الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صولة الفرسان في البصرة وعصابات الأجرام

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2008 / 3 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


لقد جاءت الصولة متأخرة بعد أن سيطرت عصابات الجريمة المنظمة ومن ضمنها عصابات جيش المهدي على ممتلكات الدولة وثروات الشعب، وخزنت السلاح وكسبت الأتباع من ضعاف النفوس والمنتفعين والمجرمين، طالما نبه المخلصون من استفحال أمر هذه الجماعات ومن أنتهاك حرمة القانون وحقوق الأنسان وهيبة الدولة، ولطالما طالب انصار الحرية والديمقراطية بنزع اسلحة الميليشيات التابعة للأحزاب وضرب المجرمين بشدة وجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه السرقة والسطو والسلب والأختطاف.

كانت دولة صدام دولة رعب وأرهاب بحزبها وبفدائييها وجيشها وأمنها ومخابراتها واستخباراتها وأجهزتها القمعية المنظورة والمخفية، فالرعب والترويع أعطى هيبة لدولة فاقدة الشرعية، فكان الصغار لا يستطيعون السرقة خوفا من الظهور أمام الشعب في محطات التلفزيون والصحف ويخاف المجرمون من المشانق التي سوف تنصب لهم في الساحات العامة أذا أقترفو جريمة.

أما في الدول الديمقراطية فهيبتها ناجمة عن شرعيتها وتطبيق القانون على جميع المواطنين بلا تفرقة بين جنس وآخر وبين أسود وأبيض، فشرطة روما تستعرض قوتها في الشوارع لترسخ هيبة الدولة وتحذير كل من تسول له نفسه أنتهاك القانون والعبث بأمن المواطنين، وفي مدينة تورونتو تتنوع الشرطة والأجهزة الأمنية،فشرطة بلباس رسمي وأخرى بالباس مدني، منها يختص في مكافحة مروجي ومهربي المخدرات، وجهاز سري مختص في مكافحة الأعتداءات الجنسية والبغاء وآخر مختص بملاحقة مزوري العملة وفوق الجميع جهاز يراقب ويحاسب الشرطة وهذه الأجهزة فيما أذا استعملت القوة المفرطة وأدى ذلك الى موت مواطن.

عسى أن تكون صولة الفرسان في البصرة أولى الصولات في نزع سلاح ميليشيا المهدي والعصابات الأجرامية و أملنا أن تتلوها صولات أخرى تنزع سلاح الميليشيات الأخرى وأخص منها بالذكر ميليشيا بدر ولابد من التذكير بما قام به محافظ الديوانية في زيارة الأربعين بأستنفار ميليشيات بدر في ظرف نصف ساعة بسلاحهم وخوذهم الفولاذية بحجة حماية زوار الحسين عليه السلام، فمن أين أتى بالسلاح وعدة القتال؟ ونذكر رئيس الوزراء بقوله بأن السلاح يجب أن يكون في يد الدولة فقط.

خرج علينا حازم الأعرجي في الفضائية العراقية يتلو وصايا مقتدى الصدر الست يطالب فيها بحمل المصاحف واغصان الزيتون وهذا يذكرنا بمعركة صفين ويحرض القوات المسلحة علىعدم أطاعة الأوامر والتصدي لعصابات الجريمة المنظمة والميليشيات التي عاثت في البصرة فسادا ونهبا وفي نفس الوقت يدعو نصار الربيعي الى العصيان المدني، والغريب نشاهد ونسمع ذلك من الفضائية العراقية، ليس هكذا تورد الأبل، فكل ما سمعناه وشاهدناه يحرض على الكراهية والعنف وهذا تحاسب عليه قوانين الدول الديمقراطية فكيف بالعراق الذي ينزف من العنف، ويدعي انصار التيار الصدري بأنهم هم الذين طردوا قوات التحالف من المحافظات الوسطى والجنوبية والحقيقة هم والقاعدة سبب التخلف والدمار وأطالة بقاء القوات الأجنبية في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قميص -بركان- .. جدل بين المغاربة والجزائريين


.. مراد منتظمي يقدم الفن العربي الحديث في أهم متاحف باريس • فرا




.. وزير الخارجية الأردني: يجب منع الجيش الإسرائيلي من شن هجوم ع


.. أ ف ب: إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرا




.. توقعات بأن يدفع بلينكن خلال زيارته للرياض بمسار التطبيع السع