الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقات خاصة

باسنت موسى

2008 / 3 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


فوجئت الأسبوع الماضي بإحدى أعز صديقاتي حزينة وباكية وهى التي لم يمر على خطبتها سوى أشهر قليلة ، سألتها عن سبب حزنها هذا ودموعها تلك فقالت لي أنها تعيش مرحلة نفسية صعبة جدا بعد انفصالها عن خطيبها ، حقيقة تعجبت بل صدمت وقلت لها بصوت مستنكر " انفصلت عنه ...أزاي أنتي بتحبيه وهو كمان " لكن بعد أن استمعت لصديقتي هدأت صدمتي وبدأت أفكر في قراراها بالابتعاد بشكل مختلف .
فصديقي خطبت منذ ثلاثة أشهر لشاب زميل لها بالعمل وتمت الخطوبة بعد قصة حب وتفاهم ليست بالقصيرة ولكنها وجدت خطيبها وزوج المستقبل بالنسبة لها يلون سلوكياته معها بألوان قاتمة من الغيرة الزائدة والتي تصل أحيانا لحد الشك ، في البداية وكعادة أي فتاة كانت فرحة بغيرته عليها على اعتبار أنها " أي الغيرة " تعبر عن الحب لكن مع الوقت اكتشفت السبب الحقيقي لغيرته وشكه طوال الوقت فخطيبها يخشى عليها أن تقع بين براثن شاب مثله يعشق إغواء الفتيات واستدراجهن جنسيا له فهو كانت له كما قال لها بعد أن أصرت هي على معرفة شكل حياته قبل اللقاء بها علاقات جنسية مع بعض الفتيات ممن عمل معهن وذكر لها في براءة بالغة كما تقول أنها لم تكن علاقات عاطفية كالتي يمر هو بها مع صديقتي وإنما كان مجرد إعجاب فيزيائي جسدي بالفتاة فيبدأ في رسم كيف يصل لإشباع هذا الإعجاب من تلك الفتاة ؟ وهو الأن لم يعد يسعى لفعل ذلك مع أي فتاة هو يحيا حياة عاطفية مستقرة وسيتزوج وغيرته دليل حب وخوف فهو لا يريد لأي رجل أن ينظر لخطيبته كما كان ينظر هو للفتيات السابقات بحياته ..... إلى هنا انتهى ما فهمته من صديقتي بعد ذلك سألتني عن رأيي هل تعود له وتسامحه وتحاول تقبل غيرته الزائدة أم تطوى صفحته من حياتها وتقاسى ولو فترة صعوبات نفسية عالية ؟؟
ولأساعدها برأي جيد لأنني أحبها جدا قلت لها وجود حياة جنسية خاصة للفرد في المجتمعات الغربية أمر غير مستهجن فهو جزء من الثقافة العامة لكن لدينا بالشرق من يخالف إطار ثقافتنا العامة فيما يخص الحرية الجنسية قبل الزواج فهو إما مؤمن بالحق في تلك الحرية ولن يتساءل هل من سيتزوجها عذراء أم لا ؟؟ كانت لها علاقة واحدة أم أكثر ؟ لن يهتم بذلك كالرجل الغربي تماما . أما النوع الثاني فهو الذي يخالف إطارنا الثقافي ليحقق لذاته كل المتع والحريات الممكنة ويحرمها على شريكته ويصبح دائم الترقب لها ولكل ما يصدر عنها من سلوكيات حتى أبسط ما يكون فهي تتحول بتلقائية نتيجة عاطفته تجاهها تلك العاطفة التي يمنحها من خلالها اسمه كزوج إلى أحد أغلى ممتلكاته وخطيبك من النوع الثاني فهل ترغبي أن تنضمي لممتلكاته الثمينة كتحفة غالية ؟ أجابت بحزن شديد " لا" لن أنضم لممتلكاته وسأتحمل صعوبات فراقه لحياتي ولو ضغط على بإلحاح لنعود كسابق عهدنا سأطرح عليه سؤال واحد لو كنت أنا فعلت كل تلك العلاقات لإشباع رغباتي الجسدية هل كنت ستصر على جعلي زوجة لك ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مالي.. جهاديون يفرضون حصار خانقا على العاصمة باماكو


.. -سياحة القنص- في سراييفو • فرانس 24 / FRANCE 24




.. المنتجات التركية لماذا يقاطعها العراقيون؟ • فرانس 24


.. لحظة سقوط صواريخ روسية ضخمة على كييف في أكبر هجوم منذ أسابيع




.. هل تنجح روسيا في تعطيل المسار الأميركي بغزة؟ | #الظهيرة