الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واخيرا نادي أيزيدي يشارك في الدوري العراقي الممتاز ولكن!؟

عبو شيخ فرمان

2007 / 11 / 5
عالم الرياضة


واخيرا نادي أيزيدي يشارك في الدوري العراقي الممتاز ولكن!؟

ان اي فريق أو نادٍ او منتخب كروي في العالم يتمنى ان يفوز دائما وان تبقى صفحته بيضاء خالية من الخسارة .وكل فريق يحب ان تخدمه القرعة دائماً للعب مع الفرق والمنتخبات الضعيفة لكي يصل الى الادوار النهائية ويحضى في نهاية المطاف بالكأس.وليس هنالك تعاطف بين الأندية الكروية ولن يفسح اي نادي المجال للاندية الاخرى للفوز عليه او منافسته فهذه هي سنة الحياة شرط أن يبقى التنافس تنافساً شريفاً.
قبل فترة استطاع الايزيديون من تشكيل نادي قوي جدا له القدرة على اللعب مع الفرق القوية وربما الفوز عليها ايضا ولم يأتي هذا الانجاز الا بعد تعب وجهد كبيرين بذلهما اللاعبون والكادر التدريبي والجمهور المؤازر لهم....
ولو رجعنا الى تاريخ هذا النادي لوجدنا أنه تشكل منذ فترة طويلة ولكنه لم يكن يشارك في المباريات الرسمية لاسباب لا اريد التطرق الى مجملها في الوقت الحالي.فبعض اللاعبين الاساسيين الذين كانوا يلعبون في صفوف هذا النادي نالت منهم المغريات فذهبوا الى اندية اخرى تمتلك إمكانيات مادية ونفوذ أكبر يمكنها بالتالي من تخطي العقبات التي قد تعترض طريقها وهذه الامكانيات الملموسة أكبر من التي يستحوذ عليها النادي الايزيدي طبعاً. بالاضافة الى ان ادارة النادي الذي ذهب اليه اللاعبون القدامى تعرف تماما ان هؤلاء اللاعبون ليسوا بالمستوى المطلوب للعب في ناديهم ولكن حرصا منها على عدم مشاركة النادي الايزيدي في المحافل المحلية والدولية وظنناً منها ان النادي الايزيدي سوف يفشل بعد خروج هؤلاء اللاعبين من الفريق ، فإنها قبلت بهم في ناديها وقامت بتجميد اماكنياتهم البخسة التي لم تكن السبب في شراء النادي لهم بعد أن عرف النادي الجديد كيف يسد حاجتهم المريضة الى الزوائل.والدليل على هذا انهم لم يشاركوا في اي مباراة مع النادي الجديد وانهم غير مسجلين حتى في لائحة البدلاء ايضا ولكن بين فترة واخرى يحصلون على منح من النادي اكراماً لتهميشهم ليس الا وكأنهم بذلك يقولون لهم (إن الذي لم يستطع خدمة دينه ، لن يستطيع خدمة دين غيره).
ولكن وبفضل جهود الشباب واصرار اللاعبين الصامدين في النادي الايزيدي والتشجيع القوي من لدن الجمهور فقد استطاع هذا النادي الوصول الى الدوري العراقي الممتاز بعد اجتيازه للكثير من العقبات وفوزه بنتائج جيدة في المباريات التي خاضها رغم تلاعب البعض بنتائج وقرعة المباريات التي أداها. ولا غرابة في ذلك إن كنا جميعاً نعرف الظروف التي يمر فيها بلدنا من غياب الامن وغياب الرأي وقائمة الاشياء الغائبة طويلة، فكيف لا يحدث تلاعب ان كان حكام الكرة واللجنة المنظمة ينتمون الى الارض التي نعيش عليها وحسب وليسوا من اي بلد آخر..؟ وبالتالي تضاف الى قائمة الغيابات الفذة طاقم تحكيم ومنظمون من الخارج ممن لن يتأثروا من كون فلان من المنطقة الفلانية، او من الانتماء الرياضي الفلاني او من الدين الفلاني!!!!
وبعد رحلة اعدادٍ شاقة شد نادينا رحاله للسفر الى بغداد للعب في الدوري العراقي وهو يضع نصب عينيه هدفاً أساسياً هو إرضاء الجمهور الايزيدي الذي ساهم وبشكل فعال في انشائه ووصوله الى هذا المستوى. ولكن الذي فاجىء النادي هو أن الموسم الكروي بدأ ولكن نادينا لم يكن مندرجاً ضمن قائمة الفرق المشاركة في القرعة وهو غير موجود اساسا من ضمن لائحة النوادي. والسبب ان الوفد الذي بعثه النادي لتمثيله في بغداد لم يكن يعرف اصول هذه اللعبة، ولم يكن يوما رئيس البعثة رياضيا ولا تربطه اي صلة بالرياضة أصلاً.وهكذا فقد قام رئيس بعثتنا ببيع اسهم ومنح نادينا الى اندية اخرى دون أن يستشير بأحد ثم تداعى بعد كل الفشل الذي حصده بأن الفرق الكوردستانية هي السبب وهي التي تدخلت في هذا المجال، ورمى بكل العاتق على الفرق المشاركة من كوردستان. ولكن ما علاقة الفرق الكوردستانية بالموضوع ما دمت أيها المتداعي المتشدق تلعب في الدور العراقي وليس الكوردستاني؟ والامر الذي أثقل ادعائه الفاشل هو انقسام الدوري العراقي الى ثلاث مناطق وهي الجنوبية والتي يلعب فيها البصرة اي نادي الميناء والعمارة والخ والوسط والتي يلعب فيها الموصل وتكريت والخ والمنطقة الكورستانية والتي يلعب فيها دهوك واربيل الخ. وهكذا واستناداً الى التقسيم الديموغرافي فإنه يتوجب علينا اللعب في كوردستان وعليه فإن نادينا ــ فيما لو فسح المجال له ــ فإنه سيلعب بكل طاقته من أجل النهوض بالحركة الكروية على الارض التي يلعب عليها ولأجل الجمهور الذي يؤازره ولن يدخر جهداً في سبيل اضفاء السعادة الى حياة الشعب الذي يتقاسم واياه الارض واللغة والتاريخ والمستقبل.
إن ما قام به ممثل الرياضة الايزيدية لم يكن اسوء من الدور السلبي الذي قام به بعض اللاعبين القدامى في النادي بتظامنهم مع بعض السياسيين وأصحاب الاموال وعقدهم اجتماعات مع اللجان والمؤسسات الرياضية في كوردستان على ادعاء انهم اصحاب القرار في النادي الايزيدي وانهم على استعداد للتنازل عن كافة حقوق النادي لمصلحة الاندية الاخرى جباية للمزيد من المكاسب المادية الشخصية ونزولاً منهم عن النادي لارادة الاندية المتنافسة. فهؤلاء الدخلاء على النادي الذين ربما يكون تاريخهم قد خدمهم ضمناً وليس امكانياتهم ، لا يتمنون وصول النادي الى الاهداف المرجوة لأن ذلك سيشكل عائقاً في طريق وجودهم ومصالحهم وهم على علم يقين بأن النادي اذا ما دخل الدوري فإنه قد يفوز على بعض الفرق الكوردستانية وبهذا ينتهي دورهم لأنهم لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم، ولا يملكون اللياقة البدنية التي تؤهلهم للعب في النادي أو الروح الرياضية كلاعبين، وهم يفتقرون الى اخلاقيات اللعب النظيف قبل كل شيء. وعموماً فإن نجاح النادي في مفهومهم يمثل فشلهم ويشكل تهديداً باستغناء الاندية عن خدماتهم وبذلك فإن ما يهمهم هو الابقاء على عمر مصالحهم متناسين ومتجاهلين الدور الكبير الذي سيلعبه النادي الايزيدي والارباح التي سيجنيها لجمهوره ومحبيه بالاضافة الى المنح التي سيحصل عليها من الاتحاد العراقي وربما الاسيوي أيضاً.
عرفنا ما سيخسره من سبق ذكرهم في حال نجاح نادينا الرياضي الايزيدي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو مالذي سيخسره الاتحاد العراقي اذا ما اضيف فريق جديد الى الساحة الرياضية وخاصة اذا كان الفريق الجديد يعمل لأجل ترقية الرياضة في هذا البلد والمساهمة في وصوله الى المحافل الدولية وقد يمثل بعض لاعبيه منتخب البلاد ذات يوم ،فالطموح الرياضي لا يتوقف عند اية حدود وهذا مانتمناه للاعبينا طبعاً وما لا يتمناه من باع النادي في الدوري الكوردستاني ومن باعه في بغداد مقابل بعض الدولارات.
