الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى اهلي واحبائي في العراق... و (مدنيون) / مهمات اليسار والقوى الديمقراطية في الشرق الاوسط

عبد العالي الحراك

2008 / 2 / 7
ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 


هل سمعتم بهذا الشعار- النداء - الدعوة ( مدنيون ) انتم اهلي واحبائي في العراق ؟ ام نشرته فقط بعض المواقع الألكترونية ؟ ولماذا الشعار مدنيون ؟ بمعنى ليس عسكريين .. بمعنى لا حرب ولا عنف ولا قتال , وانما مدنية .. بمعنى حرية وديمقراطية وقانون , ورياضة وفنون .. بمعنى عمل واجتهاد ومدرسة و دراسة... بمعنى تقدم . من نادى بهذا النداء , ومن دعى اليه ؟ وهل صحيح ان اصحابه قد طرحوه , لانهم يريدون ان يصححوا العملية السياسية الفاشلة ؟ هل ان العملية السياسية قد بدأت صحيحا , ثم اخطئت ويراد الآن تصحيحها ؟ ماذا تقولون انتم اهلي واحبائي في العراق؟ هل تريدون حربا مستمرة , ام سلم وسلام وامان وأطمئنان؟ هل تريدون ميليشيات ملثمة , تملأ الشوارع رعبا , تخيف الاطفال والنساء ؟ ام شرطة وطنية وجيش وطني , يبسط الامن للجميع ويحمي حدود البلاد ؟ هل تريدون ان يذهب اولادكم وبناتكم الى المدارس والمعاهد والجامعات , ليتعلموا وليتنوروا وليعرفوا ان في العراق خيرات كثيرة , وشعبه وانتم منه , يعيش الفقر والعوز والحاجة ؟ لا تقولون ان الارهاب يمنعكم .. ان الميليشيات ارهاب.. ان التدخل الايراني في شؤؤنكم ارهاب... ان سرقة النفط وتهريبه ارهاب . نحن جميعا ضد الارهاب , ولكن ضد جميع انواع الارهاب . الم ترون يا اهلي واحبائي بان نداء مدنيون هو نداء صائب ومفيد, ايدوه واسعوا لتطبيقه , حتى وان اختلفتم مع الاخرين في مبادئهم وشعاراتهم , انه نداء عراقي عام يناسب الجميع , وفي مصلحة الجميع , المشاركون في العملية السياسية وغير المشاركين . فأذا استطاع المشاركون ان يصلحوا العملية (وانا لا اعتقد) فأهلا وسهلا , واذا لم يشترك المعارضون لها , فبأمكانهم ان يرفعوا شعار مدنيون , ولينادوا به على طريقتهم دون تشكيك وشكوك بنوايا واهداف الاخرين . ماذا ترون انتم يا اهلي واحبائي في العراق وانتم تعيشون الأمرين ؟ اتركوا السلاح والميليشيات , وتمدنوا واستقلوا بارادتكم واختياراتكم ..لا يستطيع ان يذلكم كائن من يكون , لا امريكا ولا ايران ولا السعودية ولا تركيا . هذه دول وحكومات طامعة, اذا توحدتم وتمدنتم , واستخرجتم نفطكم بأيديكم وسوقتموه ببواخركم , وصفيتموه في مصافيكم , لا في مصافي ايران , فسوف تنورون عقولكم وعقول ابنائكم وبناتكم , و تشبعون بطونكم احرارا لا عبيد , بدون البطاقة التموينية المذلة ولا احد يقول عنكم عملاء واذلاء لأمريكا او ايران .. وسيصبح الخير خيرين , عندما تزرعون ارضكم حول الانهار, فقد زرعتم الصحراء وحفرتم الآبار, رغم وجود دجلة والفرات وشط العرب .. الا تخجلوا ان تأكلوا الباذنجان والطماطة والخيار الايراني وصحراء الزبير وصفوان كانت تصدره الى الكويت ودول الخليج قبل الاحتلال؟ عندما ترفعون شعار مدنيون وتطبقونه , كل على طريقته وتهزمون الاحتلال والطائفية , فسوف تعيشون حياتكم كما تشتهون , وسوف تكتشفون انفسكم وستقولون , ان العراقي يستحق الحياة الحرة الكريمة. كونوا حسني الظن ولا تشككوا في نوايا اصحاب الدعوة والنداء , انه شعار ودعوة ليس ملكا او احتكارا لأحد. انه شعار انساني عام طرحه عراقيون , ممكن ان يرفعه كل انسان في مشارق الارض ومغاربها , يعاني من العسكرة والارهاب والميليشيات وتنقصه دولة .. فكيف بشعب , كشعب العراق , اول الشعوب التي سنت القانون واسست الدولة , ويقال ان عمرها ثمانية آلاف سنة , وهو الان يعيش بدون قانون وبدون دولة القانون .. اطرحوا ما لديكم , وناقشوا غيركم فيما يطرح وتطرحون , ولا تشككون وتمتنعون . لا تنزعجون من كتاباتي لكم , انتم تعرفون بأني لست كاتبا , ولا اكتب كي يقرأني الكتاب والمثقفون .. انه نداء مخلص لكم واني حريص على شعبي ووطني مثلكم. اجد من واجبي ان اخاطبكم انتم الناس البسطاء اهلي واحبائي , وكم هي لذيذة الحياة معكم , ولكن نحتاج الى بعض الوعي العام والحس الوطني , والانتباه الى ما حصل لنا خلال الخمسة سنوات الماضية بعد الاحتلال , وما يحاك ضدنا الآن وفي المستقبل , بعد ان ضيقت علينا الاحزاب السياسية الاسلامية وطنيتنا , وقتلتها بسيوف الطائفية . لقد حذرتكم في رسائل سابقة من مخاطرهذه الطائفية البغيضة . وان لا تؤخذ مسألة الحكم على انها سطوة الاغلبية على الحكم , وعزل وقهرالاقلية على اساس مذهبي وطائفي.. ان الحكم الصالح في العراق بعد الاحتلال , مسؤؤلية كبيرة وواجب عظيم , على القائد ان يؤديه بكفاءة واقتدار . فهل كانت قيادات
احزاب الاسلام السياسي , وكوادرها التي تمثل الغالبية العددية والتي تحكم البلاد حاليا , كفوءة وبالمستوى الذي يؤهلها لتحمل مثل هكذا مسؤؤلية وهكذا واجب ؟ انها لم تكن كذلك وهي ليست كذلك الان , وقد ضيعت على نفسها فرصة الخمسة سنوات الماضية , لو انها سارت على النهج الوطني وليس الطائفي , لتعلمت ولأكتسبت الخبرة من اصحابها الحقيقيين الوطنيين المخلصين , اصحاب المهارات والكفاآت وهم كثر في العراق , والان يملئون بقاع الدنيا , هاربين من جحيم الارهاب والطائفية , وهي الان أي القيادات السياسية الاسلامية الطائفية , تعبث بالبلاد ولا يهمها من امر العباد شيئا .
ان بناء دولة ديمقراطية مدنية في العراق , هي الحل الوحيد من اجل ان يعيش الشعب العراقي بقومياته واديانه ومذاهبه واطيافه المتنوعة والمختلفة , حياة سعيدة مبدأها المواطنة والكفاءة , ويسودها العدل والمساواة . عبد العالي الحراك 6-2-2008


**********************************
مهمات اليسار والقوى الديمقراطية في الشرق الاووسط
عبد العالي الحراك
2008 / 2 / 5
المهمات كبيرة ومتشعبة , ويبدو ان قوى اليسار في المنطقة ليست بمستوى المرحلة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي والى الآن , ذاتيا وموضوعيا بعد ان خرجت من مخاض الفشل السياسي , الذي نتج عن سقوط التجربة الاشتراكية في العالم , الذي عبر عنها سقوط الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية المرتبطة به . ذاتيا ان معظم الاحزاب الشيوعية في المنطقة لم تدرس فشل التجربة دراسة تحليلية معمقة وتنقدها النقد الجريء , الا من باب نقد الصفات والممارسات الشخصية لهذا القائد , وتحميل ذاك اسباب الفشل والاستسلام النهائي , دون ان يتعرض أي حزب الى موضوع تبعية معظم ان لم اقل جميع الاحزاب الشيوعية في المنطقة للاتحاد السوفييتي وفقدان الاستقلالية للحزب المعين , و عدم دراسة تجربته الوطنية بناء على الواقع وامكانيات التطبيق , ناهيك عن الايمان الديني بالنظرية الماركسية , وعدم هضمها من جانبها المنطقي والعلمي التطوري والتقدمي.. فمهمات اليسار في المرحلة الحالية تتطلب دراسة جيدة واستيعاب علمي للنظرية الماركسية من قبل القياديين السياسيين المثقفين للاحزاب الشيوعية , الذين يعشقون السياسة ويحبون الناس والاوطان والبشرية ويتمتعون بالذكاء والاستعداد للعمل الدؤؤب , ويسعون الى توحيد صفوفهم ولم شمل انشقاقاتهم على مستوى البلد الواحد , من خلال الاعتراف بالآخر والاعتراف بالحاجة اليه والاقرار بان المشكلة المعينة او موقف الخلاف المعين يجب ان يحل بالحوار والنقاش والصبر على تجاوز الصعاب التي تواجه العمل المشترك , وهذا يتطلب قيادة جماعية, وعلى الحزب الاكبر جماهيريا وتاريخا نضاليا ان يسعى وان يبادر لا ان يتأبطر بعنفوان الكبير وغرورالامبراطور الفارغ الى زيارة الكتل والاحزاب الاصغر او الاقل خبرة وممارسة وطلب محاورتها سريا او علنيا بشكل محضر له ومتفق على مواضيعه . فالحوار والنقاش والاعتراف بالبعض يسبق تحقيق اية مهمة اخرى. ففي العراق ولبنان وفلسطين وسوريا ومصر فالحالة متشابهة مع قليل من الاختلاف . ففي العراق ولبنان وفلسطين , كل منهم بلد تحكمه الطائفية والعقلية السياسية الدينية والتدخل الخارجي على قدم وساق , فمهمة اليسار الموحد ان يطرح المسألة الوطنية في برنامجه الاساسي وهي مسالة يتفق عليها جميع اطراف اليسار , وتخدمهم جميعا حيث لا عمل ممكن لليسار في ظل الطائفية او الحكم الديني اوالتدخل الاجنبي , والامثلة العملية في هذه البلدان واضحة وقائمة فالطائفية السياسية في العراق تحكم بهمجية وكذلك في لبنان , والعقلية الدينية المتطرفة التي لا تعترف بالآخر, تحكم في فلسطين ثم ان العراق تحتله القوات الامريكية وتتدخل في شؤؤنه بشكل سافر كافة دول الجوار واخطرها ايران , وفلسطين تحتلها اسرائيل وتتدخل بها ايران وسوريا , اما لبنان فهو ساحة مفتوحة لتدخل امريكا وايران وسوريا والسعودية . فعلى اساس المسألة الوطنية ممكن لليسار ان يوحد جهوده لحلها , وهي من المهمات الاساسية والصعبة والطويلة وعليه ان يثبت للشعب كما في العراق مثلا , بأنه القادر على حل هكذا مسألة هامة. اما قوى الاسلام السياسي الطائفية او غيرها فلا تحل المسألة الوطنية كما لا يمكن حلها في ظل الاحتلال والتدخل الاجنبي , وعلى هذا الاساس مطلوب من قوى اليسار ان تخلق تحالفات وطنية واسعة مع الاحزاب السياسية الوطنية الديمقراطية اللادينية واللاطائفية على مشتركات عامة وحسب برنامج مشترك . الصورة اوضح في فلسطين فالاحزاب اليسارية موجودة ولها تجربة وخبرة والشعب الفلسطيني قد خبرها وجربها وما عليها الا ان تراجع نفسها وتخطو باتجاح الحوار والنقاش وتوحيد الجهود , فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بينهما مشتركات نظرية وعملية عديدة , ونقاط الخلاف الجوهرية لا وجود لها في الوقت الراهن او ممكن تخفيف تأثيرها . فلابد ان يلتقيا ويذهبا معا لحزب الشعب الفلسطيني ليحاوراه وليتحدوا حتى يستطيعوا تحققيق خطوات الى امام في سبيل انقاذ الشعب الفلسطيني من ورطة سيطرة تخلف حماس وقوى الاسلام السياسي الفلسطيني وتدخلات ايران وسوريا. المهمة ليست سهلة ولكن العمل السياسي اليساري الديمقراطي الناجح يتطلب البدء والامل في النجاح خطوة خطوة. اما في لبنان فالوضع اصب لوجود حزب الله , مقسم لبنان على الاساس الطائفي والمدعوم بكل شيء من ايران وسوريا , فعلى اليسار اللبناني وقواه الوطنية والديمقراطية مهمام صعبة , ولكنها ليست مستحيلة تحتاج الى قيادة ميدانية استثنائية . وفي العراق كذلك الوضع يصعب يوما بعد يوم وكانما يراد له ان يدمر نهائيا او في احسن الاحوال ان ينتهي الى لبنان طائفي ثاني , تسيطر عليه ميليشيات طائفية وتتحارب عليه ايران والسعودية وتصب الزيت على نارحربهما امريكا . والمهام الملقاة على عاتق اليسارو القوى الوطنية كبيرة وكبيرة. ولو تحرك الحزب الشيوعي العراقي صاحب التراث النضالي والخبرة ووحد قوى اليسار والديمقراطية حوله , لكان الامل في انطلاقة جديدة , والعراقيون مستعدون لذلك ولكن الحزب يتأخر في ذلك ولدى قيادته بعض الارتخاء والبرود , رغم شدة المرحلة وسخونة الوضع. وهي حالة لا تناسب العراقيين , ولا تناسب العراق , ولا تناسب غالبية كوادره ايضا , الذين يتشوقون الى النضال الحقيقي وليحتلوا المواقع النضالية التي تليق بهم و هم لها مؤهلون.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال