الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل في العراق حكومة واحدة ام حكومات احزاب متعددة...؟

عبد الاخوة التميمي

2008 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


منذ الايام الاولى للتغيير وشعبنا العراقي يتطلع الى شيئين لم يحصل عليهما الا النزر اليسير من اصحاب الحضوة الكبيرة من قادة الاحزاب والدائرة المحيطة بهم والوسطاء من التجار والمتعهدين ممن هم اقرب الى القرارمن علماء واكفاء وساسة فكر ومعرفة.. الشيئان هماتحقيق الامان بدل الخوف الذي استقر واستفز مشاعر العراقيين عبر حقب تاريخية طويلة وليس حقبة مابعد انقلاب --1968-- التي كللت الحقب السابقة لها باكثر سوداوية وذلك كونها انست العراقين لماسي حفرت اخدودا حالكة القتامة بتاريخهم المبتلى بحكومات استقر في جوفها البطش وهي مسلمة و دولة اشتراكية الكفاية والعدل و الوحدة والحرية والاشتراكية ..نعم لاكثر احاديث تتحدث وانمق كلمات من العدل الذي اسسته دولة الغرب التي منحدرها الديني مسيحي ومنطلقها السياسي ديمقراطي وليس اشتراكي ولكن علماني وراسمالي.. اما الشي الثاني المرتجى تحقيقه فهما الصحة والعيش بحدوده الدنيا الذي وفرته دولة الغرب الراسمالي لرعاياها ولنا نحن العرب والمسلمون ممن ابتلينا بسياسة التعسف القومي و ما بعده الديني على امتداد الوطن العربي والاسلامي على حد سواء في عالم الشرق عالم الجواري والفسق والتغزل والخمرة والولدان و الصراخ المطنب من اعلى الماذن في تعدد الفضائل ونشرها عبر اكثر من الف سنة بعد الخلافة الراشدية والى خلافة مابعد التغيير في العراق من الطائفتين الاسلاميتين السنية والشيعية وحكمهما الذي تقود دولة الديمقراطية فيه شعب مهجر وجامعات بدات اعداد العلماء تتناقص في اروقتها جراء الاغتيالات والهرب والاختباءوميزانيات موزعة بين فساد مالي الموزع هو الاخر بين رواتب اعضاء برلمان من يخاف الله ورسوله من رواد بيت الله الحرام وحواشي على هامشهم.. الملفت للنظر ان احزاب الاسلام السياسي وغيرهم المكونون لحكومة واحدة والذين يشكلون برلمانا واحدا منهم وليس من غيرهم . هم من زعزع ثقة الشعب بهم وهم اكثر من قلل من شان العراق الكبير امام المجتمع الدولي جراء طعونهم ليس لسياسة احتلال فتكت بشعبهم ان كانوا ممثلين لشعب كما هو حاصل في انتخابات العجالة التي جنوا من ثمارها مالم تجنيه دولة العراق الحديثة منذ تشكيلها عام -1921 ولغاية عام - 1963- ومحنة الزعيم المسكين الذي صار جسده الطاهر غذاء للاسماك وهو لايملك قطعة ارض واحدة ودينارا واحدا من مال الشعب الذي شغل وزراءه ومن بينهم استاذي الكبير ابراهيم كبة وحين زاملته معتقلا في الموقف العام قبل اكثر من خمسواربين عام كان سعيد في اعتقاله كون وطنيته ونزاهته وعلميته وقناعاته بشعبه لم تقلل من جذوتهاالسلطة حين كان احد رموزها او الاضطهاد في اعلى طغيانه وكذلك الوزراء ممن زاملوه في نفس الفترة في الحقائب الوزارية ممن لاشائبة على سلوكهم ولم تكن الجوامع في عهدهم بائسة ولا الدين كان في خذلان.. مابلانا والفساد اكثر من الذبح والهجرة على اشدها علىالهوية الدينية والطائفية وهي اكثر من الرحمة في الاحاديث التي اطنب بها هذا الطرف او ذاك ممن لايصل الى مستوى احاديثهم في الزهد الخليفتان الزاهدان فعلا عمر ابن الخطاب -رض-وعلى ابن ابي طالب -ع- اقول ذلك لانني انا هنا في اوربا واحرج كثيرا من الاسئلة التي توجه لي.. عن لماذا يطعن البعض ممن هو في قلب السلطة بعضه وهو شريكه في الماساة العراقية ..؟ ولماذا يتحدث فلان الفلاني عن اشرس فساد وهو في قمة هرم قرار السلطة...؟ هل ان المتهم بالفساد هو الشعب العراقي المظلوم والمبتلى بعدم الحصول على قوت يومه وهو يعيش محنة تهجيره..؟ والسؤال الاخر وليس الاخير. هل في العراق حكومة واحدة لها سياسة عمل واحدة وبرنامج حكومي واحد ام حكومة احزاب متعددة .؟ والا لماذ كل هذه التصريحات المتناقضة والمتعددة ..؟ لماذا الطعون ونشر الغسيل امام العالم ونحن لازلنا نستجدي العلاقات الدبلوماسية خارجيا ولم نستطع صد هجوم على مخفر شرطة حدودي وبلادي تحت احتلال اقوى دولة في العالم وامننا فرجة لمن يبغي التفرج على اشلاء ضحايا الارهاب الذي كانت حاضاناته في بيوتنا ولا زال البعض منها مستقرا في بعض مدننا وحدودنا مخترقة ..؟ ونتائج وانعكاسات لم تكن ولن تكن ذات يوم بصالح طرف مشارك في الحكم لا لشئ الا لان المسؤلية تضامنية .. ومسك الكلام اتمنى لحكومة كردستان الموفقية ان هي اقدمت على تقليص عدد وزرائها الى اكثر من النصف وهذه هي الخطوة الاكثر صحا على طريق مكافحة الفساد المالي والشروع بوضع قطار المسيرة الديمقراطية على سكته الحقيقيةالسؤال.. متى ستنتهي عقدة الحكومة المركزية في تعلم الصح بتجاوزالركون الى وجهات نظر توافقات لن تتوافق في قرار تنخره الطوائف اكثر مما تعززه الوطنية.. ؟ دليلنا في ذلك قرار حكومة كردستان في تقليص وزرائها وهم بلا مشاكل ولكن لتصحيح المسيرة وهم اقليم وجزء من دولة مركزية .يقابل ذلك سكوت حكومة دولة مركزية متباطئة لابل مشلولة في حسم قضية وزراء ان كانوا فائضين فلماذا عودتهم..؟ وان كانوالسد ثغرات توافقية ومجاملات على سياسية على حساب مصلحة الشعب فلماذا هذا التهرب ..؟ وان كان العمل جراء تقصير من يحاسب من وانتم الخصم والحكم.. هم برلمانها وهم وزراؤها وليسوا كتاب في دوائرهم . السؤال الذي يثارمتى سيقف قطار مسيرة عراقنا الجريح على سكة توافق احزابه..؟ ويباشر بالبناء.. وان وجدت بعض ركائز البناء فهل هذا هو الطموح بعد خمس سنوات من العذاب العراقي..؟ ام هو الرد الذي قررتموه في توافقكم السياسي ضد الفاشية التي اطاحت بها امريكا مستغلة ماساة شعبنا التي عمقها التغير -اي عمق الماساة- وخلق خيبة امل في الديمراطية ..؟ ولكن اقول واكرر القول لن ينتهي الطموح في الديمقراطية رغم كل العقبات وسيستقر العراق ويرفه شعبه رغم كل الاحباط وهذا ليس من باب الامنيات ولكن من خلال حقيقة الحسابات الاقتصادية والسياسية المبنية على طبيعة الامكانيات التي اتاحتها الديمقراطية الغير قابلة للنكوص..وان اختلفتم مع بعضكم .. فالشعب هو الرقيب ويبقى مصدر السلطات وتبقى ارادته فوق كل الارادات التي يصنعها الارهاب او من يتجاهل حسابه.. وقوانين التغييرصارت لها معجلات املتها العصرنة وشروط الحياة التي قربت المسافات والغت الحدود..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة: ماذا حقق طرفا الصراع بعد مرور 200 يوم من القتال؟ ن


.. روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال




.. روسيا: وعود أوكرانيا بعدم استخدام صواريخ -أتاكمز- ضد أراضينا


.. تصريحات نارية لرئيس مجلس النواب الأميركي تسعر احتجاجات طلاب




.. شرطة لوس أنجلوس تفضّ احتجاجاً طلابياً مؤيداً لغزة