الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن ساحة للحرية وضوء في آخر النفق .

سعيد الكحل

2007 / 12 / 10
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


سنوات قليلة عن نشأة واحة الحوار المتمدن في بيداء التعصب والتطرف والدوغمائية ، جعلت منه مكسبا حضاريا بات عصيا على الرقابة وعلى التدمير رغم المحاولات المتكررة التي لم تزد المشرفين على الموقع وكتابه ورواده إلا إصرارا على الصمود والتحدي . إن موقع الحوار المتمدن حقا قيمة نوعية مضافة تضيء لنا السبيل للخروج من عوالم حصار الفكر وتكسير الأقلام وخنق الأنفاس . إنه المنفذ الوحيد إلى عالم حرية الفكر والاعتقاد التي لم تعد شعارا أو مطلبا ، بل غدت واقعا تكرسه الممارسة اليومية لكاتبات وكتاب الموقع الذين تخلصوا من كل رقابة فاشية وتركوا لأقلامهم وضمائرهم حرية الكشف عن الأفكار والمواقف . والموقع ، بفضل المقالات التي ينشر يوميا ، يساهم مباشرة وبفعالية في التالي :
1 ـ نشر قيم الحوار والاختلاف بين كتاب الموقع . وهذه فضيلة لازالت خارج دائرة التنافس بين المواقع والمنتديات . بل هي قيم نمدحها ونتركها تموت عطشا ولا نرعاها أو نتمثلها في سلوكاتنا اليومية حتى مع الأقرباء والأصدقاء . لقد درجت مجتمعاتنا على قيم الجفاء والنفاق والشقاق حتى باتت شخصيتنا نموذجا لسكيزوفرينيا أحق أن تدرس في المعاهد العلمية المتخصصة . إننا ضحايا ثقافة ارتهنت بالسلطة وبالاستبداد وحولت الفكر إلى ساحة مزروعة بالألغام والخطوط الحمراء التي تضيق باستمرار .
2 ـ التأسيس لممارسة حضارية تترجم قيم الحوار والاحترام والاختلاف إلى سلوك يومي بين كتاب الموقع ورواده . وكم هو غني ومفيد تتبع الحوارات والردود بين الكتاب التي وإن شابتها أحيانا شائبة التعصب فإنها في الأعم تظل مرجعا ومصدرا للمعلومة .
3 ـ نشر ثقافة التنوير بين رواد الموقع بحيث سيكتشف كل زائر للموقع أنه أمام تعدد فكري حقيقي وسليم لحمته الأساس هي الاحترام . مما يسلح كل دارس ومهتم بما يكفي من العتاد الفكري لتناول الظاهرة الإنسانية من مختلف جوانبها وينأى به عن السقوط ضحية الفكر الأوحد .
4 ـ توفير المادة المعرفية الكفيلة بتشكيل رؤية واضحة للقضايا موضوع البحث والدراسة . فالموقع لا يروم نشر مواقف لجهات معينة ، بقدر ما يسعى لأن يكون ساحة عامة للأفكار والمواقف على تباينها واختلافها .
من هنا لا جدال في الدور الحضاري الذي يلعبه موقع الحوار المتمدن في ظل تزايد ميولات التهييج الطائفي والمذهبي ، وتصلب ثقافة التكفير وعقائد القتل والتفجير . لهذا يشكل هذا الموقع الملاذ الآمن للفكر والضمير . وبقدر ما نتألم لوضعنا السياسي والفكري الذي تحاصره تشريعات القمع وفتاوى المنع ، يظل الحوار المتمدن مصدر الأمل في التخلص من إرث الاستبداد والإرهاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن