الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2008عام الاستحقاق الدستوري لشعب كوردستان ؟

شفان شيخ علو

2008 / 1 / 11
القضية الكردية


الامال العظيمة تصنع شعبا عظيما,احد افضل اساليب حماية امالنا هو ان نحدد ما لاامل فيه ,ونعترف به, لنواجهه,لا بالياس وانما بألا نتركه ينغص علينا الامال الممكنة والا نتركه يلوث مساحة الامل الباقية... ليس الحكيم ...هو الذي يستعصي على السقوط .. وانما ..هو الذي اذا سقط نهض..وواصل الطريق..ورغم ان العالم ..مليء بالمعاناة..الا انه ايضا ممتلىء بمن يقهرونها والامل في دخول الفردوس هو في حد ذاته فردوس ..بهذه القيم والمعاني ودع الكورد وساستهم عام 2007 واستقبلوا عام 2008 ،وكلهم امل ان يكون هذا العام هو عام الاستحقاقات الدستورية لشعب كوردستان خاصة والعراقي عامة لا سيما انهم ودعوا 2007 والاستحقاقات الدستورية قد تعطلت ، لأسباب عديدة ، , فعلى سبيل المثال وليس الحصر ، التدخلات الإقليمية والدولية ، وأيضا تراخي الحكومة المركزية وعدم التزامها بكل الفقرات التي تخص الكورد، وبالأحرى فيما يخص قضية كركوك ، والمواد الخاصة في الدستور تحت بند أو المادة 140 من الدستور العراقي الفيدرالي ..
التطورات الكثيرة التي مرت في العام السابق ، كان من أهمها التهديدات التركية لإقليم كوردستان ، حتى وصل الأمر بالجيش التركي قصف الكثير من المناطق الحدودية ولا تزال هذه القوات تواصل قصفها بين وقت وآخر ، لأهداف مختارة كما تسميها ، هذه الأحداث الدامية ، كان لها التأثير من وجهة نظري على تأخير تطبيق هذه المادة ً وتأجيلها ستة أشهر ، للاستفتاء عليها , بقرار من البرلمان الكوردستاني ، بعدما نصحت الأمم المتحدة بهذا التمديد .
ما أريد أن أقوله إن الكورد ، في العراق خلال العام الماضي ، كانوا ينتظرون الكثير من المتغيرات فيما يخص مستقبل إقليمهم، بعد أن تنضم محافظة كركوك إليه، كانوا يعولون على الدستور العراقي، وبالأخص المادة المذكورة ,لأن الكورد يؤمنون، بأن تكون الحلول قانونية ودستورية لأجل الوصول إلى حل المشاكل العالقــــــــة .
العام الماضي كان إقليم كوردستان يعج بالحركة والنشاط والتحرك السياسي والدبلوماسي والاقتصادي , يسابق الزمن حتى يصل بالشعب الكوردي إلى مستوى أرفع من تطور عمراني وسياسي واجتماعي وإنساني فكانت الندوات والمعارض واللقاءات وعقد الاتفاقيات على قدم وساق , فعندما ينظر الإنسان أو المتتبع للشأن الكوردي الى هذا النشاط يعتريه شعور بأن مستقبل الإقليم سوف يكون زاهرا وزاهيا ودون مبالغة نقولها سنصل الى مستوى الدول المتقدمة , فكافة دوائر حكومة الإقليم تنشط يوما بعد يوم ومؤسسات المجتمع المدني تتحرك هي الأخرى بفعالية وحيوية , الجانب الإعلامي في الإقليم يتحسن بسرعة كبيرة , قد أكون في حديثي هذا متفائلا ً... لكن تلك هي الحقيقة كما أراها , إلا إن الأمل أن نرى الأفضل والأجود , فكل ما يحصل في الإقليم هو نتيجة جهد وطاقة الحكومة والقيادة السياسية وتعاون الشعب مع قيادته ، وإيمان الجميع بأن الوقت هو للبناء والإعمار والتركيز على تنمية الإنسان .. أملنا كبير، بأن يكون التقدم في هذا العام ، هو النظر بجدية إلى كل حقوق الكورد ، والعمل على تحصيلها بعدما ضمن الدستور ذلك ..
ونتمنى أن تتطور وتتقدم مؤسسات المجتمع المدني ، ومعها بالطبع المؤسسات الحكومية كي تعمل صفا واحدا ، من أجل رفع حالة احترام حقوق الإنسان وجعل الشعار الأول في هذا العام هو التركيز على الإنسان وحقوقه، والالتزام بها باحترامها، لاسيما نحن نعيش في ظل حكومة ديمقراطية منتخبة.
وأيضا مساندة ودعم الإعلام وإعطائه المزيد من الحرية وفسح المجال أمامه بالدخول إلى كل المرافق والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، كي يطلع المواطن الكوردي على عملها ..وأمنيتنا في هذا العام أن تزدهر الحالة المعيشية والاقتصادية للإنسان الكوردي، خاصةً في إقليم كردستان الذي يشهد له أصلا بأن أحواله هي الأفضل في عموم العراق، ولكننا نأمل بالمزيد والمزيد ...
علينا أن نكون أكثر تفاؤلا في هذا العام، ونحن شاهدنا العام الماضي إلى أين وصل حال الإقليم، من تقدمٍ ورقيٍّ، في كل جوانب الحياة. ولأننا بشر نطمع بالكثير والكثير ... شعبنا يستحق كل شيء كي يقدم له، كونه ضحى بالغالي والنفيس من أجل الوصول إلى هذه المرحلة بعدما صبر على أنواع الظلم والجور وعلى تعاقب الحكومات العراقية السابقة حتى نال هذا الشعب العظيم حريته وأمتلك قراره وأصبح يتغنى ليل نهار بالحرية , يستحق هذا الشعب أن نحنى له الرقاب ونقبل أياديه التي ساندت قادته السياسيين ووقفت بالند من كل الطواغيت والدكتاتوريــــات ... وكل ما يعطى له بنظرنا هو قليل ...
هذا العام لابد أن يكون عاماً للاستحقاقات الدستورية التي من خلالها سينال الشعب كل ما يرمي إليه, ولكن كيف يتم ذلك للحصول على تلك الاستحقاقات الدستورية هذا هو من شأن قادتنا السياسيين الذين انتخبهم الشعب، ونحن كلنا ثقة بهم وسوف يكونوا أبطال في استحصال تلك الحقوق كما كانوا أبطال في مقارعة الظالمين عندما كانوا يحملون السلاح بأيديهم ويقاتلون ...
هذا العام لابد أن يكون عام حسم قضية كركوك والمناطق الأخرى حتى تعود كركوك إلى جسد الام وتغفو بأحضانها وهي تردد الأغاني والدبكات الفلكلورية الكوردية، دبكات أبناء الجبال . يقيناً سيكون لدبكة كركوك طعم آخر عندما تلتحم وتتشابك يدها مع أيادي باقي محافظات الإقليم ... وليتخيل احدنا أي منظر سيكون عندما نرى كل هذه الأيادي المتشابكة لتقدم رقصة الحرية والفرحة الكبيرة .... عيوننا سوف تجري دموعها أنهاراً من الفرح , وشفاهنا سوف ترسم خريطة كوردستان على الوجه , وضحكات الأطفال ستصبح موسيقى لتلك الدبكات , زغاريد أمهاتنا ستكون بدل الرصاص أثناء الاحتفال لأننا لا نريد بعد اليوم أن نسمع أزيز الرصاص , وضرب الأكف بعضها بالبعض , سيحولها الشيوخ إلى أصوات ترقص طيور جبالنا عليها ... هذا هو حلم العام الجديد ولابد أن يتحقق وتكون كركوك في أحضان أمها كوردستان .... هذا العام الكل مطالب بأن يكون طوع إشارة كركوك لنفكر من الآن أي ثوب نختار لكركوك في يوم العرس الكبير ...
نقولها بصراحة لسياسيينا , أن يسعوا ويحثوا الخطى لتطبيق المادة 140 من الدستور ويأخذوا كل المستحقات للشعب الكوردي داخل الإقليم وخارجه , لابد أن ينتهي ملف كركوك، نحن بحاجة لكل لحظة وبالأخص قادتنا السياسيين الذين يسابقون الزمن، من أجل أن يسخروا وقتهم للبناء والأعمار , فكل هذه المشاكل الدستورية والملفات القانونية مع الحكومة المركزية تأخذ من وقتهم وجهدهم وهذا في النتيجة يأخذ من وقت تقدم بناء الإقليم..
من حقنا أن نتفاءل في هذا العام والمستقبل ..ما نريد قوله ... علينا العمل من أجل الوصول إلى مراتب الدول المتطورة والمتقدمة , لا خوف على مستقبل الإقليم, نحن نملك الإرادة والإصرار والعزيمة للوصول إلى تلك المرحلة , فما علينا فقط أن نشد العزم أكثر ونجعل الأيادي تتشابك وتتماسك، والكل يعمل من أجل هذا الحلم المشروع، بأن يكون الإقليم زهرةً في المنطقة والعالم بأجمعه، لينبهرالناظر اليه، ويشتاق ويتمنى ليشم عبق عطر تلك الزهرة ... لا يوجد شعب أفضل من شعب حتى يقال لا يمكن الوصول إلى تلك المرحلة، فلننظر إلى دولة الإمارات وبالأخص إمارة دبي أين وصلت؟ وكيف وصلت؟ حتى أصبحت حلم كل إنسان أن يصلها أو يعمل ويستثمر أمواله فيها , فلم يكن شعب الإمارات أفضل من بقية الشعوب، ولكن العزيمة والإصرار هو الذي أوصلهم إلى ما نراه اليوم , وغيرها من الدول والشعوب والمناطق التي أصبحت مركز إشعاع حضاريٍّ، وسياحي وعمراني. هذا ما نريده لشعب كوردستان , فمن حق الجميع أن يحلم ، وما علينا فقط إلا تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ، وهو بالتأكيد ليس سهلا ، و لكن أيضا بالمقابل ليس بالمستحيل , فبأيدي الجميع وجهودهم نصل إلى ذلك ...
قد نكون نحن من نكتب، لا نملك الشركات والأموال التي تطور الإقليم وشعبه، ولكننا نملك القلم الذي يخط تلك الأماني، وما يفكر به للشعب حتى يطّلع عليه القادة السياسيين والاقتصاديين وأصحاب الأموال والشركات، ليتضامنوا مع كلماتنا. وهذا هو واجبنا وواجب كل الكتاب الأعزاء والمثقفين، وكل إنسان يحب أهله وشعبه، والكل يكمل الآخر لكي يصل الجميع إلى مستوى يحمدون الله عليه، لأنهم شاركوا في الوصول إليه ...
الأمل معقود على إخوتنا القادة من سياسيين واقتصاديين وغيرهم ليضعوا هذه الأمنيات والأحلام أمام أعينهم فهم بالتأكيد يتمنون ذلك ويرغبون به كما نحن نتمنى ونرغب ...
تحية لهم والى شعب كوردستان والكورد عموما بمناسبة العام الجديد ... عام نتمنى وندعو الله أن يحقق كل ما يصبوا إليه الشعب الكوردي ... أمنية نتمناها هي عودة كركوك، بهذا العام إلى الحضن الدافئ في الإقليم الذي يضمنا جميعا ونحن سعداء به كما هو سعيد بأبنائه ... تحية الى الشعب الكوردستاني وإلى كل القادة السياسيين بمناسبة العام الجديد والى كل أعضاء الحكومة والوزراء والى كل قادتنا السياسيين والأحزاب في الإقليم وخارجه وتحية إلى كل من يحب ويتضامن مع حقوق الكورد ..... وكل عام والجميع بألف خير .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في