الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الثامنة :التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر

محمد سعدي حلس

2008 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الحلقة الثامنة
التحليل السياسي لهجمات 11 سبتمبر
بمناسبة اقترابنا من الذكرى السنوية السابعة لهجمات 11 أيلول سبتمبر
أما بالنسبة إلى المباني مركذ التجارة العالمي فتشير التقارير حول هذه المباني وما تعرضت له وما حدث في بعضها وهي ما يلي :

مبنى رقم 3 ، فندق مريوت 22 طابق ومبنى رقم 4 مكون من تسع ادوار وهو عبارة عن مكاتب ومبنى رقم 5 مكون أيضاً من تسع ادوار وهو مكاتب وفيه مكاتب شرطة الموانئ الأمريكية ، فجميعها كانت شبه خالية من الموظفين والعاملين فيها وكذلك الفندق خالي من النزلاء ورغم الإصابات الفادحة التي تعرضت له هذه الأماكن لكن ليس هناك إصابات أو ضحايا لقد تمًّ إخلاء مبنى رقم 6 ويتكون من ثمانية طوابق يعمل فيه حوالي 750 إلى 800 موظف ، وفيه مكاتب الجمارك بجوار البرج رقم 1 من الشمال وذلك تمهيداً لتفجير البرج رقم 1 واستغرقت عملية الإخلاء أقل من 10 دقائق لبرج رقم 6 وما يحتويه من موظفين وهذا يسجل رقم قياسي في عملية الإخلاء وهنا يوجد أسرار كثيرة في الإخلاء المسبق لبعض الأبراج والمباني وإخلاء بعضها الأخر بشكل سريع جداً وقياسي وعدم إخلاء بعضها وعدم تدخل سلاح الجو في البداية لإخماد الحرائق ونزح العالقين في البرجين إلا بشكل ضعيف ومتأخر في عملية الإخلاء فقط وما هو سر أن فندق بهذه المواصفات وهذا المكان الاستراتيجي لا يوجد به نزلاء في هذا اليوم وإذا كان هناك نزلاء أين ذهبوا وما هو سر عدم ذكر شيء عنهم رغم أن الفندق قد تعرض لبعض الحرائق والشظايا كما تقول الإدارة الأمريكية .
إن المخابرات الفرنسية رصدت مكالمة بين طيار أمريكي يتصل بقاعدة الطيران الأمريكية ويقول لهم بأنه يحلق فوق موكب أسامة بن لادن والملا محمد عمر متسائلاً إذا كان من الممكن اعطائة قرار للإغارة عليهم أم لا ؟ فكان رد القاعدة الأمريكية برفض الإغارة عليهم وتدمير موكبهم والعودة إلى القاعدة فوراً .
وهذا أيضاً إن دل إنما يدل على أن الإدارة الأمريكية تريد الشيخ أسامة بن لادن والملا محمد عمر أحياء حتى يبرر لهم تواجدهم في أفغانستان والمنطقة المحيطة بها .
وبهذا الكذب والتضليل الإعلامي والسياسي استطاعت إدارة الموت الأمريكية أن تفرض على جميع دول العالم حالة الطوارئ القصوى والتأهب إلى أي طارئ وهذا نوع من أنواع الخديعة المبرمجة وأن تظل حالة الطوارئ هذه إلى فترة طويلة جداً تدوم إلى سنوات حتى تستطيع إدارة الموت الأمريكي تنفيذ باقي خطتها وهي فرض إمبراطوريتها على العالم بأثرة .
وانطلقت بتنفيذ شعارها الزائف والكاذب وهو الحرب على الإرهاب والتي تريد به تنفيذ برنامجها الذي ذكرته أعلاه على كل الأصعدة الإيديولوجية , والسياسية , والاقتصادية , والعسكرية . في تكريس سياسة القطب الواحد وانطلقت باحتلال أفغانستان تحت حجة ملاحقة الشيخ أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة ولقد قامت آلة الموت والدمار الأمريكي بتدمير أفغانستان تدميراً شبه كامل , ولكن الخفي في هذه الحملة الاحتلالية هو إيجاد موطئ قدم في هذه المنطقة لما تمتلكه هذه المنطقة من ترسانة نووية ومخزون نفطي كبير وموارد طبيعية وأسباب عديدة ذكرتها في سياق دراسة وتحليل واستخلاصات واستنتاجات اللجان في شتى المجالات .
ولم تقف عند ذلك ورغم عدم الانتهاء من حرب أفغانستان فتحت إدارة الموت الأمريكية حرباً أخرى على العراق حتى أطاحت بالنظام العراقي واستباحت جميع الأراضي العراقية وارتكبت العديد من المجازر الجماعية التي طالت البشر والحجر والشجر ولم يبقى شيء في العراق لم تُرتكب بحقه مجازر ونشرت الأكاذيب والفتن بين العراقيين من سنة وشيعة وأكراد وبين طوائف الشيعة المتعددة في العراق الشقيق عاملة بالسياسة الاستعمارية ( سياسة فرق تسد ) وزرعت القواعد العسكرية في العديد من الأقطار العربية في الخليج وهذا مما أدى إلى أن هذه الدول الآن تعاني بشكل كبير من التواجد الأمريكي وما يكلفها من إنفاق مالي كاد أن يفلس بعض الدول القوية اقتصادياً حتى هذه اللحظة رغم أنه أفلس بعضها وأصبحت مديونه بعد أن كانت أموالها تعج بها الخزائن الأمريكية وكذلك كي تهيئ المكان للعلو الأكبر لإسرائيل وتحقيق التمني اليهودي في إقامة دولتهم التوراتية كما يدعون من النيل إلى الفرات فقامتا أمريكا وإسرائيل بقتل الشهيد رفيق الحريري وبعض مرافقيه وكذلك قتل بعض القادة والصحفيين وغرس بزور الفتنة بين الطوائف والأحزاب اللبنانية وإلصاق كل تهم التفجيرات بسوريا واستطاعت أن تؤلب الرأي العام اللبناني ضد سوريا حتى تمكنت من طرد سوريا من الساحة اللبنانية حتى تخلو لها الأجواء اللبنانية حتى لا تجد من يعرقل عملها أو من يكتشف مؤامرتها وكذلك لحشر سوريا في الزاوية وإبعادها من ساحة الصراع في لبنان وضمان عدم تدخلها في حال أي اجتياح للبنان الشقيق وإبعادها عن حزب الله وتعتبر أيضاً طرد سوريا من لبنان وضرب حزب الله في لبنان بأنها ضربة إلى النظام الإيراني الحليف لهم وكذلك هي مقدمة أيضاً لتوجيه ضربة مستقبلية إلى سورية وحصارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبعدها استباحة أرضها واحتلالها على الطريقة الأفغانية العراقية وتهيأت الأوضاع لبناء دولة إسرائيل الكبرى المزعومة , وبعد ذلك أرادت إسرائيل استباق الحدث واستكمال السيناريو المتفق علية مسبقاً ولكنها فشلت في حربها ضد حزب الله في لبنان وعندما فشلت الترسانة العسكرية بتحقيق الهدف وخرجوا يجرون ازيال الهزيمة النكراء التي لحقت بجيشهم المغرور ( الجيش الذي لا يقهر ) (( وجيش شعب الله المختار )) كما يدعون عادوا لتعزيز وترسيخ بذور الفتنه في لبنان وما شاهدناه مؤخراً على الساحة اللبنانية ورغم السيطرة على الوضع والمصالحة إلا أن الوضع ما زال ينذر بخطر قادم لا سمح الله .
وفتح المعركة الإعلامية المفتعلة والمفبركة مع إيران على برنامجها النووي كما تم فتح هذه المعركة مع العراق وكأن التاريخ يعيد نفسه كي يبرروا لهجوم كاسح على إيران وحشد تحالف دولي إذا أمكن حتى يطيحوا بالنظام الإيراني رغم تحفظاتي على النظام الإيراني لكن الصهيوامريكية تعتقد بأن إيران ستكون عقبة في طريق فرض الإمبراطورية الجديدة وعقبة في طريق تحقيق حلم الصهاينة في بناء دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات وكذلك التحالف السوري الإيراني يزعج إدارة الموت الأمريكية والصهيونية العالمية والدعم الإيراني السوري لحزب الله وبعض الحركات الإسلامية واليسارية في فلسطين وأيضاً التقارب الإسلامي واليساري العالمي من سوريا وإيران وهذا مما سيعجل في توجيه ضربة استباقية للدولتين من قبل إدارة الموت الصهيوامريكية .
ولم تتوقف الصهيوامريكية عند ذلك بل تمعنت في خلق الأزمات والفتن في العديد من الدول والتوترات والاشتباكات العسكرية مثل السودان ودارفور والصومال ونيجيريا والمغرب وتايوان واحتلال العراق والسيطرة على المخزون النفطي الكبير الذي تحتفظ به باطن الأرض في هذه المنطقة أي منطقة الخليج العربي وكذلك السيطرة المطلقة على الأنظمة العربية الهشة وكما قلنا سيطرتها على منابع النفط الموجودة في الدول المحيطة بأفغانستان ووضع موطئ قدم لها هناك للجم أي قوة نووية هناك حيث أن هذه المنطقة تمتلك ترسانة نووية وكذلك تفكيك أي تحالف ممكن أن يتأسس هناك عسكرياً أو اقتصادياً وهذا يجعل من السهل إلى حد ما على إدارة الموت الأمريكي لتنفيذ هذا الجزء من خطتها في بناء إمبراطوريته الأمريكية المتوقع الكشف عنها في السنوات القادمة بعد استكمال التحضيرات لها .

الدول في القارة السمراء

أما على صعيد القارة الأفريقية بشكل عام والإسلامي العربي الأفريقي بشكل خاص , فالأطماع الصهيوامريكية لم تتوقف في التدخل في الشئون الداخلية للدول وكذلك تعزيز الخلافات ودعم طرف على طرف وعلى سبيل المثال :


بقلم
محمد سعدي حلس


يتبع
انتظرونا في الحلقة القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطائرات من دون طيار الفاعل الرئيسي الجديد في الحروب


.. سيول جارفة ضرب ولاية قريات في سلطنة عُمان




.. دمار مربع سكني بمخيم المغازي جراء القصف على غزة


.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنرد على إيران وقاعدة نيفاتيم




.. بايدن ينشغل بساعته الذكية أثناء حديث السوداني عن العلاقة بين