الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعوديات قادمات! لا أويد أنْ تمنع الأولمپيادُ مشاركة السعودية

ابراهيم عباس نتو

2008 / 5 / 31
عالم الرياضة


قرأت أمس عن توجه بعض المتحمسين المفرطين(من بعض مواطنينا المقيمين في الخارج)..و دعوتهم منظمة الأولمپـياد لتقوم بمقاطعة السعودية.. أي منعها من المشاركات الرياضية الأولمبية،.. لعدم مشاركة السعودية في المنافسات الرياضية بالفتيات و بالتالي مجافاة تنفيذ القانون الأممي ضد التمييز الجندري.

الذي اراه هو عدم تأييد الدعوة الى منع السعودية من المشاركة، بل(تشجيعها) على المشاركة..و المشاركة المتوسعة.. و دفعها مباشرة و غير مباشرة على مشاركة الفتاة.
فأرى عدم منع السعودية من المشاركة الألومبية، بل التركيز على الحث والدفع على المشاركة بفتياتنا في الألومپـيادات القادمةحتى إن لم تحصل لنا هذه المرة في هذا الصيف في الصين. فإني أرى أن عدم تمكين السعودية من المشاركة سيبوء بخسارات جمة ..لوطننا و لشبابنا.

مع تنبيهي هنا -و عشمي- الى أن المملكة لا بد وأنها ستتقصى الطرائق، و ستجد لها سبيلاً للانضمام والمشاركة بشمولية في المستقبل-و خاصة مع حلول اولمبياد لندن بعد اربع سنوات في 2012م- حيث ان القوانين الاوربية هناك لن تسمح بالتأكيد بمخالفة قوانين اللعبة (قوانين المشاركة في الأولمبياد). فلا اظن أن في 2012م ان بريطانيا ومعها اوربا..و العالم الحر.. سيجاملون في 2012م كما كانت قد فعلت اسبانيا في 1992م، و أثينا في 2004م، و ربما تفعلها الآن الصين في2008م.

رسالتي: ان الوقت قد حان للمشاركة بفتياتنا و لو بدءاً ببعض المجالات..و لو في بعض المسابقات؛ و ان علينا التعامل بايجابية مع قواعد السلوك العالمي تجاه المرأة..و البدء بمشاركة فتياتنا في ألومبياد 2012م، إن لم يحصل في هذا العام 2008م،. .ولم افقد الأمل في ذلك..

فما أراه هو تشجيع اشتراك المملكة في كافة المجالات الأولمپـية.. مع الضغط بإيجابية و بثبات على لزومية مشاركة فتياتنا في اكثر من مجال.. و ليكن ذلك مضطرداً في التزايد على مر السنين..مع الحرص كل الحرص على حضور و لو عدد من فتياتنا الرياضيات على الأقل في اولمپـياد لندن 2012م...إن لم يحصل لهن هذا الصيف في الصين.ا

و كأني هنا أحاول ان اطمئن الفتيان والفتيات والمدافعين عن حقوق الفئتين ..و خاصة الفتيات، بأن الخير قادم لا ريب فيه، فإننا إذا كان لنا ان نشارك في أولمپـياد لندن في 2012م (و كيف لنا ألاّ نشارك!)، فإني أتصور أن سيكون وفُُُدنا الأولمپـي هناك مزدوجاً طبيعياً، من منظمين و منظمات، واعلاميين واعلاميات، و لاعبين و لاعبات،متنافسين و متنافسات، و لو في عدد من المجالات.

فإنه إن تم (أقول إن تم) المضي في تمرير مخالفة قوانين الأولمپـياد حيال امور المساواة الجندرية في الفرص التنافسية في پيجينگ(پيكين) الصين.. فلسوف لن يمكن حدوث ذلك في لندن أو في أي موقع أورپي او أي موطن في الدول المتقدمة الملتزمة أورپـياً و عالمياً بحقوق الانسان و أنواع المساواة الجندرية والعقائدية و العرقية(...) ..في 2012م و ما بعدها.

و لتكن بداية مشاركة فتياتنا على الأقل كما جاء في مجالات نوديَ بها منذ اكثر من الف عام و اربعمائة عام..في تراثنا، بما يشمل الرماية و ركوب الخيل...

و لقد تم مؤخراً إعلانُ المملكة تعيين الآنسة/ رؤى مُطبّقاني في منصب ريادي قيادي في المجال السعودي للفروسية و ركوب الخيل. و ما "رؤى" (و من حسن الطالع ان صادف أن يكون هكذا اسمها) إلا واحدة من رياضـيـّاتنا النابغات و معها الكثير من اليافعات الطامحات اللائي لا ينبغي ان يـُخذلن،..و لا أن نـُحرم نحن من الفرحة والغبطة بمشاركتهن. كما و يمكن الاستعانة بعدد من الفتيات السعوديات اللآئي يقطنّ(أو يعملن) خارج البلاد حالياً..في عدة مجالات رياضية تنافسية.

كما و قد قرأتُ مؤخراً عن عزم المملكة تبني قيام نوع من الأولمپياد الاسلامي، فقد تكون في(ذلك)الحدث و المناسبة فرصة(أخرى) لمشاركة فتياتنا الرياضـيـّات ..و فرصة لمزيد من الضغط (الايجابي و الفاعل) على تقديمهن هناك ايضاً.

و لقد سبقتنا عدة دول اسلامية و عربية بالمشاركات النسوية في المباريات الرياضية في عدد من مضمارات التنافس الدولي و الأولمبي.. فكانت الفتاة البحرينية فاطمة الغسرة، في مجال الجري؛..و عدد من الفتيات الايرانيات، في مجال الرماية؛..و كذلك فتاة جزائرية في اولمبياد مؤخراً؛..و غيرها و غيرهن في أعداد مباركة متنامية.

فلتـسِر القافلة.. و لنشجع المملكة على المشاركة في تنامي و تفاني -لا على التقاعس والسلبية و الانعزال أو (لا سمح الله) الوقوع في ـمقاطعة الألومپـياد ذاته للمملكة.. فلا نفع يرتجى وراء ذلك، بل خسارة كبرى لنا، لفتياننا.. (و) لفتياتنا.
و دعونا نمش.

ثم (و لماذا نـَقـنـُط و نستبعد) أن المملكة العربية السعودية قد تفاجئ الجماهيرَ الأولمپـية حتى في صيف(هذا) العام وفي أولمپـياد(هذه) السنة، و ذلك بمشاركة فتيات رياضيات سعوديات و لو في بعض المجالات. فآنا لا استبعد القيام بهكذا خطوة جريئة من قبل القائد الكريم للبلاد الملك عبدالله، (و المسؤولين عن "رعاية الشباب (و الشابات)"،... و لا من حسن نصح بطانة جلالته التي اتوخى فيها موفور الصلاح.ا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رقم قياسى ينتظر الأهلى حال تأهله لنهائى أبطال أفريقيا


.. بيرسم با?صابع القدم .. ا?حمد جمال بطل من ذوى القدرات ومكسر ا




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | جدل حول مباراة الكلاسيكو والتحكيم


.. الدوري الإسباني.. ريال مدريد يفوز على برشلونة ويقترب من حسم




.. كلام ستات - هيدي كرم: الرياضة مش رفاهية هي مصدر للسعادة