الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوسع ( العمودي ) لليسار العراقي

قحطان المعموري

2008 / 6 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عانى الشعب العراقي وقواه الوطنيه اثناء الحكم الديكتاتوري البغيض ظروفاً غاية ً في الصعوبه جراء تسلط النظام والأزمه المستعصيه له , والآثار السلبيه للحصار الدولي على البلاد . وقد إتسمت تلك الفتره بأستبداد النظام المبني على الديكتاتوريه الفرديه والحرمان الذي عاناه الشعب من أبسط حقوقه السياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه وفقدان الأستقرار الأمني وسوء الوضع المعاشي وما الحقته سياسة عسكرة المجتمع وحروب الديكتانور الثلاثه من خراب هائل وخسائر بشريه مدمره وتشويه لكل القيم الروحيه والأجتماعيه والأخلاقيه . وقد كان للأهمال الذي تعرض له الجانب التربوي والتعليمي والثقافي وعسكرته الأثر السلبي الكبير على قطاعات الشباب والنساء والمثقفين . كما كان الأرهاب وبأشكاله المتعدده الأداة الرئيسيه للنظام والذي أدى فيما أدى الى تقليص إن لم يكن إنعدام فرص العمل السياسي والمدني في الداخل ( عدا كردستان ) بأستثناء بعض الخلايا الحزبيه القليله والتي تم إعادة بنائها بعد إنهيار ماسمي بالجبهه الوطنيه نهاية السبعينات والتي إتسمت بالضعف والخمول .
وبعد السقوط المدوي للنظام الديكتاتوري , ومانتج عنه من حريه سياسيه ( نسبيه كانت أم مطلقه ), اتيحت الفرصه للكثير أفراداً وجماعات لتأسيس منظمات المجتمع المدني والتي تجاوزت المائتي منظمه وبتمويل بعضه دولياً والبعض الآخر أقليمياً وجزء منه مجهول التمويل والقليل منه وطنياً. ربما يرى البعض إن هذه الظاهره هي حاله صحيه ونتاج طبيعي لحالة الكبت والحرمان السياسي التي عانى منها الشعب طيلة عدة عقود , وهي تعبير عن إراده مخلصه لنخب سياسيه وأجتماعيه عانت القهر السياسي على يد النظام السابق , إلا انه لايمكن وبأي حال من الأحوال إغفال الآيادي الدوليه الخفيه التي تحرك بعض هذه المنظمات والتي أصبحت بمثابة العين المخابراتيه لدول عديده لاسيما وأن قوى الأحتلال ومنذ الأيام الأولى لسقوط النظام قد شجعت على تأسيس عدد كبير جداً من هذه المنظمات وبسرعه ملفته للنظر ودعمتها مادياً ومعنوياً . إلا أن كل ذلك لايمنعنا من الأشاره اى أن هناك منظمات مدنيه عراقيه حقيقيه تعمل ولازالت من أجل المواطن العراقي وفي شتى المجالات تجنبت الدعم الدولي ( المشبوه أحياناً ) وهي محل تقدير المواطن العراقي والنخب الوطنيه المخلصه .
ويبدو بأن عدوى إنشاء المنظمات قد أصابت تيار اليسار العراقي حيث تحفل المواقع الألكترونيه والحوار المتمدن على وجه الخصوص بالعديد من المسميات المختلفه لمنظمات و (دكاكين ) (ماركسيه) و (يساريه ) و (شيوعيه). إن جرداً بسيطاً لتلك المسميات يظهر لنا وجود مايقرب العشرين مسماً يسارياً عراقياً إن لم يكن أكثر , ويدخل ضمن هذا العدد أسماء لشخصيات تدعي اليسار وتعمل بشكل مستقل , وأزعم بأن هذا العدد الكبير من المسميات لامثيل له في أي بلد آخر .
ربما يرى البعض من المتعاطفين مع اليسار ومن ذوي النوايا الطيبه منهم على وجه الخصوص بأن هذا العدد الكبير من المسميات هو دليل عافيه لليسار العراقي ويعكس تقبلاً وتوسعاً لأفكار اليسار في الوسط الجماهيري ناهيك عن تفائلهم ( بالأنتصار ) الذي سيحققه هذا التيار في الأنتخابات القادمه فيما لو أشتركت فيها كل مسمياته وهم بذلك كمن ( يحسب الشحم في من لحمه ورم ) كما يقول شاعر العصر المتنبي . إنهم ينسون أو يتناسون من أن هذا التوسع هو توسع مزعوم أو بكلمه أخرى توسع ( عمودي ) يعتمد على أشخاص يقفون على قمة (هرم) مزعوم لاقاعده له أصلاً , وهو بالنتيجه ليس بالتوسع الأفقي الذي يستند على قاعده جماهيريه محسوسه حيث لايتجاوز عدد القائمين على ( بعض ) هذه المسميات اصابع اليد الواحده لابل ان البعض منها يديرها ناشط ( الكتروني ) واحد فقط .

إن من حق المواطن العراقي المغلوب على امره والذي يتحدث الجميع باسمه واليساري العراقي على وجه الخصوص ان يتساءل :
- أين كان كل هؤلاء المنظرين الجدد وتنظيماتهم المزعومه خلال الحكم الديكتاتوري السابق ؟ هل كانوا معتكفين سياسياً أم كانوا يلبسون جلوداً ثانيه أم انهم اتخذوا سبلاً اخرى أم إنهم كانوا يعيشون حالة الخنوع السياسي آنذاك ؟ ثم إن الكثير من نقاط الخلاف التي يتحدث عنها البعض من هؤلاء مع الحزب الشيوعي تحديداً سواء مع بعض قياديه أو حول أساليب العمل السياسي آنذاك تعود الى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي , فلماذا لم يفكر هؤلاء بتشكيل كياناتهم آنذاك ؟ ولماذا الآن بعد أن غادر أغلب هؤلاء القياديين في الحزب سواء من غيبه الموت أو أعتزل العمل السياسي او من أصبح بعيداً عن مركز صنع القرار مكتفياً بعضوية الحزب , اضافة الى أن كل اساليب العمل السياسي السابقه قد تغيرت الآن بفعل تغيير هؤلاء الأشخاص وتغير الوضع السياسي الداخلي والدولي ؟ ربما يتذرع البعض من هؤلاء من أن الأضطهاد والكبت السياسي الذي مارسه النظام ضد الجميع هو الذي منعهم من ممارسة حقوقهم السياسيه آنذاك , وهنا يبرز سؤال ربما يبدو ( خبيثاً ) للبعض لكنه منطقياً على اية حال , وهو هل أن نشاطهم الجديد هذا هو أحد ( مكتسبات ) الأحتلال البغيض والذين يشتمونه يومياً و وهو الذي منحهم أ مكانية التعبير عن آرائهم بحريه ومكنهم من أستغلال كل وسائل الاتصال الحديثه الورقيه والسمعيه والبصريه والألكترونيه وحتى الفضائيه وهذه حقيقه لايمكن لأحد أن ينكرها مهما كانت وطنيته أو (يساريته).


ـ هل هناك دعم دولي أو أقليمي أو حتى مخابراتي مشبوه لبعض هذه المسميات كما هو الحال في منظمات المجتمع المدني الذي تحدثنا عنه آنفاً والذي يهدف الى خلق كيانات يساريه وهميه في محاوله لهدم اليسار العراقي من الداخل كما فعلت الأنظمه الديكتاتوريه السابقه لاسيما وأن كل الأنظمه الأقليميه أضافة للمحتلين لايسعدهم وجود يسار عراقي متين وموحد ؟ ويبدو هذا السؤال مشروعاً في ظل غياب أسماء من يقف وراء العديد من هذه التسميات .

ـ هل يكفي لمسمى سياسي ما أن يكتسب شرعيته من خلال بيانات انترنيتيه (ثوريه) تتوعد هذا وتشتم ذاك ؟ حيث أن من حق المواطن العراقي أن يرى أثراً ولو بسيطاً أو يسمع صوتاً ولو خفيضاً لهذه المسميات اليساريه الطويله العريضه في الوسط الحماهيري العراقي. ثم ... من يقف وراء هذه التسميات التي تتجنب البعض منها ذكر أسماء قادتها وكأنهم أشباح لاوجود لهم أصلاً. لم لا يكشفوا عن أسمائهم ويميطوا اللثام عن وجوههم وتاريخهم للشعب الذي ربما يلتزم الآن بالمثل الشعبي ( الشين اللي تعرفه أحسن من الزين اللي ماتعرفه) وربما سيغير رأيه بعد أن يتعرف على هذا (الزين) الذي لم يعرفه سابقا. هل هم خائفون من أحد أو مطلوبون لأحد ؟ إن الساحه السياسيه الان مفتوحه للجميع ... لأبناء البلد .. وأبناء الجوار .. وأبناء ماوراء المحيطات . هل تراهم يعتقدون بأن العمل السري يعطي الهيبة والرهبه مثلما تعمل المنظمات الأرهابيه الآن والتي لايعرف المواطن العراقي عنها شيئاً سوى إسمها وشعارها و (ملثميها) ؟

ـ هل إن مفهوم العولمه قد انتقل الى الأحزاب أيضاً , فأصبح هناك مايسمى ( بعولمة الأحزاب ) ؟ كأن يؤسس الحزب (مثلاً) في ايران ويسمى أحياناً باسم أحد مفكريه او قيادييه الأيرانيين طبعاً ( مع إحترامنا الكبير لهم ) ويعمل في الساحه العراقيه . ربما يبدو الأمر معقولاً لو كان توجه هذا الحزب للأيرانيين الموجودين في العراق أما أن يتوجه للعراقيين فهو أمر يدعو للتساؤل. صحيح أن الشيوعيه نظريه كونيه ولكن أين الخصائص الوطنيه لكل بلد والتي تولي الأحزاب الشيوعيه أهميه بالغه لها؟ هل إن الخصائص الوطنيه لأيران هي نفسها في العراق ؟ هل أستوعب الحزب كل الجماهير في إيران لينتقل الى العراق و (ينافس) قواه اليساريه المتجذره في المجتمع العراقي ؟ هل اصبح الموضوع على غرار بعض الأحزاب الأسلاميه التي أقسم القاضي وائل عبداللطيف ومن خلال قناة فضائيه من أنه شاهد ثلاث مقرات عامه ( رئيسيه) لأحزاب أسلاميه في مدينه ايرانيه حدوديه لها فروع في البصره مع وجود نواب لحزبين من بين هذه الأحزاب الثلاثه في مجلس النواب العراقي وعلى غرار أغنية مطربنا الكبير سعدي الحلي ( جسمي ساكن أبغداد وروحي ساكنه البصره ) .


ـ هل إن عملية تشكيل حزب سياسي ( شيوعي على وجه التحديد) في العراق أصبحت عمليه سهله جداً كما هو حال الأحزاب السياسيه الكثيره التي أسست بعد سقوط النظام؟ أين النضال السياسي الجماهيري اليومي والجهد الفكري الذي يمهد لنشوء هذه التنظيمات ؟ يبدو أن الأمر قد أصبح كذلك وعلى طريقة ( تعليم الأنكليزيه بيوم واحد وبدون معلم ) فالمسأله لاتتطلب سوى صياغة بيان ثوري رنان يتصدره أسم التنظيم ذو الخمسة نجوم , أقصد خمسة كلمات مستله من القاموس السياسي الثوري كأن يكون مثلاً ( الكتله المتفولذه للمسار اليساري الثوري) أو... لابأس من أتباع طريق أسهل كأن يتم السطو على أسم جاهز ( معروف ومجرب ) كالحزب الشيوعي العراقي مع إضافة كلمتين أو اكثر له إن امكن ذلك وارسال البيان ( الكترونياً طبعاً) الى موقع الحوار المتمدن الذي سينشره على عجل حتى ولو تضمن اساءات لأشخاص آخرين مع فتح موقع فرعي للتنظيم ( الشبح) إستثناءاً من شروط فتح المواقع الفرديه رغم أطلاق الموقع لحمله كبيره لتوحيد اليسار العراقي ( لم أفهم هذا التناقض لحد الآن ) . ومن الضروري بمكان تكليف بعض المقاولين من ذوي الخبره والأختصاص بالسب والشتم السياسي الرخيص ( الذي يتخذ بعضهم من الموقع نفسه مع الأسف الشديد منبراً لهم ) لتوجيه مايمكن توجيهه الى الحزب الشيوعي العراقي من شتائم واساءات لاتمت الى الحوار الفكري البناء بصله والتعرض الشخصي قدر الأمكا ن لقادته والسخريه من ( أشكالهم , أجسامهم , ضحكاتهم وغير ذلك من الترهات ) وتشبيههم بهذا الكائن اللاانساني او ذاك .

ـ هل إن الخلافات الفكريه التي أدت الى تشكيل هذه الكيانات هي خلافات فكريه عميقه , مما يتطلب إصدار البيانات ( الكتلويه) على وجه السرعه ؟ اين هي النقاشات الفكريه الجاده التي تسبق أي (إنشقاق ) أو (تكتل ) وكما هو معمول به في كل الأحزاب اليساريه في العالم والتي توضح كافة وجهات النظر و لكي تتضح الصوره للجميع ؟ إن قراءه سريعه لكل مانشرته بعض هذه الكيانات لاتتضمن أي نص أو إقتباس من الأدبيات الماركسيه أواللينينيه او غيرها من الأدبيات والتي يتبجح البعض بأمتلاك ناصيتها وكونه المطبق الخلاق لها . إن اغلب ماتتضمنه بياناتهم هو الحديث عن خلافات مع ( أشخاص) و (زمره) و(جماعه) و(عصابه) وغير ذلك من مصطلحات تحجيم وتهميش الرأي الآخر مهما كان تأريخه السياسي وقوته الجماهيريه. هل هو الجدب والعوز الفكري الذي جعل البعض ينحى هذا المنحى الأنشقاقي في محاولات لتصفية حسابات قديمه مع هذه الشخصيه أو تلك؟ أين التقاليد النضاليه والتنظيميه التي يتصف بها الشيوعيون على مر تاريخهم الطويل؟ وهل إن كل خلاف مهما كان حجمه لابد وأن يؤدي بالضروره الى تشكيل كيان جديد ؟ ثم إني أستحلفكم بمبادئكم ( التي لازلتم تقدسونها كما أعتقد )أين حرصكم على اليسار العراقي الذي تتشدقون يومياً في بياناتكم عن أهمية وحدته وتقوية أركانه ؟ هل يتم ذلك من خلال محاولات الهدم من الداخل أم من خلال تعزيز البنى اليساريه القائمه ؟ ثم دعونا نسأل (مثلاً ) مالهدف الذي يدفع هذا الشخص أو ذاك ممن يدعون الحرص على اليسار العراقي الى التصفيق والتهليل لبيان طلابي ( غير معروف المصدر وربما مشكوك في صحته ) يحاول أشاعة روح الفرقه والأنقسام في منظمه طلابيه عريقه لم تعرف الأنقسام طيلة تاريخها المجيد داعياً أتحاد الشبيبه وربما رابطة المرأه العراقيه أيضاً لأصدار بيانات أنشقاقيه مماثله ؟؟ أليست هذه هي الروح والنزعه الأنشقاقيه المتجذره لدى البعض والتي تطورت الى حقد دفين على اليسار برمته ؟ هل أصبح الحزب الشيوعي والمنظمات الجماهيريه المحسوبه عليه هم العدو الرئيسي لبعض اليساريين المتقاعدين بدلاً من المحتلين والقوى الرجعيه والظلاميه ؟؟ مالذي أبقيتم لهذه القوى الرجعيه والظلاميه من أدوار تلعبها في مواجهة اليسار , وانتم الآن تلعبون هذه الأدوار بدلاً أو نيابة ً عنهم وبكفاءه عاليه ؟؟

ـ ربما أطلت أو قسوت أحياناً لكن الحقيقه مره وتتطلب مكاشفه حقيقيه وليس مجامله او السكوت عما يجري من تقطيع في أوصال اليسار العراقي والذي يبدو بأن (فتوى) هدر دمه بهذه الطريقه أوتلك قد صدرت من البعض وهاهي تنفذ بأساليب مختلفه إلا إنها شاء هؤلاء أم أبو نفس الأساليب التي أتبعتها الأنظمه الرجعيه ولكن برداء يساري لكنه مزيف على أية حال .

ـ كلمه أخيره لابد من قولها للبعض من أصحاب هذه( الكيانات) اليساريه الجديده (القديمه) , ضعوا معاول الهدم جانباً , وأعملوا من أجل إضافة لبنه جديده ( وعلى طريقتكم الخاصه ) في بناء اليسار العراقي الشامخ . فكروا كيفما شئتم وفسروا النظريه كما شئتم , وإتخذوا السبل التي تعتقدون بصحتها , فهذا من حقكم , ولكن ليس بشتم وتخوين الآخرين والتنقيب في تاريخ اليسار ( وهو التاريخ الملتبس أحياناً) عن نقطه سوداء في محاوله مكشوفه( لتسويد) وجوه قادته وتبييض وجوهكم التي لم تتكحل عيون العراقيين برؤيتها لحد الآن . هاهي ساحة النضال ( التي أفتقدتموها طويلاً جراء إنشغالاتكم الأخرى) متاحه للجميع , للأسلامي والأسلاموي , لليساري والمتياسر , للقومي والقوماني , للمقاوم والأرهابي , فالعراقي عرف الجميع وليس لكم إلا أن تثبتوا له ( في الميدان وليس في الأنترنيت ) بأنكم مناضلين من طراز جديد أسماً ومضموناً وتختلفون تماماً عن مناضلي أيام زمان ولكن بالعمل وليس بالشعارات الرنانه . ربما يستطيع البعض إنتحال أسم الحزب الشيوعي والسعي لسرقة تأريخه المجيد في بلد أصبحت فيه السرقه سمه بارزه للسياسيين العراقيين ( موديل ٢٠٠٣ فما فوق طبعاً ) لكنهم لم ولن يفلحوا في مصادره موقعه بين الجماهير. أتركوه و(ناضلوا ) كيفما شئتم فهذا من حقكم , ولكن وفي نفس الوقت دعوه يناضل حسب قناعاته إن كنتم تؤمنون بالديمقراطيه وأحترام الرأي الآخر.

ـ وكلمه أخيره لابد منها لليسار العراقي الحقيقي ( دون أن أسمي أحداً) , حسناً فعلتم وتفعلون بعدم الألتفات للمعارك الكلاميه الدونكيشوتيه التي يحاول البعض أسماء وجماعات جركم أليها وأستفزازكم من خلالها , ولا لأساليب الشتم والتخوين التي يتبعها البعض ضدكم , فلقد خبرتم أشباه هؤلاء جيداً وطيلة عقود عديده , فكم من أسم ( كبير ) تهاوى وسقط في مسيرتكم النضاليه الطويله لكنكم بقيتم كما أنتم بأسمكم الذي لايشبهه اسم آخر وبتأريخكم المجيد وبنائكم الذي يزداد شموخاً يوماً بعد يوم . لاتلتفتوا الى باعة الكلام (الثوري) فمهمتكم اكبر من الكلام , مهمتكم اليوم هي العمل بين الجماهير التي حاولت الأنظمه الديكتاتوريه يائسه إبعادكم عنها وبشتى الوسائل , بالتكفير , والتسقيط , والقتل المنظم , والتآمر , والأحتواء , وأستحداث الدكاكين السياسيه التابعه .

ـ أما موضوع وحدة اليسار العراقي والذي كنت ولا أزال من أشد المتحمسين له فأنه وبعد هذا التراكم الكمي ( القيادي) وليس ( الجماهيري) والتراشق الكلامي اللألكتروني أصبح ( شغله تعبانه ) كما يقال في لهجتنا العراقيه ويبدو بأننا الآن بحاجه الى ( مصالحه يساريه) طالما أن الخلافات ليست فكريه تمهيداً لايجاد خطوط مشتركه بين الجميع . لقد أصبح الحديث عن الوحده حديثاً مبكراً وسابقاً لأوانه , فهي ليست مجرد دعوات من خلال بيانات وقرارات فوقيه ونوايا طيبه لهذا الطرف أو ذاك , بل هي ثقافه وسلوك وقبول فكري ونفسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد -الإساءة لدورها-.. هل يتم استبدال دور قطر بتركيا في الوس


.. «مستعدون لإطلاق الصواريخ».. إيران تهدد إسرائيل بـ«النووي» إل




.. مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لسكاي نيوز عربية: الاعتراف بفل


.. ما هي السيناريوهات في حال ردت إسرائيل وهل ستشمل ضرب مفاعلات




.. شبكات | بالفيديو.. سيول جارفة في اليمن غمرت الشوارع وسحبت مر