وكلكم اكرادا وعربا تجلسون تحت ساريته منذ اكثر من اربع سنوات ام تنتظرون بديلكم ومن هو البديل...؟ ليس لنا مشكلة ولكن نريد التوضيح ليس الا وانتم كما صرحتم منتخبون وهو واقع الحال فلماذا التناقض في رفعه هنا والغئه هنا رسميا ونحن في دولة اتحادية واحدة والاخوة الكرد لازالو جزءا مهما في تشريع قوانينها .ماالحكمة في تاخير العلم ورفع علم اخر في اقليم لازال يدعي جزء من كل العراق رغم ان واقع الحال فيه لايحتاج في انفصاله الى لاعتراف الامم المتحدة به كدولة..و لو حصل الانفصال واقر ذلك وبرغبة الجميع لا كما حصل بتوقيع اقليمي على رفع العلم رسميا وليس حزبيا مع وجود علم الدولة الاتحادية او كما حصل في توقيع اتفاقيات نفطية واثار حفيضة الكثير من ابناء شعبنا وبعض القوى السياسية المؤتلفة في الحكومة و بالتفاف على دستور لازالت الكثير من مواده عرضة للتغير والحذف باقرار الكثير من الطوائف والاحزاب الحاكمة نفسها لابل لازال هونفسه اي الدستور بحاجة الى احترام بنوده من قبل مشرعيه انفسهم ولازالت مادته الثانيةالفارغة من الديمقراطية التي لم يبقى من الا ا سمها بعد ان امتصت رحيقها الطائفية ولم تكتفي بذلك فالتهمتها التهاما فاجهزت عليها... اما التصريحات الكردية بخصوص الكثير من ا لظواهر السياسية والديمغرافية والجغرافية والاقتصاديةوالتي ارتفعت بشكل مذهل على حساب السيادة والديمقراطية والتضامن الكفاحي بين مكونات الشعب العراقي والتي اضاعوا من خلالها على انفسهم حتى مبدا حق تقرير المصير الذي يعد واحدا من ابرز حقوقهم ضمن مراحل وحالات الاستقرار الي تهيئها الاجواء الديمقراطية بعد ان يتهيئ الوعي باهمية الديمقراطية كنظام سياسي تحكمه العلمانية بعيدا عن الطائفية والعرقية والقومية على اساس شوفيني... ان الخروج على قوانين الدولة المركزية بحجة الالتفاف على الدستور رغم هشاشته التي يمكن ان تعالج باكثر صحة وصدقا لمصلة الشعب العراقي عربا وكردا وقوميات ومكونات اخرى والذي يمكن ان يقدم كسبا اقتصاديا وحضاريا وخدميا للشعب الكردي بشكل خاص واللشعب العراقي عموما اكثر بعشرات المرات مما هو عليه الالتفاف الان والذي اثار من الحساسيات التي لا داعي لاثارتها ونحن في صدد راب الصدع وهوالذي يمكن ان يكون اكثر الاسباب والشروط قبولا في المصالحة التي لامعنى لها وهي موؤدة في دهاليز الطائفية والارهاب التفاوضي الذي لامعنى له ولا فائدة من اغداق الاموال التي صرفت للجانه واستحوذت عليه نفوس الفاسدين من الشرهين في الفساد المالي وابتلعته بدون اية فائدة تذكر وهي بحاجة الى تحقيق .اي اللجان المشكلة للمصالحة.. من لجنةالنزاهة في مجلس النواب.. ان من يردع الهجوم التركي ليس الانحناء البائس الذي يعتبر بحق المدخل لتدنيس ارض العراق من اي طامع في ارضه لتدنيس تربة العراق ولا حتى الامريكان بل بالشروط والقوة الوطنية الموحدة والعسكرية الوطنية الغير مسيسة التي لاتتزعزع وهي كما مايلي..
اولا- وحدة العرب والكرد بعلم واحد ومصير واحد وجيش واحد من شماله الى جنوبه وثقة متبادلة بالكل لاعلى اساس الغالب والمغلوب في الحصول على مكاسب مؤقتة لهذا الحزب اوتلك الطائفة او القومية مع احترام جميع القوميات وهي قوة للجميع..
ثانيا- احترام جميع الاديان والاحزاب والتنظيمات السياسية صغيرها وكبيرها ومحاسبة كل المتجاوزين على حقوق الاخرين واعتبار القانون هو الفيصل وليس المليشيات الكردية منها او العربية
ثالثا- الشروع الفوري والفعال في تقوية الجيش العراقي وتطهيره من كل من يسئ له باسمه واحترام وطنيته كونه الضمانة الاكثر لمسقبل وحماية وطننا من اي تدخل اجنبي وان لاننتظر من الامريكان او غيرهم ممن تحركهم المصالح الخاصة بشركاتهم وستراتيجياتهم وان لايكون الاعتماد في تقيمهم لوطنية هذا الكيان السياسي او لسق الارهاب بغيره وفق امزجتهم..اي الامريكان.. وان لاتكون مبعث قوتنا مرهونة بتايدهم لهذا الطرف او ذاك .. وكم كان الرد التركي قويا حين قال نحن لم ناخذ الموافقة من احد حين نتحرك عسكريا ... فلماذا نحن نسعى الى اضعاف انفسنا ونغادر القوة الحقيقية في وحدتنا وان نشرع في اكمال سياداتنا ونحن قادرون..؟ ولماذا نبحث عن مكاسب شخصية وان كانت ذات اطار قومي لمصلحة قومية اوحزب والعالم يتفرج ويستهزئ بقادة لايفكروا الى بمكاسب فئوية او طائفية وا لنتيجة سحق الكل ولم يكن الاستجداء من هذه القوى الكبرى او تلك الا محض هراء ودخول في مطبات الضعف الواهن
رابعا- الشروع في مكافحة الفساد المالي ليس في القسم العربي من العراق بل في اقليم كردستان وان لانكتفي باقوال وشعارات المكافحة بل بممارسة واقعية وان لايعفى من ذلك اعلى المسؤولين في الدولة او الاقليم ان ثبت عليهم ذلك وليعلم الجميع ان المسقبل القريب لابل الحالي وبعد الموافقةعلى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد المتكونة من سبعة فصول واحدى وسبعون مادة والتي لم تدع اي فرصة لتهريب المال او استثماره ولم يسلم كائن من كان من معاقبة غسيل الاموال التي لن يفلت منها حتى الرؤساء واصحاب القرار في كل العالم ومنهم العراقيون.. وسيفتخر المخلصون والنزيهون ليس باعفائهم وتبرئتهم قانونا بل بتزكية التاريخ لهم ولماضيهم ان كانوا ممن يمتلكوا ماضيا مشرفا
خامسا-ان الهجوم التركي او الايراني او اي هجوم اخر وتحت اية ذريعة لن يتوقف بقوة امريكية .بل من يوقفه السلوك الصحيح والخطاب الصحيح والعلاج الصحيح والدستور الصحيح لا على اساس انتهاز الفرص وحصول مالم تحمد عقباه وقد يكون الندم ولكن بعد فوات الاوان وارجو اخيرا ان تكون ظاهرة التهديد التركي مناسبة لاعادة الحساب ومراجعة الاخطاء واعادة دراسة التصريحات الخاصة بكركوك واتفاقيات النفط وزيارات المسؤولين من بعض القوميات الى خارج العراق وتصريحات البعض منهم غير المسؤولة ونسوا ان من يتواجد خارج العراق هم من اكثر الوطنيين حنكة و لا اوقول اكثر من ذلك لا لشئ الا لان الكثير منهم استسهل العيش البسيط بعد ان اصبحت ظاهرة الفساد المالي والاداري والسياسي هي القاعدة وعكسها الشذوذ..
سادسا-ان من يوجج المشاكل للعراق هو من احتل العراق واعطى حقوقا ديمقراطية لمن لا يبغي من الديمقراطية الا التسلق والتملق والتهور والغرور الذي اودى بالديمقرطية وحقوق الانسان دليلنا في ذلك الانحناء للامريكان ومعهم شرور وشركات حماية ليس للانسان العراقي او لصد اعتداء خارجي او لمكافحة ارهاب بل لسلب المال العام و القتل العمد العام وانتهاك السيادة..
سابعا واخيرا.. لازال التصحيح قائما ولازالت القوة كامنة في شعبنا ان احسنتم احترامه ودرستم اخطائكم ايها القادة واعدتم حساباتكم وان لاتنسوا ان للتاريخ لسان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا