الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيسة منظمة الدفاع الدولية وداد عقراوي : الموضوع العراقي و أزماته الإنسانية يشغل حيزاً كبيراً من برامجنا

حسام السراي

2007 / 12 / 14
مقابلات و حوارات


رئيسة منظمة الدفاع الدولية وداد عقراوي : الموضوع العراقي و أزماته الإنسانية يشغل حيزاً كبيراً من برامجنا
حاورها حسام السراي
قالت رئيسة منظمة الدفاع الدولية وداد عقراوي ،إن منظمتها تهدف لخلق مجتمع فاعل يستند على اللاعنف والتسامح والوئام وفضائل الحقوق الإنسانية كأهم الدعائم لهيكله ، و تسعى أيضا لنشر ثقافة حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية
وإشاعة مناخ السلام، وطنياً وعالمياً، ولبناء قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل تمكينها من دعم حالة من الانتعاش والحيوية وزرع الرغبة في تأسيس الحياة بعد انتهاء الصراعات والنزاعات،وإن أعضاء شبكة منظمة الدفاع الدولية، واللجان والمنظمات والهيئات التابعة لها هي بمثابة فروع و أعضاء أيضا في منظمة الدفاع الدولية. هذا وعدت عقراوي الملف العراقي من أهم الملفات التي يقومون بالتحضير لها مستقبلا،وعن مشاركتها الأخيرة في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت:تم التطرق إلى الوضع في العراق وأفغانستان والصراع في دارفور والانتخابات الرئاسية في لبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الايدز،و مناقشة قرار مجلس الأمن بخصوص العراق، وبخصوص دور منظمات المجتمع المدني العراقية ،رأت إن بعض المنظمات المدنية تابعة لأحزاب معينة أو جهات موجهة و هي تتخفى وراء الأقنعة لإخفاء أو عدم كشف الانتهاكات التي تقوم بها أحزابهم أو مموليهم.

تحرير البشر
*ما المهام الرئيسة التي ألقيت على عاتق منظمة الدفاع الدولية ؟

- خلق مجتمع فاعل، معافى وسليم، يستند إلى الديمقراطية واللاعنف والتسامح والوئام وفضائل الحقوق الإنسانية كأهم الدعائم لهيكله، وتنسيق الجهود التعاونية وتوفير الفسحة اللازمة والبيئة الملائمة للمنظمات غير الحكومية لتبادل الخبرات وبناء المهارات واستخلاص نتائج الدراسات المهمة في سياق التطورات التي تطرأ على الساحة الدولية. منظمة الدفاع الدولية هي منظمة عالمية مستقلة تتألف من مجاميع متنوعة للغاية، وتلعب أدوارا على مستويات مختلفة وفي ميادين مختلفة، في القارات المختلفة، لتحرير البشر من المعاناة والقهر.

أكبر من الرصد
* هل أن منظمتكم "حقوقية إنسانية " تقف بوجه الانتهاكات فقط ،أم إن تعريفها يشمل ما هو اكبر من ذلك؟

- هو بالفعل كذلك، تعريفها يشمل ما هو اكبر من رصد الانتهاكات فقط. نحن نسعى لنشر ثقافة حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية وإشاعة مناخ السلام، وطنياً وعالمياً، ولبناء قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل تمكينها من دعم حالة من الانتعاش والحيوية وزرع الرغبة في تأسيس الحياة بعد انتهاء الصراعات والنزاعات، ولمنع حدوث التعسفات والانتهاكات المهينة من خلال التأثير أو حتى إحداث التغييرات في التشريعات الوطنية والمحلية والإقليمية ، ومناهج التعليم وغيرها، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين من خلال التفاعل والتواصل بين الحضارات والأديان والثقافات، وإنشاء شبكات للمدافعين عن حقوق الإنسان والتركيز على شبكة منظمة الدفاع الدولية التي تعمل لتفعيل المنظمات الموجودة على الساحة الوطنية والإقليمية للتوجه نحو الأهداف المشتركة. العضوية في الشبكة من شأنه تقوية هذه المنظمات وإيصال أصواتها إلى الساحة العالمية لنحد من التهميش وعمليات استنزاف الطاقات التي كانوا يعانون منها في السابق.

تبرعات للمنظمة
* ماذا عن تمويل المنظمة ومرجعيتها وفروعها في العالم ؟

- لحد الآن نحن من يصرف عليها، أي الهيئة القيادية للمنظمة. قبل إنشاء هذه المنظمة كنت احيي السيمينارات والقي المحاضرات وأتبرع بما اجنيه لمنظمات مثل المركز العالمي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب ومنظمة العفو الدولية ومنظمة التضامن العالمي مع الطفل. أما الآن فأتبرع لمنظمة الدفاع الدولية.
بالنسبة لفروعنا فنحن نثق بأعضاء شبكة منظمة الدفاع الدولية، وتلك اللجان والمنظمات والهيئات هي بمثابة فروعنا وأعضائها هم أعضاء أيضا في منظمة الدفاع الدولية. في حال وجدنا ان هناك ضرورة لفتح مراكز إقليمية للبحوث والدراسات أو لو لم يكن لدينا العدد الكافي من الأعضاء في شبكتنا في بؤرة محددة فسنبادر بالتخطيط لفتح فرع هناك.
أما عن فرعنا الرئيس فيقع في النرويج.

صبغة طائفية وعرقية

بإعتباركم رئيسا لمنظمة الدفاع الدولية ،ما أهم ما يساور ذهنكم الآن وانتم في بداية عملكم،وهل للموضوع العراقي وأزماته الإنسانية ما يشغل حيزا من برامجكم وأفكاركم المستقبلية ؟

- الموضوع العراقي وأزماته الإنسانية يشغل حيزاً كبيراً من برامجنا وأمامنا عدة ملفات نقوم بتحضيرها للمستقبل.
المشكلة الأساسية المتعلقة بعدد من المنظمات المدنية المعنية بالشأن العراقي هي الصبغة الطائفية والعرقية التي تطغي عليها. من أهم ما يساور ذهننا الآن بخصوص الملف العراقي هو تغيير طريقة التفكير في المواضيع الإنسانية: عندما نكون ضد انتهاك ما، يجب أن نعني ذلك بغض النظر عنمن يقف وراء ذلك الانتهاك أو هوية الضحايا وهذا ما نفتقده العديد من المنظمات في العراق.

قضايا مختلفة
مشاركتكم الأخيرة في الدورة ألـ 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ،ما أهم ما تم التطرق إليه بخصوص موضوعات الشرق الأوسط؟

- تم التطرق إلى الوضع في العراق وأفغانستان والصراع في دارفور والانتخابات الرئاسية في لبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الايدز. ومن بين القضايا المهمة أيضا أهمية معالجة القضايا الخمس الأساسية وهي:
- تمويل مشاريع التنمية على المستوى العالمي.
- إستراتيجية محاربة الإرهاب التي احتلت حجماً كبيراً على جدول الأعمال.
- متابعة الإجراءات المتعلقة بتطبيق مبادئ إعلان الألفية.
- إصلاح الهيئات الأممية.
- ظاهرة الانحباس الحراري التي لا تقتصر على البيئة فحسب بل لها أثار جانبية وتداعيات خطيرة على الحياة البشرية تتمثل في الصحة والأمن والاستقرار والطاقة والتطور الاقتصادي.
كما تم عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة قرار مجلس الأمن بخصوص العراق والتأكيد على التعاون ودعم المبادرات الإقليمية.

الإنسان والقيم أولا
ما لذي يميز الفرد للانضمام لمنظمتكم ؟

- أن يضع الإنسان أولا وان يكون الإنسان والقيم أسمى من التقوقع داخل دوامات التطرف والعنف والطوائف والأعراق والأمم، ومن الغرق في دوامات التعصب للأجناس والأديان والجنسيات والحمم.
- أن يرى في التنوع البشري القوة والاغناء وليس العكس.
- أن يكون ضد العنف ومستعداً لتغيير العالم نحو الأحسن: توجيهه نحو شاطئ الأمن وبرّ الأمان.
- اعتماد وتعزيز ثقافة الحوار واللاعنف والسلام والمساواة والتضامن وتطبيق نفس هذه المبادئ وإدراجها كجزء لا يتجزأ من الممارسات اليومية، ابتداء من الأسرة وانتهاء بالمجتمع والدولة.

إعادة تقييم أدائها

كيف تنظرون لنشاط المنظمات المدنية في العراق لتحقيق السلام وإرساء مفاهيم الديمقراطية ؟
- بعض المنظمات المدنية تابعة لأحزاب معينة أو جهات موجهة وتتخفى وراء الأقنعة لإخفاء أو عدم كشف الانتهاكات التي تقوم بها أحزابهم أو مموليهم. وبالطبع يصعب تحقيق السلام وإرساء مفاهيم الديمقراطية لو استمرت تلك المنظمات المدنية على حالها، غير متمسكة بالحيادية التامة وغير أبهة بالمفاهيم والأنماط والقيم الإنسانية كأولويات، وإنما يتبعون أهدافاً أخرى صغيرة مثل الطائفية والعرقية والمناصب والمكاسب الاقتصادية. يتحتم على مثل هذه المنظمات إعادة تقييم أدائها وتطوير وتحديد مناهجها وترسيخ المبادئ عملياً، التي سطروها على الورق قبلاً.لترشيد الطاقات وتحديد الواجبات والمهام وإنقاذ الأرواح وانتشال الإنسان من الواقع والآلام ويجب تنفيذ هذه التوصيات وإدراج المعالجات والمقترحات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف