الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقد الزواج ...لو سمحتِ ..!!

محاسن الحمصي

2007 / 12 / 25
الادب والفن


هدية ملفوفة في الدماء عمرها ثلث ساعة تطل على الدنيا
في طواريء مستشفى عريق (البشير) آخر ايام العيد السعيد
لتزيد القلب حرقة ، والنفس غصة ..
استكثرت علينا تلك (الأم ) راحة البال أربعة ايام قضاها
معظم الناس في البيوت هربا من البرد وزيادة في (التقنين)
شر البلية ما يضحك ان (الأم ) هذه المرة كانت (الطف)
و(أحّن) لم تلقي الطفلة في( حاوية ) او تحت (جسر) بل
تركتها حيث المكان الأنسب والأسرع في (الإنقاذ) ردهات
المستشفى ..
ولعل التفسير والتحليل سيقول ان الأم كانت مسرعة ذهبت
الى (الحمام ) وستعود !!
حتى( القطة) تصرخ ، تئن من ألم الولادة فكيف لم يشعر أحد
بتلك المرأة في المخاض ، وتختفي في سرعة ثلث ساعة عن
الأنظار ؟؟
هل سيتكتم (الجميع ) عن تلك المآساة الجديدة و (تلفلف ) القضية
وتبرر بأنها (ثمرة خطيئة) يتم تزويج والديها أم (خلافات عائلية)
تُحل بالصلح أم (سفاح) تُضم الى ركب اللقطاء في الملاجيء ..؟
أقترح أن (تُجند) فرق تفتيش في (الطرقات) الخارجية (رادار)
كما في (شرطة المرور) وفي الشوارع وتوقيف كل من ترتدي ثوب
طويل فضفاض او جلباب عريض يخفي المعالم ، او كل حامل
لو سمحت سيدتي .. (عقد الزواج ) و(رخصة الحلال) احترازا..

أو تمرير النساء من خلال اجهزة الكترونية خاصة (مُعدة) خصيصا
للكشف المبكر على (الحمل) كما في اجهزة المطارات والاوتيلات
والمولات مع وضع (تاغ) او بطاقة على (الصدر) تثبت الزواج
(الحلال ) من (الحرام ) ..!!
يجب البحث جديا عن حل سريع لهذا الاسخفاف والتهور في التلاعب
اولا بأرواح الاطفال الأبرياء و(الوقاحة) من استهتار الأباء في أن
القضية (ستمر ) و(العقاب ) مخفف في حالة القبض على (الجناة)
من سيحد من هذه الظاهرة التي تلوث ثوب الأردن بالدماء ويقيم (الحد)
على اللامبالاة من زمرة (متخلفة) او (ذكية) تتهرب من مسؤولية
جرم اقترفته متعمدة او دون (وعي ) ..؟
ايها المسؤول في أي موقع (أرجوووووووووووووك) أوقف هذا المد
اللاخلاقي ، لا تتكتم على (الموضوع) ، المواطن غاضب وحانق
مشاعره وأنسانيته لا تحتمل الضرب على وتر العرض والشرف
الدين والعرف والتقاليد ..
بقي كلمة وأمري الى الله ، هذا الأسبوع يحتفل الأخوة النصارى
بعيد الميلاد المجيد و رأس السنة الميلادية ..البيوت والحدائق
والشرفات
تزدان بشجرة عيد الميلاد المضيئة والتي تضيف جوا من الجمال
والدفء للعين والقلب
احذروا فقد توضع (صُرة) ملفوفة بسولفان الدم الأحمر في جراب
تحت الشجرة المزينة (هدية حية) محبة من قلب فقد الحنان
ورحم ناشز فقد الأمومة و(تنكر) على

هيئة (ماما نويل )

المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام
وفي الناس المسرة
كل الأعياد والأردن بالف خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن