الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن... واحة عدالة وفكر حر

إيمان أحمد ونوس

2007 / 12 / 13
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


ما إن أعلنت الثورة التكنولوجية وتقنية الاتصالات عن ولادتها مبشرة بفتح جديد يفسح الأفق رحباً أمام المثقفين، الكتّاب، الأدباء، السياسيين، والمفكرين للبوح بما كتموه طويلاً، لا سيما في بلدان قيّدت وتقيّد حركة الكلمة والفكر والقلم.. حتى جاء الحوار المتمدن، منبراً صادقاً لكل من آمن بالحرية والديموقراطية البنّاءة.. ولكل من آمن بالآخر شريكاً حقيقياً في صوغ الحياة ومعالمها الفكرية والإنسانية رغم وجود اختلافات واقعية في الرأي والرؤية .. هو اختلاف البشر.. كما اختلاف الفصول... وهذا منطق الحياة..
كان الحوار المتمدن فينيقاً خرج بالمثقفين الأحرار، والكلمة الجريئة من رماد القمع والكبت والاضطهاد الذي عاث زمناً في فضاءات الروح والفكر فأسرهما في غياهب محار غاص عميقاً في بحور الظلمات والترهيب...
فينيقاً يطلع من رماد الذاكرة الحيّة... والعقل المبدع ليهبهما فضاءات لا متناهية للتحليق بجرأة وحرية في عالم الكلمة والحرف والحبر الرشيق النظيف، كي يُنصف عمراً كان مقصيّاً عن الفعل... مستلباً أبداً تجاه رّد الفعل ..
محاصراً في قفص الاتهام بالعمالة والخيانة وتمزيق الأوطان... وربما بالشعوذة والتدجيل عبر أحكام عرفية جائرة طالت حتى الهواء والماء...
منبرٌ تناول مساحات الحياة والمجتمع بكل أبعادهما وأطيافهما وتشكيلاتهما... منبرُ كان إكسير الحياة للمظلومين والمضطهدين من فئات وشرائح يتم تهميشها عمداً وعن سابق إصرار وتصميم عبر عباءات متعددة الألوان والأسماء...
فكان منبراً للمرأة عبر( المركز التقدمي لدراسات وأبحاث المرأة ) هذا المنبر الذي حمل كل آلام وآهات النساء
فارتقى بهن نحو المطالبة الجريئة بحقوقهن.. والكشف الصريح والواضح عن مشاكلهن واضطهادهن والتمييز ضدهن... ابتداءً من النضال الخاص داخل الأسرة، مروراً بالنضال عبر المجتمع الكبير، وصولاً للنضال ضد المحتل المغتصب للأرض والبشر في فلسطين والعراق وكل مكان يشهد تضحيات النساء اللامتناهية ، وصمودهن في وجه كل ما من شأنه أن يسرق الوطن والحلم، فانبرت أقلام الأديبات والشاعرات والباحثات في فضاء هذا المنبر والمركز لتعلن ثورة فكرية على شتى أنواع الظلم والتمييز والاستلاب بكافة اتجاهاته..
ولا ننسى دور حملات التضامن مع نساء فلسطين والعراق والسعودية من أجل كشف ممارسات لا إنسانية
وهدم جدران الصمت عن مستور لا يريدون أن يتضح لتبقى للذكورة فحولتها المخصية تجاه أي فعل وطني وإنساني يرتقي بالحياة والوطن والمرأة لقمم الحرية والعدالة .
الحوار المتمدن فاقت سمعته ومكانته كل توقع لإعلام إلكتروني حر، إعلام ديموقراطي، علماني، يساري، وطني
يعترف بالتعددية واختلاف الرأي والحوار البنّاء على قاعدة أن الحياة تتسع للجميع...ولا يمكنها الاستمرار والتطور إلاّ بحضور الجميع أحراراً من كل تعصب وتحزب سوى للكلمة الجريئة والرأي السديد.. فهو فخر لكل من دوّن اسمه، وأدرج كتاباته عبر صفحات موقع اسمه الحوار المتمدن...
كل صباح... ومساء... وكل شتاء خصب والحوار المتمدن يزداد ألقاً بكوادره وكتّابه( نساء ورجال) للعطاء المتميز والإنساني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم