الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟

هشام اعبابو

2008 / 7 / 12
حقوق الاطفال والشبيبة


لا أدري كيف سنزدهر و نرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة لا أدري كيف سنشيد مشروعنا الحداثي و معظم أولادنا و بناتنا ولا أقول كلهم و الحمد لله,غير متخلقين و غير متحظرين يكفي للتأكد من ذلك الخروج إلى الشارع و التجول قليلا ليتضح لكم ذلك جليا,شباب و رجال لا تمر ثانية إلا و يبصقون في الشوارع أكاد أجن عند رؤية ذلك ما هذه العادة السيئة و البغيضة التي أصبحت عند شبابنا ورجالنا؟ لم يكن أجدادنا و أباؤنا يقومون بذلك,هل مع مرور السنين و بعد مرور ثماني سنوات على الألفية الثانية نصبح أكثر تخلفا و أقل أخلاقا من ذي قبل ؟ و أنا مار يوما بإحدى شوارع الدارالبيضاء الكبيرة, مر من أمامي شاب في مقتبل العمر مر و أمطر عند مروره الأرض ببصقة أشعلت نيران غضبي فلم أتمالك نفسي عن معرفة سبب قيامه بذلك, فوجدت نفسي أطلب منه التحدث إليه قليلا ,وافق الشاب و هو كله استغرابا و تعجبا,سألته عن ظاهرة البصق في الشارع و ما سبب قيام الشباب بها,أجابني بأن ذلك شيء عادي العيب هو القيام بذلك داخل البيت أما في الشارع فليس في ذلك أي عيب أو حرج, و كأن الشارع ليس شيئا مشتركا و له حرمة كذلك, وأضاف قائلا إن البصق في الشارع هو علامة على فحولة الذكر و رجولته,خيل لي أنني أتحدث إلى أسد أو نمر يعلم منطقته,حتى لا يتطفل عليها حيوان آخر, كما رأيت يوما في أحد الأشرطة الوثائقية,استغربت كثيرا من كلام الشاب وتابعت سيري و تفكيري و استغرابي إلى أن مرت فتاتين لا يتجاوز سنهن الثامنة عشر,ليشنفن سمعي بكلام كدت لا أصدق نفسي عند سماعه إنهن يتكلمنا بكلام أقل ما يمكن وصفه بالغير أخلاقي,كأنهما صعلوكان يتجادلان فيما بينهما,هاتان الفتاتان زادتاني تساؤلا و استغرابا,لماذا أصبحت شريحة كبيرة من بناتنا كلامهن ماسخ و ساقط؟ أين حلاوتهن و أنوثتهن ؟أين الكلام المعسول و المنمق بأساليب الإحترام والتقدير؟ أين الحشمة و الوقار و اللتان كانتا صفة من صفات المغربيات منذ القدم؟ ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟ أسئلة لم أجد الإجابة عنها إلا بالتفكير في اسباب و مسببات ذلك فقد يكون انشغال الأباء و الأولياء بظروف الحياة القاسية و التأثير السلبي الذي تلعبه معظم وسائل الإعلام من برامج واقعية و أفلام بتلقينها لأبنائنا العنف و تسفيهها للأخلاق, كما أن طبيعة الحياة المعاصرة والقاسية و التي تدفع الفرد إلى الصراع من أجل البقاء بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني لدى أغلبيتهم, كلها عوامل جعلت معظم شبابنا يتبنونا العنف في كلامهن و معاملاتهن و تصرفاتهن,ويجعلون منه درعا واقيا و سلاحا رادعا يحميهم ,حتى يتمكنون من العيش و البقاء في محيط غير سلمي,محيط لم يعد التراحم و التكافل و التآخي سمة من سماة مجتمعه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في