الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زينة فياض ترتدي الحجاب - لزوم الشغل - !؟

محمد كليبي

2008 / 6 / 20
كتابات ساخرة


عديد التساؤلات وردت الى ذهني وأنا أتابع الاعلامية زينة فياض في برنامجها الأسبوعي " الى أين ؟ " عبر قناة ( anb ) اللبنانية . في لقاء خاص مع نائب الامين العام لحزب الله الايراني , عفوا اللبناني , سماحة آية الله العظمى جدا الشيخ نعيم قاسم ( الشيخ وليس السيد بحسب التصنيف الشيعي للبشر الى سادة وعبيد . وتعرف الفرق بين السيد واللاسيد من خلال " نوعية العمامة " فالعمامة السوداء تخص السادة والعمامة البيضاء تخص الموالي ...فالناس في الأيدولوجية الدينية الشيعية طبقتين اثنتين : طبقة السادة / الأشراف / آل البيت / أحفاد محمدبن عبدالله مؤسس الأيدولوجية الاسلامية , وطبقة العوام / الموالي / الرعية / الرعاع ...وأنا هنا أعترف بعدم معرفتي هل يحق لغير طبقة السادة الوصول الى درجة " آية الله العظمى " أو حتى الصغرى , أم أن ذلك حكرا على السادة فقط ؟؟ أتمنى أن يفتيني العارفون بأسرار اللاهوت الشيعي ) ؟؟؟
أما سبب التساؤلات فيعود بالدرجة الأولى الى ارتداء زينة للحجاب أمام قداسة ؟؟؟ آية الله العظمى نعيم قاسم رغم معرفتي لها من خلال وسائل الاعلام المختلفة أنها غير محجبة ولا ترغب في الحجاب وربما في ظني أنها لا تؤيد ارتداء الحجاب !؟

فهل كانت زينة فياض مجبرة على ارتداءالحجاب لاجراء هذا اللقاء السياسي الروحاني ؟ أم هي من قرر ذلك , باعتبارها معدة ومقدمة البرنامج ؟ اذا كانت مجبرة - من القناة - فتلك مصيبة ؟ وان كانت صاحبة القرار في ذلك فالمصيبة أعظم ؟ هل اشترط سماحة آية الله نعيم قاسم - أو حزبه - لاجراء اللقاء , تحجب زينة فياض ؟ أو هل رفض سماحته , أو كان سيرفض اجراء اللقاء اذا لم تتحجب زينة فياض ؟ ثم ألم يكن من الأجدى - للقناة ولزينة معا - أن يجري اللقاء رجل , ويا حبذا لو كان رجلا بلحية وشوارب وبدون ربطة عنق , حتى يكون لقاء روحانيا بامتياز , يتناسب مع عقيدة وايدولوجية حزب الله اللاهوتية ؟

طبعا أنا لا أنكر أبدا حق زينة فياض وغيرها في حرية الاختيار , ومن ذلك حق حرية اختيار الملابس , فأنا لا أقدس في هذه الحياة الا الحرية الفردية بكل أشكالها . فمن حق المرأة - كما الرجل - ارتداء ما تشاء وما يناسبها . من حقها ارتداء الحجاب , وحتى ارتداء النقاب . من حقها السفور , بل من حقها التعري ان أرادت . لأن جسد المرأة ملكها هي وحدها , وليس من حق أحد فرض الوصاية عليها , لا باسم الله والدين ولا باسم العلمانية . انها حرة تختار ما تريد .

لكن ان تتحجب زينة فياض ( كرمال ) عيون وعقلية رجل دين ظلامي , يعد - مع رئيسه - من رموز المذهبية والطائفية العفنة والغبية معا في لبنان , ومن رموز التخلف الحضاري والانساني العربي ( في قناعتي أن الدين الاسلامي السبب الرئيسي لتعطيل النهوض العربي نحو التقدم الحضاري والانساني لأنه كدين وكايدولوجيا ضد الفردانية التي هي مفتاح النهوض للأمم والشعوب ) . ان ما قامت به الاعلامية زينة فياض يعد " نفاقا دينيا " أولا , ثم - وهو الأهم - أن هذا السلوك يصب في اتجاه تكريس مفهوم أن المرأة مجرد " عورة " حتى لو وصلت الى أعلى المواقع والمناصب وملكت العلم والثقافة والبداع , فهي ليست الا " مرة " و " حرمة " جسدها عورة وشعرها عورة وحتى صوتها عورة . لقد ساهمت أتها الزينة في تكريس " دونية " المرأة العربية واحتقارها , ارضاء لمزاج اعلامي من خلال لقاء صحفي !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى كامل وعدد من الفنانين يقدمون واجب العزاء لأسرة الفنان


.. لقاء حواري ضمن سلسلة : -جسور الترجمة: نحو فكر عربي متجدد ومع




.. عاجل .. 7 ديسمبر الحكم على الفنان عمرو دياب بتهمة التعدى ع


.. لوحات للفنانة الأميركية هيلين زغيب تعرض في أبوظبي




.. كيف أصبحت المانغا مهووسة بالنازيين والجيش؟ | واحة الثقافة