الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية فلسفة وضرورة سياسية واجتماعية تبني الوطن والانسان

جاسم الصغير

2008 / 6 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لايختلف اثنان حسب تقديري وتصوري في عالمنا المعاصر ان الديمقراطية اصبحت اليوم لغة العصر وفلسفة والية هامة جدا لتسيير شؤون المجتمعات بصورة مثمرة وناجعة في خلق وايجاد التضامن الاجتماعي وفرص التقدم المطلوب لاي مجتمع من غير عنف او توتر يعرض المجتمعات الى هزات سياسية او اجتماعية وبعض المجتمعات التي سبقتنا في هذا المضمار شعرت بقيمة هذا المعطى السياسي والاجتماعي لمجتمعاتها من اجل خلق حداثة سياسية واجتماعية ملائمة للعصر تكون خير معين للمواطن الانسان في استخدام ملكاته الذهنية من خلال مباداراته التي تتفاعل في ظل الديمقراطية بشكل ينعكس ايجابا على المجتمع ككل لان الديمقراطية هي خير من يستطيع استيعاب اضافات الانسان الفردية والمجتمعية لخدمة مجتمعه وخلق اطر تقدمية تساعد المجتمع بالسير نحو المستقبل وحياة اكثر امان ورقي اجتماعي ومن الطبيعي والمعروف ان المجتمعات في عالمنا المعاصر هي ليست بذات المسيرة والاستيعاب لمفهوم الديمقراطية وخاصة عالمنا العربي مع الاسف الشديد الذي يعد في المراحل المتأخرة من التفاعل مع هذه الفلسفة الحضارية والحيوية ونقولها وبأسف شديد ان الشعوب العربية التي يبدو انها تماهت مع الخطاب السلطوي في بلدانها نراها تفضل العيش في مجتمع يتمتع بالامن الذي تفرضه السلطات ( ومع هشاشته والدليل المشاكل الكثيرة لتلك البلدان من اضطهاد وقمع للاقليات والقوميات في بلدانها ) وتفاقم اثار تلك الاشكالات على المجتمعات هناك وبين استحضار الديمقراطية كفلسفة جديدة وثقافة سياسية متجدة دائما وعبر ممارسالتها والياتها السلمية والهادفة ومن غير انفجارات اجتماعية او هزات عنفية لتخليص المجتمعات من كل الاثار والاشكالات التي تفاقمت عبر مسيرة الشعوب والمجتمعات والتي ثبت ان الاشكالات الاجتماعية التي حصلت بسبب السياسات الخاطئة للانظمة السلطوية الحاكمة يحل بالية حوارية بين كافة انساق المجتمع ويجب الاعتراف بشرعية وطلبيات الجهات التي تنادي او تنطق باسم هذه المطاليب وايجاد حلول حقيقية لتلك الاشكالات والديمقراطية هي خير من تستطيع القيام بذلك نتيجة للحرية التي توفرها والطابع السلمي لها ومن هنا بدأت بعض المجتمعات بالاخذ بهذا المتغير الايجابي الجديد كامر هام وضرورة اجتماعية لضمان مسيرة اجتماعية هادفة بعدما جربوا الكثير من الوصفات الايديولوجية والقومية الشمولية وفشلت في ايجاد حلول بل راكمت المشاكل الموجودة وبشكل اصبح يمثل عبئ كبيرعلى المجتمعات ومن هنا راينا تجربتنا الديمقراطية في العراق التي تعد رائدا معاصرا في المنطقة في ايجاد نظام ومؤسسات ديمقراطية حقيقية لنقل المجتمع من مرحلة التخلف الحضاري الى مرحلة التفاعل والانتاح الحضاري وبغير فلسفة والية الديمقراطية يستحيل تحقيق هذه الخطوة وهذا الهدف لان الديمقراطية وضمن بنيتها الفلسفية والسياسية هي خير من تستطيع ان توفر ذلك وللجميع من غير تمييز او تحيز وهي تمنح الفرصة للجميع بالتساوي واستمرت المسيرة السياسية العراقية الديمقراطية ومنذ اربع سنوات وحققت العديد من الخطوات الهامة ضمن النسق اديمقراطي الشرعي والمجتمع العراقي ماض في هذه المسيرة وبقناعة تامة ايمانا منه بانها هي التي ستحقق له الغد السعيد والحياة الكريمة القائمة والمرتكزة على مبادئ حقوق الانسان والحرية الانسانية وهي قيم رديفة للديمقراطية وقد يقول البعض ان هذه الديمقراطية قد جلبت الوبال والتفخيخ والقتل بالجملة للمجتمع العراقي فلماذا الاستمرار بها نقول لمن يطرح مثل هذه الاقاويل والاراء ان هذا تشخيص غير سليم من الناحية المنطقية وان هي بعينها الدعاية المضادة من قبل الجهات الارهابية والظلامية ضد نهجنا الديمقراطي الذي يتسم بشرعية سياسية واجتماعية وان هذا القتل اليومي المستمر ليس بسبب الديمقراطية بل بسبب المتضررين من هذه الديمقراطية فالديقراطية تبني ولاتهدم وتحافظ على الانسان لا تبيح دمه بل هي جاءت من اجل الانسان وبفضل المساهمة الانسانية الطويلة في محاربة الاستبداد ايا كان نوعه وموقعه وان هذه الاعمال الارهابية المدانة هي خير دليل على ان مسعانا الديمقراطي هو انبثاق حقيقي لرغبة المجتمع العراقي بعدما عانى الامرين من السياسات العنصرية للانظمة الاستبدادية السابقة ولذلك استفز هذا المسعى الانساني كل قوى وايديولوجيات الشر في العالم لمحاربة هذه الديمقراطية الوليدة بعدما سيطرت هذه القوى على الشأن العراقي عقود طويلة من الزمن وكان ممثلها بالوكالة النظام الصدامي البائد هو من يحقق مخططها الجهنمي في ترويع وافزاع واضطهاد المجتمع العراقي وضمن ايدجيولوجيبة اقصائية عنصرية وعبر مايعرف بارهاب الدولة في ذلك الوقت الا ان سقوط هذا النظام بهذه الصورة المنهارة والمخجلة اشعر هذه القوى ان مواقعها التي ضمنتها لعقود من الزمن في خطر وتلاشي وهذا الامر جعل هذه القوى وبالتعاون مع ايتام النظام البائد الذين تضررت مصالحهم بفعل التغيير السياسي وهم المحترفون في مجال الاجرام السياسي تخوض المعركة ضد ابناء المجتمع العراقي وقواه الوطنية بنفسها وراينا التفخيخ والقتل العشوائي وعلى الهوية من قبل هذه الجهات لايجاد الفوضى وارباك الوضع وتأزيمه وخلق مشاعر مناهضة للديمقراطية في نفوس المجتمع ولذلك نقول ان هذا الارهاب الدولي على ارض العراق ليس بسبب الديمقراطية بل بسبب ان الديمقراطية التي تعيش في النور قد عرت المجرمين الذين يعيشون في الجحور هم وايديولوجية الكراهية والارهاب التي يؤمنون بها والذين تضررت مواقعهم ومصالحهم بفعل حضور هذه الديمقراطية التي تعد بناءا حقيقيا والدليل هو التحديات التي وجدت بوجه هذه الديمقراطية وهذا يخبرنا ان أي متغير حقيقي يحوز على رضا وقناة المجتمع يخلق تحديات كثيرة على ارض الواقع لانه وفي الحقيقة ان المعركة الحقيقية هي بين نسقين ديمقراطي حر انساني ونسق عنصري ظلامي يبغي تدمير الانسانية وبدعاوى شتى احيانا يخفيها تحت شعارات ومبادئ فضفاضة تخفي الهدف الحقيقي من هذه الشعارات ومن هنا ايماننا بالديمقراطية نهجا والية ولانرتضي غيرها لان من شم عبير الحرية يستحيل عليه ان يعود الى الماضي الاسود ولاننا وببساطة بشر ولسنا كائنات بايلوجية تاكل وتنام كلا بالطبع اننا بشر ونتمتع بوجود العقل ويجب ان يؤتي العقل الانساني ثماره الحقيقية في التفاعل الانساني مع تجارب الاخرين المثمرة في ايجاد ملامح حياة انسانية لكل البشر عبى هذه المعمورة و عقلنا العراقي ابدع تجربتنا الديمقراطية العراقية هي اضافة جديدة الى فضاء الديمقراطيات في العالم وحسبنا انا بدأناها ولن نتوقف عنها ابدا0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط