الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغية دون خطاب عنصري

جواد التباعي

2008 / 2 / 3
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لا أحد يجادل في أ ن الأمازيغ هم السكان الأولون للمغرب، ولهم تاريخ عريق في شمال إفريقيا يقارب 30 قرنا، كان تاريخهم كله مقاومات وبطولات، خاصة ضد الرومان والوندال والبيزنطيين حتى استحقوا لقب "الرجال الأحرار"
وبنزول رسالة الإسلام "العالمية" في بلاد العرب كان لابد من وصول العرب الى المغرب لنشر الرسالة ، ومنذ ذلك الحين توافدت على بلادنا عدة هجرات عربية في سياقات تاريخية مختلفة ، حتى أصبح كما نراه اليوم خليط متجانس من العرب والأمازيغ في ديانة واحدة لم تزده لا الاختلافات اللغوية ولا العادات والتقاليد ، ولا حتى" الظهير البربري " إلا تجانسا
واليوم يطل علينا الدغرني ويقول بأن الأمازيغ أخرجوا الرومان وديانتهم المسيحية من المغرب بعد أزيد من 400 سنة من الإحتلال ، وأن مصير العرب عاجلا أو أجلا هو الرحيل ومعهم لغتهم وإسلامهم ، فهل هذه هي رؤيته للدفاع عن القضية الأمازيغية ، ورد الاعتبار للغة التيفيناغ ؟؟
صحيح أن أن الأمازيغ قاوموا الرومان وغيرهم لأنهم كانوا مستعمرين ، ونسي صاحبنا أن الأمازيغ المرابطين والموحدين هم الدين نشروا الإسلام في غرب البحر الأبيض المتوسط بأسره من إ أفريقية حتى أقصى الأندلس و وبعدهم المرينيون الدين شيدوا المدارس لأول مرة في تاريخ المغرب من اجل تدريس اللغة العربية لفهم تعاليم الإسلام الصحيح
وهنا نذكره بأنه ليس أكثر ذكاءً من إبن تومرت الذي كان أول من ترجم كتب دينية للأمازيغية من أجل نشر أفكاره بسرعة بين الأمازيغ ، أما الخطابات العنصرية ، والدعوة إلى طرد العرب فهي سباحة ضد التيار
إعادة الإعتبار للغة التيفيناغ و الهيبة لأبناء بطليموس يجب أن ينطلق من المطالبة بالإعتراف بها لغة رسمية للمغاربة إلى جانب العربية في الدستور، ومن ثم يمكن يمكن ان تسهل عملية المطالبة بحقها الكامل في الإعلام العمومي ، والمقررات والمناهج التربوية كلغة وطنية ، وكتاريخ وحضارة أصلية ، وسحب كل العبارات العنصرية في حقهم من قبيل "البرابرة " و الشلوح" وغيرها
وهذا لن يتأتى في نظرنا المتواضع بالخطابات العنصرية ،كطرد أو حتى التفكير في القيام بأي خطوة بمعزل عن العرب أو اللغة العربية ، فالسواد الأعظم من الأمازيغ يجيدون العربية ، ولا يجيد كتابتها إلا فئة جد قليلة ، لذا فإن لغة الضاد ستساعد في التعريف بعدالة القضية ومن تمة محاولة خلق مساواة ثقافية ن، وليس السباحة ضد التيار كما يروج لذلك الدغرني وغيره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي