الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول: هجمة القوى الرجعية على احاديث نادية محمود في القنوات الفضائية

منظمة حرية المرأة في العراق
(Organization Of Women’s Freedom In Iraq)

2003 / 12 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


استضافت القناة التلفزيونية الفضائية " المستقلة "في شهري تشرين الثاني و كانون الاول، في برامج مختلفة، و حول مواضيع متعددة،  نادية محمود عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي وممثلة "منظمة حرية المرأة في العراق" في الخارج. عبرت فيها نادية محمود عن المواقف المبدئية و الشجاعة لمنظمة حرية المرأة في العراق و للحزب الشيوعي العمالي العراقي، حول حقوق و حريات المرأة الثابتة و المشروعة، و غير القابلة للانتهاك تحت اي ذريعة سياسية او اجتماعية او دينية او ثفافية.

الا ان القوى الرجعية والاسلامية، امام مبدئية و صلابة الاراء المدافعة عن حقوق المرأة،  و نقدها الجذري لكامل المنظومة الاسلامية السياسية منها و الدينية، لم تجد الا ان تشهر سيف التهديد و التجريح و استخدام اكثر العبارات انحطاطا، محاكاة و تحريكا لمشاعر اكثر الفئات المتخلفة في المجتمع.  و قد استعانت هذه القوى الظلامية و الرجعية بصفحات الانترنت، و الصحافة و ارسال الايميلات، و الاتصالات الهاتفية المباشرة اثناء ساعات البث،  لتعبر عن هستيريا حقيقية بمواجهة الاراء الانسانية و الحقوقية المدافعة عن حقوق  ألنساء.

ان اقوال و احاديث هؤلاء الاسلاميون لا تخرج عن "اجساد النساء عورة"، و ان "الحجاب فرض رباني"، و ان "تعدد الزوجات امر منزل من الخالق"، و "للذكر حق الانثيين مرتبط بمكانة المرأة  في الاقتصاد"، و على ألنساء الاستماع الى " و قرن في بيوتكن"، عدا ذلك،  ليس هنالك اي كلام اخر عن حقوق و مساواة المرأة بالرجل في القرن الحادي و العشرين.

ان اولئك الاسلاميون يسعون بكل ما اوتوا من قوة، لاعادة عقارب الساعة للخلف. الا انها لن تعود!  ان حركة عظيمة تلد في الشرق الاوسط، في العالم العربي و في العالم، لتضع افقا انسانيا عظيما امام البشر. افقا، يثور على كل العادات و التقاليد و المفاهيم المعادية للانسان، و التي يدفع البشر و على الاخص النساء ثمنا باهضا لها.

 انها حركة الشيوعية العمالية!

انها تضع افقا عظيما امام تحرر المرأة، يبدأ بفضح المحتوى الرجعي المناهض لانسانية و حقوق المرأة التي جاءت بها القوى البرجوازية اليمينية، التي مدت يدها الى الاسلام لتتخذ منه راية سياسية، لفرض سياساتها، مدعية، بان هذه البلدان، بلدانا اسلامية، و الحال، ان النسب الى الدين الاسلامي في منطقة الشرق الاوسط، امر موروث، منذ 1400 عام، حيث يقرر دين الطفل و هو لا زال جنين. ان المسلمين، مثلهم مثل سكان العراق في ايام صدام حسين، حيث كان قد  قرر بان "العراقيين جميعا بعثيون و ان لم ينتموا"!

الا ان خمس و عشرون عاما مرت منذ  استيلاء الاسلام السياسي على مقاليد الحكم، تشهد جماهير المنطقة في ايران، و افغانستان، و السودان و قبلها الجزائر، و مصر و العراق، اليوم، الذي تحل عصابات "الامر بالمعروف و النهي عن المنكر"، محل قوات الامن  للنظام الديكتاتوري المخلوع، وسط اجواء سخط و غضب عارم، قد بدأت عدها التنازلي منذ سنوات. لقد اعطى التاريخ الاسلام السياسي، ثلاثة عقود، لتشهد الجماهير، اي مصير بائس و مأساوي دفعت اليه في ظل حكم هذه الفرق الرجعية المستبدة الساعية، من اجل ادامة سيطرته، لنشر الرعب في العالم، باسم تنفيذ تعاليم الله!

أن حركة عظيمة تلد اليوم في الشرق الاوسط و العالم، انها حركة الشيوعية العمالية المدافعة عن حقوق البشر و حقوق النساء. حركة  تضاهي عظمتها و اشراق افقها،  ثورة اكتوبر تجاه حقوق المرأة. فكما نقلت ثورة اكتوبر حقوق النساء الى مرحلة تاريخية جديدة ليس في روسيا وحدها، بل امام النساء على وجه الكوكب. فان حركة الشيوعية العمالية و موقفها و نضالها من اجل حقوق المرأة، تضاهي تلك الحركة العظيمة في القرن المنصرم.

ان حركة نضال المرأة في العالم العربي و الشرق الاوسط، لن تقبل باقل من فصل الدين عن الدول، و علمانية المجتمع، و ازالة و انهاء كل القوانين الاسلامية، اقامة مجتمع مدني، قائم على حق المواطنة المتساوية للجميع، بغض النظر عن الجنس و اللون و القومية و العنصر، و البلد، تجعل الدين مسالة شخصية بحتة. كطريق وحيد امام تحقيق المساواة بين الرجل و المرأة في النواحي القانونية و الحقوقية و الاجتماعية و الاسرية.

يجب فصل الدين عن الدولة، و انهاء العمل بكافة القوانين الاسلامية. يجب تشريع قوانين اسرة مدنية، يجب ان تنص كل دساتير دول الشرق الاوسط على المساواة التامة بين المرأة و الرجل و اي امتهان او انتقاص او تمييز يمارس ضد النساء، يعتبر جريمة، يعاقب عليها القانون.

الى كل الرجال و النساء المدافعين عن المساواة الكاملة للمرأة و الرجل، و انهاء التمييز الجنسي ضد النساء، و المطالبة بانهاء العمل بكل القوانين الاسلامية و المطالبة بدول علمانية في الشرق الاوسط، اينما كانوا الانضمام الى صفوف منظمة حرية المرأة في العراق، و الى الحزب الشيوعي العمالي العراقي.

عاشت المساواة بين المرأة و الرجل.

عاشت حركة تحرر المرأة ...

منظمة حرية المرأة في العراق – ممثلية الخارج

10-12-2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل