الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جداً /غيمة محبوسة

نواف خلف السنجاري

2008 / 1 / 15
الادب والفن


غيمة محبوسة
هو شاعر يحب المطر..
هي ابنة فلاح تعشق المطر..
الجفاف يكتسح العالم.. وحين يسقط المطر بلا موعد!
تغادرهما (الفرحة والانتشاء)، وينشغلان بانتشال أحلامهما الغريقة!!

طائر الفينيق
جدي التاسع عشر اكتشف المريخ قبل أن يعلموا إن الأرض كروية!
جدي الثالث عشر اخترع إشارات المرور قبل أن يعبدّوا الطرق!
جدي السابع صنع الإنترنت قبل أن يعرفوا الكهرباء!
وها أنا ذا اكتشف نفسي بعد سبع موتات!!

الحيّة والدرج
الشاب الضخم يقف في بداية الزقاق، يراقب صبياً نحيفاً ومعوّقاً يحبي كسلحفاة حزينة.. بعد جهد وصعوبة - كمن يتسلق سلماً- كاد أن يصل نهاية زقاقهم الطويل، حيث عتبة منزله البائس، وإذا بجسد ضخم وأيادي قوية ترفعه وتحمله بسرعة إلى نقطة انطلاقه.. انحنى الشاب وقهقه بوحشية:-
- لقد ابتلعتك الحيّة يا عزيزي! تركه ومضى منشرحاً متجاهلاً شتائم ولعنات الصبي المعوّق.

مصائب قوم ...
ثمة طفل أحدب يتيم، يدور بفرح حول السيارة الفارهة التي وصلت للتو.. وفتى سمين يمنع الأطفال من الاقتراب.. الطفل لا يعلم أن السيارة الجديدة هي ثمن بخس لدم والده المغدور.. الفتى السمين مشغول بتلميع السيارة، والابتسامة تملأ وجهه..
ثمة أرملة وأم ثكلى ووالد عجوز يتوسطون الدار البائسة، وعيونهم تحّدق في اللاشيء !

حسابات
حالماً متفائلاً شرع يحسب أعداد ماشيته أمام صديقه:-
- عنزتي ستلد اليوم توأمين! بعد سنة إذا أنجبت كل عنزة توأمين يصبح العدد 9! لن تمر سنتان حتى يصبحن 27! يا الهي خلال ثلاث سنوات سأملك إحدى وثمانين عنزة!
وقبل أن يتوج حلمه، جاء ابنه راكضاً حاملاً (البشرى) :-
- أبي لقد ماتت عنزتنا أثناء الولادة.!


[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار