الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سميرة مزعل.. سيرة فوتو غرافيا

قاسم علوان

2008 / 4 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الكاميرا الشمسية ذات الصندوق الخشبي بثلاثة قوائم متحركة وخرطوم القماش الأسود الخلفي الذي يشبه الذيل.. والذي أثار فضولنا وكذلك خوفنا في طفولتنا.. صندوق العجائب الذي أدهش أبناء الريف في مدينة العمارة... لحظة صمت وعيونهم تترقب ساحرة الصندوق وهي تخفي راسها في كيسه الأسود لتظهر لهم اشكالهم مطبوعة على ورق.. فابناء جنوب العراق في تلك الفترة يعرفون الرجال المصورين.. ولم يسمعوا بامرأة مصورة.. أما اليوم فتكاد تكون سميرة مزعل أهم نقطة دالة في مدينة العمارة.. فيمكنك بسهولة ان تطلب من أي سائق سيارة اجرة أن يوصلك الى ستوديو سميرة مزعل للتصوير أو الى أي عنوان آخر قريب منه.. فيتحقق لك ذلك بدون إضافة أية معلومة أو تفاصيل أخرى الى ذلك العنوان. امتهنت أم عادل مهنة التصوير الفوتوغرافي منذ نعومة أظفارها عندما كانت فتاة غضة في بداية ستينات القرن الماضي.. وتحديدا عندما بدأ يضعف بصر والدها المصور مزعل الشمسي معيل العائلة.. وكان قد سبق له وأن عمل مع المصور المعروف في بغداد جعفر الحسني منذ عام 1932 مصور الملك أو البلاط آنذاك.. لكن مزعل عاد الى مدينته ميسان.. كما أفضت لنا سميرة بذلك.. فاخذت تساعده في الوقوف خلف صندوق الكاميرا الشمسية ذاك والانتقال به في مناطق عديدة من المدينة بما في ذلك الأهوار الجنوبية.. وعن سؤالنا لها كيف تقبل مجتمع مدينة ميسان المحافظ الى حد ما أمرأة تعمل في هذه المهنة..؟ أجابتنا.. بان ذلك كان في منتهى السهولة واليسر.. فقد كانت المراة في هذه المدينة قد دخلت جميع ميادين العمل فهناك المعلمة والموظفة والمضمدة وما الى ذلك من مهن أخرى.. فلماذا لاتكون هناك أمرأة
مصورة..؟
إنقلاب 14 رمضان الأسود
ومثلما بدات المصورة سميرة حياتها المهنية في وقت مبكر من حياتها الخاصة.. بدات أيضا حياتها السياسية.. فقد اعتقلت الفتاة الشابة شتاء عام 1963 بعد انقلاب 14 رمضان الأسود الدموي.. وذلك عوضا عن شقيقها الأكبر عبد الرحمن الشمسي الذي كان شيوعيا وقد استطاع ان يتخفى عن انظار ميليشيات (الحرس القومي) التي كان يرأسها مجبل هاشم.. ومتصرف اللواء آنذاك هاشم القدوري.. وحكم عليها بخمسة سنوات سجن من قبل المجلس العرفي الثاني برئاسة العقيد شاكر مدحت السعود.. الذي بصقت في وجهه سميرة بعد أن أسمعها كلمات نابية...! وللأمانة.. قبل ذلك التاريخ كان الجو العام السياسي في تلك العائلة قد ساهم في بلورة الوعي الاجتماعي المتقدم لدى تلك الصبية.. فقد كان من اصدقاء العائلة والذين يترددون دائما على منزلهم كاصدقاء لشقيقها الأكبر المغني صاحب الصوت الشجي.. عبد الرحمن الشمسي.. والشاعر المعروف مظفر النواب وكذلك الفلاح الشيوعي الشاب صاحب ملا خصاف.. (صويحب) الذي نظم أول جمعية فلاحية في العراق بعد ثورة 1958 في أرياف العمارة... فتآمر عليه ثلة من أزلام الأقطاع والعهد المباد آنذاك وتسنى لهم مساء أحد الليالي اغتياله غدرا.. فكتب الشاعر مظفر النواب عنه قصيده الشهيرة (صويحب من يموت المنجل ايداعي..) وقد خرجت في مدينة العمارة آنذاك مظاهرة احتجاج غاضبة على ذلك الاغتيال السياسي المضاد للثورة.. وكانت في تلك التظاهرة الفتاة سميرة مزعل.. وبعد صدور ذلك الحكم عليها نقلت الى سجن بغداد المركزي.. حيث التقت لأول مرة في حياتها بكل من المناضلات نظيمة وهبي زوجة الشهيد الشيوعي المعروف عبد الجبار وهبي والدا المطربة أنوار عبد الوهاب.. حيث تعلق السيدة الأخيرة في ذلك الوقت (حول الحرس القومي السجن الى روضة أطفال...) وكذلك تلتقي بكل من نزيهة الديلمي وزكية خليفة... وأخريات لاتتذكر اسمائهن في الوقت الحاضر..
محكمة براتراند رسل
في العام 1964 شكل الفيلسوف البريطاني المعروف برتراند رسل ما عرف في ذلك الوقت بـ (محكمة رسل للسلام) وكان ذلك تحت تأثير أصدقاءه وطلبته من دول العالم الثالث التي كانت يعاني أغلبها من تسيد أنظمة سياسية قمعية. وكان أولئك الطلبة والأصدقاء من الناشطين في المجال السياسي وتحديدا من قوى اليسار.. وكان من بينهم طالب عراقي يدرس الهندسة في أحد الجامعات البريطانية.. أسمه خالد أحمد زكي.. وسيكون لهذا الفتى شأن مهم في الحياة السياسية العراقية فيما بعد.. إذ سيقود في نهاية الستينات مقاومة مسلحة في اهوار جنوب العراق.. وتحديدا في (هور الغموكة) إذ عرفت المجموعة في وقتها بـ (جماعة الكفاح المسلح) وكان هذا الفتى يعمل كسكرتير شخصى لدى برتراند رسل خلال سنوات دراسته تلك.. وبكل تاكيد وتحت تأثيره والمعلومات التي كان ينقلها عن الوضع السياسي في العراق صدر بيان عن تلك المحكمة يدين الحكومة العراقية آنذاك لاعتقالها الفتاة المصورة سميرة مزعل...! كما صدر عن تلك المحكمة حكم رمزي ضد الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف بعد ان حاكمته على جرائمه بحق الشعب العراقي.. وفعلا تم إطلاق سراحها عام 1964 بقرار من رئيس الجمهورية في ذلك الوقت..
الاعتقال مرة أخرى وسلمان المنكوب
عادت سميرة الى مدينتها بعد تجربة الحكم بالسجن القاسية المبكرة بالنسبة لها وهي تعاني من ألتهاب حاد في معدتها مصحوب بنزف دموي تقريبا مستمر.. ورغم إطلاق سرحها بمرسوم جمهوري.. إذ لم يرق ذلك لرجال الأمن في مدينة العمارة الحاقدين على كل ما يمت بصلة لتلك التهمة.. فعاودوا اعتقالها مرة أخرى بشكل تعسفي وبدون أي أمر قضائي.. وهي على فراش المرض في المستشفى الجمهوري فيقف مدير المستشفى الدكتور أديب الفكيكي الى جانبها ويمنع اعتقالها ونقلها الى مديرية الأمن باعتبارها مريضة جدا (وهذا ما يتنافى مع القسم الذي أديناه كأطباء..) كان هذا رد ذلك الطبيب على رجال الأمن آنذاك ففرضوا عليها حراسة مشددة داخل الردهة وكذلك على الأطباء وحتى على رجال الشرطة ومنع أي منهم من مساعدتها...!! إذ استدعت مديرية الأمن في المدينة عددا من الأطباء في المستشفى المذكور لغرض التحقيق معهم بتهمة التعاون أو ابداء المساعدة لتلك المرأة الموقوفة المريضة.. تتذكر سميرة منهم د.فوزي.. ود.صبري.. ود.سيروان.. ود.طه الشيخ أحمد.. ومن غرائب الأمور أن يزورها مساءا في أحد الأيام مدير شرطة المدينة في ذلك الوقت وهو ضابط برتبة لواء لكنه كوردي.. ويبدو أنه مبعد عن مدينته الأصلية في كردستان، فيعرض على السجينة المريضة بأن يهربها من سجنها هذا وينقلها الى أحد مدن كردستان لتعيش مع ابنته فوزية التي هي في سنها...!! كما تتذكر سميرة ذلك جيدا.. لكنها ترفض شاكرة ذلك العرض السخي.. بسبب شدة وطأة المرض عليها وهي ممتنة الى هذه اللحظة الى ذلك الرجل الشريف.. وبطلب من الأطباء في مستشفى العمارة تنقل الى المستشفى الجمهوري في البصرة تحت حراسة الشرطة المشددة لغرض إجراء عملية جراحية لها، وتستقبل في المستشفى الأخير بنفس (الحفاوة) إذ تربط بسلاسل حديدية الى السرير الذي ترقد عليه...!! كما يفرض عليها أن تقضي حاجتها في نفس الردهة تحت أنظار حراسها وليس في المرافق الصحية...!! فترفض ذلك ويتم نقلها الى سجن البصرة المركزي بعد أن ترفض مديرية أمن البصرة استقبالها.. لأن ليس معها أي إضبارة أو أية أوراق تحقيقية أخرى تشير الى التهمة الموقوفة بسببها.. فتودع في سجن البصرة المقابل للمستشفى كأمانة فقط في قسم سجن النساء كأمانة فقط.. ولأنها بذلك الوضع (غير القانوني) فلم تخصص لها أي من مسلتزمات السجينات الخاصة بهن من إدارة السجن، من مثل الفراش أو السرير أو الملابس.. وحتى الأرزاق اليومية فهي ممنوعة عنها.. وبذلك الموقف الإنساني العصيب تعطف عليها المرأة السجانة وتمنحها جزءا من الوجبة المخصصة لها وكذلك تمنحها جزءا من فراشها..
تشاء المصادفة بأن يكون السجين المسؤول عن توزيع الأرزاق على ردهات السجن حينذاك هو المطرب الريفي المعروف سلمان المنكوب وقد كان محكوما عليه بجنحة.. فيقع نظره على تلك الفتاة الجديدة في قسم النساء، وهو يعرف السجينات الأخريات جيدا.. فيتسائل عن تهمة هذه الصبية ومن أي مدينة هي..؟ فتخبره السجانة بانها سجينة سياسية، فيسأل الفتاة.. من أي مدينة أنت..؟ فتجيبه بانها من مدينة العمارة.. فينذهل الرجل لمصير أبنة مدينته وتأخذه الغيرة العراقية عليها، فيطبع قبلة على جبينها، ويخصها بمعاملة مميزة عندما عرف بأنها مريضة.. فمثلا كان ياتيها بزجاجة حليب يوميا، كما ذكرت ذلك فهي لم تنس تلك المعاملة لذلك الرجل الشريف النبيل، وقد تذكرها الرجل بلهفة عندما اتصلنا به تلفونيا وسألناه: هل يتذكر سميرة مزعل المصورة..؟ فاجابنا.. (بنت مزعيل كيف أنساها..؟)
يطلق سراحها مرة أخرى بعد ان استطاع والدها ان يلتقي برئيس الجمهورية عبد الرحمن عارف وشرح له وضعها الصحي بعد مرور سنة وشهرين على اعتقالها غير القانوني.. لكنها تبقى تحت انظار رجال الأمن ومراقبتهم المستمرة لها. كما تمنع من مزاولة مهنة التصوير.. وبما أن والدها قد كل بصره تماما فكانت مضطرة لكسر قيود ذلك المنع في أحيانا كثيرة.. وقد كانت تحجز الكاميرا في دائرة الأمن مرات عديدة، مما أضطرهم في آخر الأمر الى غض الطرف عنها.. لكنهم لاينسوا كونها شيوعية من النوع الخطر جدا...!!! وذلك بحسب تعبيرهم.

بعد انتفاضة آذار 1991..
(الرضوانية وما ادراك بالرضوانية...!!)

يشهد جميع ابناء مدينة العمارة لها بدورها في قيادة المظاهرةالسلمية هي ومعها نساء اخريات ومجموعة من شباب المدينة تقدموا تلك التظاهرة بشجاعة، تتذكر سميرة منهم ولدها عادل وأخوانها وكذلك أولاد سامي سدخان وابن علي جوهر وحسان كاظم الغرباوي.. ومجموعة من النساء من اللواتي كان لهن ازواج او أشقاء معتقلين أو مغيبين في سجون النظام السابق آنذاك.. منهن نضال علي البحر وبدرية حسين زوجة كاظم الغرباوي وكان يعمل مهندس بدائرة الري.. وهو شيوعي أيضا كان هاربا خارج البلاد آنذاك على أثر مطاردة النظام له. وكذلك ابناء محلة الجديدة من متضرري ذلك النظام.. فاخترقت تلك المظاهرة المدينة من شمالها الى جنوبها واحتشد معها المئات من الناس الغاضبين لاسباب مختلفة.. قبل الانتفاضة بايام كان منزل سميرة قد تعرض لقصف قوات التحالف الدولي بعد أن أخطأت تلك القوات هدفها في قصف دائرة الإتصالات في المدينة القريبة من ذلك المنزل الذي تهاوى تماما تحت تلك الضربات بالصواريخ كروز.. وكذلك الانسحاب المزري للجيش العراقي من الكويت.. إضافة الى (حقد قديم) في نفسها على ذلك النظام.. هذا ما دفعها الى الخروج في تلك التظاهرة وقد وضحت تفاصيلها كشاهدة في أحد جلسات المحكمة الجنائية الكبرى لمحاكمة رموز النظام السابق بجريمة قمع انتفاضة آذار 1991 وتحديدا جلسة يوم 4/12/2007
اعتقلت سميرة.. بعد أن قمعت تلك الانتفاضة بقسوة بالغة كما هو معروف.. اعتقلت في بغداد بعد عملية هروبها من مدينتها وصدور أمر إلقاء القبض عليها بتوقيع من نائب رئيس الجمهورية عزت الدوري شخصيا.. الهارب في الوقت الحاضر، وقد كانت سيارات الجيش والشرطة و(الحزب..) تجوب المدينة وتنادي بمكبرات الصوت بوجوب الإدلاء بأية معلومات عن (المجرمة الهاربة) سميرة مزعل.. ومن يعرف مكانها له مكافأة نقدية...!! فتصل تلك المرأة بصعوبة بالغة آنذاك الى بيت شقيقها الأكبر عبد الرحمن في بغداد في محلة السيدية.. لكن رجال الأمن آنذاك وبمساعدة الوشاة من (الرفاق الحزبيين..) الذين رفعوا رؤوسهم مرة أخرى يصلون إليها، فيعتقلون جميع أفراد العائلة بما في ذلك الأطفال.. إذ كان لدى زوجة عبد الرحمن طفل رضيع كان يملء المعتقل بصراخه طيلة الوقت.. إضافة الى اولاد العائلة الآخرين.. يودعون في بداية الأمر في معتقلات مديرية الأمن العامة ثم ينقلون بعدها الى سجن الرضوانية.. عندما نصل الى هذا الجزء في حديث سميرة مزعل تقول بالحرف الواحد:ـ الرضوانية وما أدراك ما الرضوانية..؟
عندما غادرت سميرة مزعل الموقف في مديرية الأمن العامة كما شرحت لنا.. كانت تتوقع أن يأتوا بولدها البكر عادل معتقلا أيضا.. ولما كانوا لم يأتوا به لغاية تلك اللحظة فهي متأكدة بأنهم سيأتون به لاحقا.. لذا فقد أوصت المعتقلين الذين بقوا في ذلك السجن بابنها خيرا عند وصوله...!! وفعلا تحقق لها ذلك...!!
