الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
محن المثقفين العرب في الاغتراب وحاجات اوطانهم التنموية..لماذا. ؟
عبد الاخوة التميمي
2007 / 12 / 25الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
يؤكد المنطق والواقع ان لاهم للمغترب يفوق هم الاغتراب هذا على صعيد المغتربين كل المغتربين الذين تتفاوت همومهم بتفاوت اسباب عيشهم وتكوينهم الاجتماعي والسياسي وانحدارهم الاقتصادي طبقيا وشرائحهم وبيئتهم وبالتالي مستوى ثقافتهم التخصصية او العامة تلك الثقافة التي لم يعد الاختصاص اكثر من رافدعلمي يضفي عليهابعدها التخصصي التي تميزه - اي المثقف- مهنيا وتتفاعل مع سعة معارفه لتنتهي بابداعه الى الموسوعية فتجعل نهايات تطلعاته من حيث لايعلم كواحد من نخبة المفكرين الذين تجاوزت حدود خدماتهم الاطار الوطني لاسهاماتهم المعرفية في نسج خيمة وحدة العقل البشري بصيغته العلمية الحضارية.. هكذا هم العلماء والمفكرين .. لكن السؤال..الذي يراود كل المثقفين . ماميزة العلماء العرب . اذا ما قورنوا باقرانهم في العالم .؟ ولناخذ ثلاث نماذج من ثلاثة اقطار عربية هم كل من المفكر صادق جلال العظم الذي اعتبره ابن سوريا ولبنان والذي حوكم باسواء محاكم التاريخ على اجمل تهمة واعلى قضية وانضج فكر واشجع راي طرحه في كتابه نقد الفكر الديني ..الذي لا اقول اكثر من ان تشخيصه الحقيقي لازمة الفكر السلطوي العربي كان ابرع تشخيصا وادق استقراءا ذلك الواقع العربي التعيس االذي ازدحمت فيه وعليه احتجاجات حقوق الانسان حتى وصلت الى مايجعل الاحباط وكان مفرداته قد خلقت لتكون مستقرا لاحاديث لغة الشرق عموما والعرب والمسلمين على وجه الخصوص . اما. الشخصية المفكرة العربية الثانية هو عميد الادب العربي كنموذج.. طه حسين . من مصر. وحربه مع المؤسسة الدينية والسلطوية واجباره على سحب كتابه المعروف للجميع وابعاده عن مركز العلم والمعرفة عنوة ومحاربة افكارالتطور الحضاري من خلال قمعه كونه الممثل الواعي لافكار النهضة في بداياتها التنورية... الشخصية الثالثة.. العالم العراقي عبد الجبار عبد الله. وقد عايشته و.اتذكر حادثة وهو معتقل في سجن رقم واحد في بغداد بعد انقلاب ...1963.. الذي خير من شخصه هو احد ابرز قادته .. علي صالح السعدي.. حين قال جئنا بدبابة امريكية يقودها ميشيل عفلق.. الحادثة كان الرجل النحيف القامةالعالم الجليل الذي انتخب كاول رئيس لجامعة بغداد انتخابا علميا .. نعم كان الرجل متعبا في المعتقل واحتراما لشيخوخته وعلمه قربه زملائه من المعتقلين على شباك صغير فيه قليل من التهوية وما ان جاء احد الاميين من الحرس القومي ائنذاك وبعد هنيهة وتمعن من خلف الشباك الصغير في وجه العالم الميال الى السمرة ابن العمارة الجليل وابن الطائفة المندائية المسحوقة في العهد الديمقراطي العظيم.. نعم بعد نظرة فاحصة من الحرس القومي لوجه السجين العالم ..عبد الجبار عبد الله .. بسق الامي بوجه المفكر وقال بالحرف الواحد.. انت هم كنت تصول او تجول مع الطاغية عبد الكريم قاسم.. صمت الرجل الجليل صمتا انتهى بصمته بعد عذاب مع الغربة والاغتراب ميتا في الولايات المتحدة منسيا ليس لم لعدم وجود تمثال يخلد شموخه امام بناية جامعة بغداد بل بوضع اسمه على احدى قاعات العلم والمعرفة التي كان يحاضر فيها اسوة بشيوخ العمائم ممن لا اقلل من اهمية استشاهدهم وهو حق لتاريخهم ولكن الم يكن ذلك من الانصاف ايضا لعالم يعتبر سابع رجل بالعالم منافس لنظرية اينشتاين ولجامعة بغداد كاول رئيس منتخبا لها رغم اعتراض بعض رجال الدين على عبد الكريم ..كونه وافق على وجود الصابئي العالم عبد الجبار عبدالله رئيسا للجامعة .. فكان رده- اي رد عبد الكريم قاسم -ان عبدالجبار عبد الله انتخب رئيسا للجامعة وليس للجامع.. هذه ثلاث نماذج من ثلاثة دول. وددت الاستشهاد بها.. اما النماذج العربيةالاخرى التي يعج بها الاغتراب مثلما يعج التخلف باوطانها وهي لاتملك في اغترابها الا الحد الادنى من العيش والحد الاعلى من العلم والمعرفة . نعم. في اوطانها الحد الاعلى من الثروات الطبيعية والحد الادنى من التنمية بلا نمو.. وحين تطالع المواقع الالكترونية وتجري الاحصائية لمن اغنى هذه المواقع علميا ومهنيا وابداعا فكريا ستجد الحد الاعلى هم من المفكرين العرب الاكبر منهم من المغتربين وهم اما هارب من تعسف سلطوي او مهدور دم من مؤسسة دينية وبلدانهم موزع فيها الاغتصاب واغتصاب الطفولة والعيش الكثير تحت خط الفقر عادل ولاوجود لشئ اسمه تنمية او نمو وعلماء بلدانهم بين مهجر بائس ومعتقل صامت ومقطع الاوصال باغتيال اهوج لاحدود لشراهته اما المغتربون فلم اجد قولا معبرا ابلغ مما قاله الجواهري العظيم
لم يبقى عندي مايبتزه الالم
يكفي من الموحشات الهم والهرم
وحين تطغي على الحران جمرته
فالصمت احسن مايقوي عليه فم
والصابرون على البلوى يراودهم
من ان تضمهم او طانهم حلهم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله