الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد زيارة الآنسة رايس للبنان ؟

محمود حافظ

2008 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


فجأة نقلت شاشات التلفزة زيارة سريعة الحركة للآنسة رايس ومساعدها ديفيد وولش ، ولم تستمر الزيارة إلا سويعات كانت حركة الآنسة رايس مكوكية ، فمن رئيس الجمهورية المنتخب إلى رجلها المقدام السنيورة إلى مجموعة الأتباع الذين يتلقون الأوامر فى بيت الشاب الأنيق سعد الحريرى وطبعا وليد بيك وحامى حمى الديار اللبنانية سمير جعجع بالأضافة إلى الرئيس السابق أمين الجميل ، فهؤلاء الأركان الرئيسية لما يسمى ب14 آزار قادة ثورة الأرز الميمونة وحاملى لواء التبعية اللبنانية ، وما أن غادرت السيدة رايس حتى إنقلب البلد رأسا على عقب فمن إطلاق البطولات الزائفة لتحرير مزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية بواسطة الأخ بان كى مون وكأن الأمم المتحدة قادرة على حل القضايا خاصة مع إسرائيل التى جعلت الأمم المتحدة أضحوكة الكون من كثرة القرارات الأممية التى صدرت ولم تنفذ منها إسرائيل قرارا واحدا اللهم إلا كانت القرارات الصادرة لصالحها ولأن القرارات كثيرة جدا فيكفى أن نعطى أمثلة كقرار حق العودة إلى القرار 1701 والخروقات شبه اليومية للأجواء اللبنانية ، المهم خرج علينا بعدها السيد السنيورة ليزف إلينا النبأ السعيد بعودة مزارع شبعا ونضاله فى كافة المحافل الدولية لهذا الغرض ونسى أو تناسى أن رئيسه وليد بك قد شكك فى السابق بلبنانية المزارع .
- ليس هذا المهم فإن الأكثر أهمية ماتلى ذلك من أحداث أمنية فى البقاع ما بين سعد نايل - وتعلبايا وظهور هذا الوجه السمح لسماحة مفتى الديار اللبنانية ومن على باب قصر بعبدا ليعيد تدشين الفتنة الطائفية بهذا الإرهاب فى البقاع وما قبله فى بيروت والجبل وطبعا تلقفت هذا التصريح الوسائل الإعلامية التابعة للآله الأمريكية سواء قناة المستقبل وحليفتها العربية وما على شاكلتهما لتعيد الحديث عن غزوة بيروت ، واجتياح بيروت وهذا السلاح الذى فقد مصدقيته ووجه إلى الداخل اللبنانى والذى أصبح عديم الجدوى بعد هذا النضال الكبير للسنيورة لتحرير مزارع شبعا والإفراج عن الأسرى فى السجون الإسرائيلية .
- الغريب فى الأمر أن الإعلام مازال يتحدث عن غزوة بيروت الكبرى وهذا الإجتياح لبيروت ومع أن الغزاه والذين رأيناهم على شاشات التلفزة وسمعنا إعترافاتهم كانوا من الشمال اللبنانى ولم نر جيوش الإجتياح تأتى من الجنوب اللبنانى لتجتاح بيروت ولكن وعلى رأى المثل المصرى كثرة التكرار تعلم ( الشطار) فكثرة الكلام الكاذب يجعل على الأقل من أطلقه يصدقه .
- ما أن إنتهت أحداث قرى سعد نايل وتعلبايا حتى طلت علينا بوادر أحداث فى مخيم عين الحلوة بصيدا وخاصة من العناصر المعروفة بجند الشام وطبعا معروف من يستغلها ويمولها إلى أن طلت علينا فجأة أحداث التبانة وجبل محسن بطرابلس وطبعا فالمعروف عن طرابلس أنها مخزن السنة فى لبنان ، والعروف أيضا عن معظم سنة الشمال سواء فى طرابلس أو عكار أنهم يعيشون فى فقر مدقع والمعروف أيضا على الأقل بالنسبة لنا ولأمثالنا أن الدولة اللبنانية وحكومتها السنية الرشيدة قد جعلت هذا المحيط السنى الفقير دون أن تدرجه تحت بند الإنماء بعمل بعض المشاريع لإستيعاب جزء من البطالة فى هذا المحيط السنى الكبير ، وقد إكتفى كبار المحسنين السنة بتوزيع إحساناتهم على هؤلاء الفقراء وطبعا فإن مال الإحسان يضمن الصوت الإنتخابى للمحسن الكبير ولا مانع أن يعد المحسن ببعض المشاريع ولا مانع أن يأخذ جزء من الشباب العاطل ليوظفه فى شركات أمنية لكى يكون وقودا فى معارك المستقبل على غرار ما عرفناهم فى غزوة بيروت الكبرى .
- فى هذه المرة الحزب الذى أدار سلاحه للداخل اللبنانى ليس موجودا ولكن حلفائه موجودين أليسوا من المعارضة والمعارضة يقودها حزب الله فبالضرورة لابد أن يكون حزب الله هو من أشعل فتيل الحرب الدائرة فى طرابلس هكذا طبقا لتوصيات الآنسة رايس وخيالها ديفيد وولش فهما ما أن يحلا على التراب اللبنانى إلا وتجد هذا التراب أشعل نارا .
- طبعا الغريب فى الأمر أن السيد العماد ميشيل عون كان قد ألمح عن توزيع سلاح فى منطقة طرابلس قبل المعارك بيومين ثلاثة ربما هو أيضا ضالع فى هذه الفتنة أليس من المعارضة؟ ومطلوب إصطياده بأى حادث أمنى ، فليعتبروا بلاغه عن توزيع السلاح إعتراف منه إنه هو من وزع السلاح وقام بعمل الفتنة بين المسلمين السنة - السنة - وبعض العلويين .
# لماذا ترافقت كل هذه الأحداث مع الآنسة رايس ؟
- ألا يكفيها دعمها المستمر ودعم رئيسها للسيد السنيورة ؟
- أم جاءت لوضع كوابح على الأرض تمنع تشكيل الحكومة لحين إيضاح الرؤى الغير واضحة إلى الآن ؟
- وهل كان إثارة موضوع مزارع شبعا تمشيا مع المسار السورى - الإسرائيلى بالوساطة التركية ففى حالة حلحلة الوضع السورى بالنسبة للجولان بالضرورة تنتفى الحجة الإسرائيلية بأن المزارع سورية وهى جزء من الجولان السورى فكان الإستباق بضرورة رهن المزارع لدى الأمم المتحدة فى حالة خروج إسرائيل منها وفى هذه الحالة سوف يكون هناك إصطياد عصفورين بحجر واحد ، إبطال حجة حزب الله لتحرير المزارع والعمل على إيجاد الضغط الشعبى للفريق التابع المنادى بنزع سلاح الحزب ، هذا إضافة عدم رجوع المزارع إلى السيادة اللبنانية لأنها سوف تكون تحت وصاية الأمم المتحدة الأمريكية وبالتالى تحت الوصاية الإسرائيلية لموقع المزارع الإستراتيجى من ناحية ولسرقة المياه منها من ناحية ولموضعها الترفيهى من ناحية ثالثة .
- طبعا يترافق مع هذا الوضع وضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة والتى سيمثل فيها حزب الله حتى لو بوزير واحد ألم تعلن السيدة رايس ( لم أعد أعرف هل هى سيدة أو آنسة ) ورئيسها أن حزب الله منظمة إرهابية فكيف تتمثل منظمة إرهابية فى حكومة ترضى عنها أمريكا تحت سلطة الرئيس بوش ؟
- لذلك كان لابد من إفتعال الأحداث الأمنية فى البقاع وفى طرابلس وغدا فى صيدا بواسطة جند الشام ولتبقى لبنان فى صيف ساخن طبقا لتوقعات أو لسياسات السيد ديفيد وولش .
- يبقى السؤال الأخير هل ستفشل القوى اللبنانية الوطنية هذا المخطط كما أفشلت سوابقه ؟ غدا سنرى وكلنا أمل فى إتمام سيرورة الفشل الأمريكية البوشية .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | ضربات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت


.. مراسل الجزيرة: غارة إسرائيلية على منطقة الليلكي في ضاحية بير




.. الجيش الإسرائيلي: نهاجم وسائل قتالية لحزب الله أسفل مبان في


.. عمليات رفع الا?نقاض بعد القصف الا?سراي?يلي على الضاحية الجنو




.. معلومات عن زعيم حزب الله حسن نصرالله