الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الثانية : التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر

محمد سعدي حلس

2008 / 7 / 18
الارهاب, الحرب والسلام



بمناسبة اقترابنا من الذكرى السنوية السابعة لهجمات 11 أيلول سبتمبر
وهناك العديد من الأمثلة في اصطدام السياسة الخارجية الأمريكية والأطماع التوسعية الصهيونية ولكن اكتفي بهذه الأمثلة التي ذكرتها أعلاه .
وهذا مما دفعها بالتفكير في شعارها التي رفعته دون الإعلان عنه كما ذكرنا أعلاه ألا وهو (إغلاق الباب أمام أي منافس مستقبلي قد يتحدى التفوّق الأمريكي ولو بالقوة ) , واخذوا يدرسون هذا الشعار من كافة جوانبه , وكذلك الهيمنة المطلقة على مقدرات دول العالم , وفرض الإمبراطورية الصهيوامريكية الجديدة على العالم بأثرة وترسيخ قاعدة التفرد في النظام العلمي الجديد, والحرب الصليبية ضد العرب والمسلمين الذي تسرع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في الإعلان عنها عشية الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاغون والتي قوبلت بالاستنكار والرفض القاطع حتى من أكثر الحلفاء للامبريالية الأمريكية والصهيونية .
هناك من يقول الآن كل هذا لا يدفع بدولة مثل الولايات المتحدة أن تقوم بعملية مثل هذه العملية ضد شعبها واقتصادها وأمنها وهز قوتها العسكرية التي لا تماثلها قوة في العالم , أنا أقول حسب تفكير إدارة الموت الأمريكية نعم من الممكن إذا كان ما ستحصده وتجنيه من وراء هذه العملية أكبر بما لا يقاس من نتائج لصالح إمبراطوريتها المرتقبة .
وذهبت القوة الاستعمارية المتجددة ( الامبريالية ) بدراسة هذه الخطة وذلك بجمع جميع علمائها في كافة المجالات ( الأيديولوجية " " والسياسية " والاقتصادية " والعسكرية ) وعكفت لجان العلماء على دراسة وتحليل الماضي والحاضر والمستقبل في كافة المجالات التي طرحتها أعلاه .
فخرجت لجان علماء الأيديولوجيين للاستعمار المتجدد بما يلي :

((على الصعيد الأيديولوجي))

بعد الدراسة والتمعن والتدقيق والفحص الدقيق للأديان الثلاثة والأيديولوجيات الأخرى خرجنا كلجنة بالاستنتاجات التالية , وسأختصرها في ما يلي :
1- ستمر على المسلمين بشكل عام والعرب بشكل خاص حالة ضعف لم تمر بها من قبل وتفكك وابتعاد عن دينهم مما يجعلهم أكثر ضعفا في الأمم حيث تنتهك حرماتهم ومقدساتهم وأعراضهم ولا يحركون ساكناً .
2- سيعلون اليهود العلو الأكبر ويعتقدون بأن العلو الأكبر هو بناء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات حسب وجهة نظرهم وبعدها سيُقتلوا اليهود ويُقتلعوا من جذورهم بعد أن يعيثوا في الأرض فساداً .
3- ظهور ما يسمى بالأعور الدجال ويدعو للإسلام كذباً ومضللاً للشعوب العربية والإسلامية والعالم بأثرة .
4- ظهور ما يسمى بالمهدي المنتظر ويدعو الناس للإسلام الحق ويدحض أكاذيب ودجل ما يسمى بالأعور الدجال ويقاتله .
5- نزول سيدنا المسيح ( عيسى ابن مريم ) عليه السلام ويقتل الأعور الدجال ويدعو الناس للسلام والعدل والمساواة والإيمان والتقوى ويعيش الناس في سلام عادل وشامل لمده ألف عام .
6- ظهور جبلين من الذهب الخالص بين النهرين أي دجلة والفرات بعد تجفيفها من المياه وتجفيف منابعهم .
اكتفي بذلك النقاط حتى لا أطيل عليكم .