بالتأكيد عين سميرة مزعل كمصورة فوتوغرافية محترفة.. ليست ككل اعين الناس في التقاطها لما تراه أو تشاهده وخاصة في ظروف عصيبة وحساسة مثلما هي الحال في السجن أو في الزنازين الضيقة عندما تختلس النظر خلسة من ثقوب الأبواب أو شقوقها في أشرس المعتقلات في عراق صدام.. كسجن الرضوانية مثلا..! وهذا بالتوازي اصلا مع فضول السجين ورغبته العارمة في التطلع الى الخارج.. أي خارج كان.. مثلا استطاعت أن تعرف بأن هناك معتقلين كويتيين..!! وهذا ما أفادت به هيئة المحكمة بالتفصيل وذكرت أسماء بعض من أولئك.. كما انها وصفت عمليا أعدام المعتقلين يوميا مساءا على الأعمدة المعدة لذلك في باحة ذلك المعتقل.. أو نقلهم من والى الرضوانية في السيارات المخصصة لنقل اللحوم باعداد كبيرة وبشكل تعجز عنه أية كاميرا.. مثلا وصفها لمجموعة من النساء المعتقلات وهن ينزلن من السيارات مساءا تحت الأضواء الكاشفة بثيابهن المنزلية الملونة بدون العباءات السوداء أو الأزياء الرسمية.. أو وصفها لإستشهاد الطبيبة الشابة مها.. عندما جائوا بها للمعتقل وهي بالبيجاما المنزلية من غرفة النوم.. وقد كانت تلك المرأة الشجاعة تشتم وتسب علنا رجال الأمن دائما في ذلك المعتقل المخيف.. الى أن تمت تصفيتها جسديا على أيدي أولئك الجلادين.. أم عادل تصف تلك الأحداث ودموعها تجري بغزارة على خديها.. كذلك وصفها للتعذيب أو (التحقيق) الذي تعرضت له أمراة من البصرة تدعى سعاد.. فقد كانت هذه المرأة تقول للجلادين بالحرف الواحد خلال تعذيبهم لها.. ياناس يا عالم أنا أمراة ساقطة.. كنت اعمل في ملهى ليلي.. وهذا الرجل الذي تسألوني عنه قد تطوع في أن يحميني آنذاك من المنتفضين أنفسهم أنا ورفيقاتي في السكن.. وكانوا يأمرونها أن تعترف على ذلك الرجل ماذا كان يعمل أو ماذا عمل خلال الانتفاضة..؟ الى أن قضت تحت ذلك التحقيق أو التعذيب..
أطلق سراح شقيقها عبد الرحمن وعائلته من الرضوانية بعد مرور ستة أشهر على اعتقالهم.. كما اطلق سراح سميرة بعد مرور عشرة أشهر عليها من ذلك المعتقل أيضا.. وكذلك اطلاق سراح ولدها الفتي عادل بعدها بايام.. لعدم كفاية الأدلة ضدها وضده، وللأمانة تذكر سميرة موقف مدير أمن العمارة السابق معها الرائد قيصر.. عضو اللجنة التحقيقية في سجن الرضوانية التي يرأسها سيعاوي ابراهيم الحسن.. وقوله الى اللجنة التحقيقية أمام ذلك المجرم.. عندما كان يتهمها بأنها (شيوعية حاقدة..) (سيدي بأن ملف هذه المرأة كشيوعية سابقة في مدينة العمارة قد أغلق منذ زمن..) وهذا ما دعا رئيس اللجنة.. أن يأمر بإطلاق سراحها وكذلك النسوة الأخريات من ميسان معها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث