الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟

جهاد نصره

2008 / 9 / 1
كتابات ساخرة


وهكذا أخفقت المرشحات الكويتيات مرة ثانية قبل فترة في الوصول إلى برلمان دولة الأمير التي فصلِّت على مقاس قبيلته الشماء..! وبهذا الإخفاق الانتخابي النسائي الجديد و المشين، أثبت أصحاب اللحى الكويتيون مرة أَخرَى صحة نظريتهم التي تقول: كل لحيةٍ منا تساوي كل نساء الكويت وليندحر أنصار قضية ما يسمى إنصاف المرأة من جمعيات نسائية .. وحقوقيين إنسانيين.. وليبراليين محليين و مختلف جماعات التقدم والتحرر والحداثة.. وكل البتاع ...!؟
محصلة الانتخابات البرلمانية الكويتية قدمت بالدليل الملموس صورة واقعية عن واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية بحيث لا يبقى مفعول للمزايدات والادعاءات المغايرة التي يستطيب ذكور الأنظمة الحاكمة التخريف بها في المناسبات الوطنية..! ولا يغيِّر كثيراً من هذه الحقيقة وجود بعض المفارقات والفروقات الشكلية والمظهرية والاختلافات النسبية بين المجتمعات الشرق أوسطية فيما خص قضية حقوق المرأة مع الإقرار بوجود هامش مغاير جدي وواعد وملموس في بعض المجتمعات كمصر وسورية ولبنان..!؟
إنه واقع كان ولا يزال يكشف عن مفسدة حقيقية تطال البنية المجتمعية الإسلامية الراسخة منذ قرون بحيث لا يبقى في اليد ما يمكن عمله فهي إذاً دعوة صريحة لليأس من حقيقة الجدوى الممكنة لمضامين الإصلاحات البنيوية التي يجري الحديث عنها في بلدان العرب الإسلامية كاستجابة لازمة للاستحقاقات المتوجبة في عصر ترتقي فيه المعايير على كل الصعد وتصبح لازمة حضارية أكثر فأكثر و يوماً بعد يوم.! نعم اليأس عينه إذا لم يتم تفكيك عرى الثقافة النسوية المهيمنة الموروثة منذ عشرات القرون هذه الثقافة التي قامت وتأسست على الفقه النقلي الذكوري.!
أما بعد وبعدين، فإن السؤال الذي يواجه المرء وليس المرأة في مثل هذا الواقع النسائي الكئيب هو: كيف يستمر وبزهو نرجسي، واشمئناط انتلجنسي، كبار المفكرين وصغارهم، والمحلِّلين، والمنظِّرين العقرانيين، والمنطنطين في قاعات البرلمانات الذكورية الكراكوزية، و التحرريين في زواريب المنظمات المدنية الربيبة والمصنَّعة التي يندر أن تجد في صفوفها امرأة..! أو المنظمات النسائية التي ظلّّت ظاهرة صوتية بالرغم من جهود مؤسسيها، كيف يستمرون في مديح الثقافة السائدة لا بل اعتبارها أم الثقافات..!؟
إنه ليس مجهولاً أيضاً أمر أولئك المناضلين الذين يرفعون راية حقوق المرأة في حين أنهم ينافسون من وراء الظهر في تفاصيل حياتهم اليومية مغتصبي هذه الحقوق فيحجبون زوجاتهم، وشقيقاتهم عن الحراك المدني كما يحجبونهم حتى عن الضيوف الذكور درءاً للفتنة، والغواية، ووسوسة شياطين المنكحة ومع ذلك لا يتورعون في الوقت نفسه عن التأكيد كذا ألف مرة على حتمية انتصار قضايا المرأة العربية ويا لها من قضايا يخونها أولاً أصحابها بأوامر ذكورية كما حصل في انتخابات الكويت البرلمانية...!؟
ولهذا.. وكنتيجة لاستمرار الأوضاع النسوية العربية المذرية، فإن الضابطة السابقة.. والموسادية
الخبيرة.. والسياسية الوزيرة التي تستعد لركل أولمرت على قفاه لتجلس مكانه..! لن تجد امرأة عربية
واحدة في أنظمة دول العرب على اختلاف أنواعها وذلك كي تتعارك معها في لعبة شد الشعر على
الأقل..! وستجد نفسها مضطرة لمواجهة المسئولين العرب الفحول فقط فهم يحتكرون الميدان وهي
تعرف جيداً أن بعضهم من دون أسنان..! وبعضهم، تعرف تسفيني ومن حولها من زمان أنهم
خصيان...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من شارموفرز إلى نجم سينمائي.. أحمد بهاء وصل للعالمية بأول في


.. أنت جامد بس.. رسالة منى الشاذلي لـ عصام عمر بعد أدائه في فيل




.. عصام عمر وركين سعد من كواليس فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد


.. أون سيت - لقاء مع الفنان أحمد مجدي | الجمعة 27 سبتمبر 2024




.. أون سيت - فيلم -عاشق- لـ أحمد حاتم يتصدر شباك التذاكر