والغريب في القضية برمتها هو الدور الذي تعطيه الاتحادات الرياضية والاندية المتنافسة للمتداعين بتمثيل النادي الايزيدي، فهي تعلم جيداً ان هؤلاء لن يتمكنوا من الاجابة على ابسط الاسئلة الرياضية..! فقد يخيبوا في الاجابة فيما لو سئلتهم مثلاً عن عدد اللاعبين الذين يلعبون في كرة القدم وقد يتراوح شك الاجابة عندهم ما بين 13 و 14 لاعباً وأخص بذلك اولاءك الذين اجتمع بهم السيد رئيس الاتحاد الكوردستاني في الاونة الاخيرة الذي فيما لو كان سألهم عن عددهم أو اهدافهم أو انجازاتهم في النادي الايزيدي ، ما كانوا ليعرفوا الاجابة على أي من الاسئلة المطروحة.وفيما لو دعانا الفضول الى سؤال واحد من الذين يزعمون تمثيلنا عن سبب طرد لاعب ما من المباريات التي قد يخوضها نادينا مع اي نادي آخر، فإن جوابه سيكون ان ذلك اللاعب ليس له انتماء الى احد الاحزاب. فهل يستحق شخص يجيبنا على سؤالنا الرياضي بجواب سياسي مفحم كهذا أن يمثلنا في المحافل العالمية؟ثم أليس نجاح لاعبينا راجع على كوردستان نفسها بصورة او باخرى..؟فلماذا هذا التنقيص بقدرات الاخرين يا ترى ولماذا لا يعطى التقدير على اساس القدرات الكامنة وليس على اساس آخر..!ولماذا لا يتعاون رؤساء الاندية الكوردستانية مع الممثلين الحقيقيين للنادي الايزيدي كي يأتي التعاون ثماره ويكون للنقاش الدائر بين الطرفين هدفاً ومسعى واضحين .ثم ما الذي يجنيه رؤساء الاندية الكوردستانية بتعاونهم مع من يربطهم بالنادي الايزيدي ديانتهم فقط دون ان يكون لهم اي دور آخر يذكر.وما نوع الحوار الذي يدور بين الطرفين الذان لا يمتان بصلة الى النادي ولا الى الكرة أو الجمهور الرياضي المتحمس ..!ومن جهة اخرى وعلى الرغم من الشتم والتهجم الذين لا مبرر لهما من قبل مدير نادينا الاسبق على الرياضة الكوردستانية عموماً ,الا ان رؤساء الاتحادات الكورستانية مازالوا متمسكين بهذا الشخص الذي لا يمثل غير نفسه الان.. فما سبب سكوتهم عليه يا ترى؟هل هي سياسة الهدوء الذي يسبق العاصفة ام ان بقاء هذا الشخص هو الانسب لهم بما انه لا يطالب الا بملأ جيبه وهذا اهون عليهم طبعاً من المطالبة بأشياء اشمل !!!
ثم وبعد كل هذا، الا يعلم الاتحاد العراقي لكرة القدم شيئاً عن مأساة هذا النادي؟وكيف يعلم ان كان مدير النادي الايزيدي في الاتحاد العام قد باع النادي وليته باعه بقدر الجهود التي بذلها المدرب واللاعبون والجمهور المؤاز لهما. ولو افترضنا ان الاتحاد العراقي يعلم بذلك ولكنه يلزم الصمت بهذا الخصوص ربما لسبب في نفسه، فالسؤال هو هل ان الاتحاد الاسيوي لا يعرف عن الموضوع شيئاً؟ولكن ماذا عسانا أن نقول للاتحاد الاسيوي ان كانت الادارة المخولة قد باعت النادي وان الاعضاء القدامى ذهبوا الى اندية اخرى والكل يلعب حسب هواه؟يكاد الصمت بهذا الازاء يكون الامثل للحل من تقديم الشكوى بخصوصه ،ولكن من رأي الخاص ان نوصل ندائنا الى رئيس الاتحاد الدولي للفيفا فهو الوحيد القادر على حل مشكلتنا واعطاء كل ذي حق حقه رغم أن الخوف الاكبر يكمن في احتمالية ان يكون السيد رئيس الاتحاد الدولي للفيفا يعلم بالموضوع لكنه يغض الطرف عنه..! حينها فقط نقرأ على الرياضة في بلادنا السلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس آسيا تحت 30 عاما في قطر.. إدارة التصاريح تستخرج نحو 25 أ


.. تحت رعاية السيد الرئيس.. استعدادات نادى الفروسية لإقامة فعال




.. أغنية -أهلاً بالفرسان- إهداء من وزارة الداخلية لفرسان مصر بم


.. إستعدادات نادى الفروسية بمدينة مصر للألعاب الأوليمبية لإقامة




.. رقم قياسى ينتظر الأهلى حال تأهله لنهائى أبطال أفريقيا