((أما على الصعيد السياسي ))

اللجنة السياسية بعد دراسة وتحليل عناصر القوة وعناصر الضعف في الوضع السياسي العالمي والوضع السياسي الداخلي ومتطلبات الشعارات المطروحة لسياسة القطب الواحد بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي وظهور اصطفافات سياسية جديدة تكاد أن تتبلور كقطب قوي يقف في وجه القوة الأمريكية فخرجت اللجنة السياسية الأمريكية بالاستنتاجات والاقتراحات التالية :
ولكني سأحاول الاختصار رغم أن لدي الكثير من ما أستطيع كتابته عن هذا الموضوع ولكني سأختصره في التالي :
1- نحن لسنا بحاجة ماسة إلى وجود هيئات ومؤسسات دولية حتى ولو كانت تناصرنا ولصالحنا وإذا لم نستطع حلها خوفاً من تأليب العالم بأثرة على سياستنا الخارجية فيجب أن تبقى هذه المؤسسات والهيئات مؤسسات وهيئات صورية لا تسمن ولا تغني من جوع .
2- تنفيذاً لشعار سياسة القطب الواحد يجب بناء إمبراطورية عالمية لا يقاسمنا احد بها وبمقدراتها وذلك من خلال الهيمنة السياسية ودحر وتفكيك أي تكتل سياسي ممكن أن يبرز في الأفق القريب والبعيد .
3- محاصرة وتقويض وإضعاف تأثير العديد من الأنظمة المعادية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية حتى إنهائها وزوالها عن الخارطة السياسية .
4- العمل على تأسيس حكومات موالية بشكل مطلق للولايات المتحدة قبل إسقاط أي نظام مستهدف لوضعها مكان النظام البائد ومن المفضل أن تكون هذه الحكومة حكومة داخلية ( حكومة ظل ) تتأسس وتترعرع في حضن السياسة الأمريكية لتكون بديلة مباشرة وإذا لم نستطع أن نؤسس حكومة ظل فليكن تأسيسها من المعارضين الموجودين خارج الدولة المستهدفة وأيضاً من المواليين لنا والى سياستنا .
5- إطلاق مبادرات سياسية لحل بؤر التوتر والصراعات القائمة بما لا تنسجم مع طرفي أو أطراف الصراع ولكنها تنسجم مع سياستنا الخارجية وان تكون عبارة عن أبر تخدير لأطراف الصراع ولا تسمن ولا تغني من جوع ولكنها تخمد النار المشتعلة إلى أمد طويل إذا أمكن .
6- التحكم في مصادر القوة لدى جميع الدول بما يخدم المصالح الأمريكية وتكريس وترسيخ نقاط الضعف لدى جميع دول العالم وزيادتها حتى لا تستطيع أي دولة من دول العالم الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية
( الإمبراطورية الجديدة ).
7- الإبقاء على نقاط القوة وتطويرها لدى الولايات المتحدة وإنهاء وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة من خلال التحكم في مصادر القوة لدى الدول الأخرى وأيضاً من خلال الدراسات والتخطيط لخدمة مصلحة الشعار المطروح.
حتى لا أطيل عليكم أعزائي القراء اكتفي بهذا القدر من الاستنتاجات السياسية والاستخلاصات والاقتراحات للجنة السياسية وأيضاً سأضغط المقترحات والاستنتاجات ودراسات للجنة الاقتصادية القادمة .

((اللجنة الاقتصادية ))

صحيح بأن الأعوام ما بين 1990م حتى عام 2000م شهد نمو كبير للاقتصاد الأمريكي حسب ما تشير له التقارير الواردة في الصحف والمجلات وهناك من يعتبر ذلك النمو ناتج عن وجود حرب الخليج وآخرين يعتبرون بأن هذا النمو نتاج التخطيط الاقتصادي السليم والمؤثر وكذلك عائدات الاستثمار وهجرة رأس المال العالمي إلى الولايات المتحدة لاستثماره هناك ولكن اللجنة تطرح تخوفاتها من تراجع الاقتصاد الأمريكي حيث ظهور منافسين اقتصاديين جدد يهددون الاقتصاد الأمريكي بالفناء المحتوم إذا لم يتم التحرك المطلوب للجمهم .
إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من تراجع اقتصادي ملحوظ وأصبح معروف بشكل جلي وواضح للجميع في بعض السلع مثل الالكترونيات وتوليد الطاقة وبعض السلع الأخرى وذلك لأسباب عديدة من أهمها ما يلي :

بقلم
محمد سعدي حلس

يتبع
انتظرونا في الحلقة القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن