الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر فاضل السلطاني: طلبت المغفرة عن المنفى و الوطن ولعنت صدام وأنا أقف أمام قبور أهلي

حسام السراي

2008 / 9 / 9
الادب والفن



حاوره:حسام السراي
أتاح مهرجان المدى السادس ببغداد فرصة اللقاء بمثقفين لهم تجارب إبداعية مهمة ، ناهيك عما يحملونه من رقي إنساني عال ، وهم ينطقون بما نريده ونأمله لوطننا على الصعيد السياسي والثقافي والاجتماعي ، وقائمة هؤلاء ، لاتبدأ بالشاعر فاضل السلطاني ولا تنتهي عند رياض النعماني ود.كاظم حبيب، أو حتى بندر عبد الحميد بحبه الكبير للعراق وأهله ، رغم إنه لايحمل جنسيته . وفي حوار سريع مع الشاعر المغترب فاضل السلطاني قبل أن يغادر إلى منفاه من جديد، تساءل في معرض حديثه عن عودة المنفي إلى وطنه، "كيف ستستأنف تلك الحياة المستقطعة ؟ و لماذا علينا أن نبدأ من جديد في الوطن؟ ، ولدى وصفه مسيرة الشعر وحاله الآن في العراق، أكد انه لايمكن القول إن الشعر يتقدم أو يتراجع ، أو إن قامة فلان أعلى من قامة فلان ، لأن العراق قـِدْرٌ يغلي بالشعر ،

لا تعرف متى تنطلق منه الحمم .السلطاني لم ينسَ التنويه إلى أن الكتابة عن الأسى أو الحزن أو الموت، وكشف كمية القبح الرهيبة في تاريخنا وعالمنا هي دعوة، بوسائل الفن الرفيعة، للجمال والفرح والحياة، وتحريض على تحقيقها على هذه الأرض. وكان مما تمناه هو عدم النظر إلى الماضي، بغضب فقط، بل بفهم أيضاً، وذلك لتحريره من النزعات اللاعقلانية، وكشف بؤر الظلام فيه، وإعادة بعث قيم التنوير والحداثة والعقلانية والتقدم، التي يحاولون أن يحشروها الآن في زاوية ضيقة.
ووجد السلطاني إن هناك تشابها كبيرا بين ظاهرة هجرة المثقفين العراقيين وأقرانهم من الألمان من الناحية الأدبية ،ووفقا لما يعتقده ، فإن التجربة الثقافية العراقية في المنفى لم تقيّم بعد نقدياً ، كما عدّ ما يسمى بـ" ثقافة الداخل وثقافة الخارج" ، مفهوما خطيرا تترتب عليه نتائج بالغة تضر بثقافتنا العراقية. معللا ذلك بإنه مفهوم خبيث لا يصدر عن نوايا حسنة.
" صرخة شعرية كاذبة"
* كيف كانت عودتك إلى بغداد، وهل قلت فيها " لذاك البيت:لك الله /كم موتا مرّ عليك، وهل حياك الطير وعرفتك أمك*1 ؟
- ماذا يعني أن نعود إلى الوطن بعد ثلاثين عاماً؟ وهل "عوداتنا" هذه هي عودات فعلاً، أم ما يشبه الزيارات السياحية ؟ كيف يستطيع المرء أن يستأنف حياة انقطعت فجأة في مكان ما، لتبدأ من جديد في أمكنة أخرى استهلكت أكثر من نصف الحياة التي قدرتها الآلهة لنا فوق الأرض، من دون أن تنجح في إزاحة المكان الأول الذي زُرعت أقدامك فيه إلى الأبد مهما درت في شوارع، وطفت في أزقة، وتهت في مدن لا تكف عن مراودتك؟ العودة الحقيقية تعني اللجوء إلى المكان الأول، وأن تريح ركابك في تلك الأرض التي نزحت عنها في يوم من الأيام، مهما تكن الأسباب، إلى أن يقضي الله أمراً كان مقضياً. ولكن كيف ستستأنف تلك الحياة المستقطعة؟ كيف ستوصل الشيخ العائد بالملاعب الأولى، التي لم تعد موجودة أصلاً؟ ثم، من أين ستبدأ؟ كنا نبدأ من جديد في كل منفى جديد. عليك أن تفعل ذلك وإلا ستموت. ولكن لماذا علينا أن نبدأ من جديد في الوطن؟ وبماذا نبدأ؟ الحياة مرت في المنفى، ولم تمر في الوطن. ولم تكن تلك الصرخة في قصيدة" العودة" سوى صرخة شعرية كاذبة:
ها أنا عدتُ
كأنّيَ متُّ
فما مرت في البعد عليّ حياة
فالحياة، باعتبارها تراكماً في السنين، قد مرت. ومرت هناك، وليس هنا. وعلى العائد الحقيقي أن يضع ذلك في الاعتبار. إنها تراجيديا المنفيين في كل زمان ومكان. لكن لكل تراجيديا مساربها الخفية، إذا عرفنا الطريق إليها. ومساربي، في عودتي، هي هذه الطيور الجميلة، التي أشرت إليها في السؤال، والتي عرفتني وحيتني تحية لا أجمل ولا أبهى. هي مؤسسة "المدى"، وجريدة " المدى"، و اولئك الفتيان الرائعون الذين لم تنجح كل الحروب والقمع في إطفاء نور الحب في عيونهم وقلوبهم، أصدقاء الوطن والشارع والقهر والمنفى: علاء المفرجي، وكامل مدحت، وكاظم الواسطي، ورياض النعماني، وعلي محمود، وقاسم محمد عباس، وعبد الرحمن طهمازي، وعلي رشدي، وكاظم غيلان، وعدنان منشد، وغيرهم، وأكيد إني نسيت أسماء كثيرة في هذه العجالة. وهي أيضاً اتحاد الأدباء، وذلك الرجل الذي لم يتعب ولم يكل من المواصلة، الفريد سمعان. و أهلي الرائعون الذين دفعوا ثمناً باهظاً بسببي وبسبب مبادئهم، ولا يزالون. وأنا متأكد أيضاً إن أمي وأبي وأختي قد عرفوني، حتى كادوا يزيحون التراب عن قبورهم المتجاورة في كربلاء، وأنا أقف أمامها، طالباً المغفرة عن المنفى، وعن الوطن أيضاً، لاعناً صدام بقوة، وكأن أصواتنا الأربعة قد تجمعت دفعة واحدة في فمي.
"مرض أبدي"
* زرت بغداد ولديك رؤيتك الحالية للمكان الذي غادرته قبل عقود، لكن كيف وجدت حال الشعر فيه ؟
- زرت مدناً كثيرة، ولكن قلّما وجدت مدينة تتنفس شعراً مثل بغداد. لا أعرف من أين يأتي الشعر إليها.. ربما من التاريخ المركون في الزوايا المهملة، ربما من بقعة مقصية في شارع المتنبي أو أبي نواس.. لا أدري في الحقيقة من أين. وربما يكون ذلك وهما من أوهامنا الكثيرة، كما إنني لا أعرف على وجه الدقة، حال الشعر. من يستطيع أن يعرف ذلك في بلد مثل العراق؟ قد أستطيع أن أتحدث عن حال الشعر في بلدان كثيرة غير مصابة بمرض الشعر، أو حتى عن حال الرواية في العراق، وهي حالة قابلة للتشخيص على يد أي ناقد أو متابع. لكن لا يمكن الحديث إطلاقاً عن جسم مريض مصاب كله بمرض مصاب أبدي هو الشعر. لا نستطيع أن نقول إن الشعر يتقدم أو يتراجع، وإن قامة فلان أعلى من قامة فلان. إن العراق قدِر يغلي بالشعر، ولا تعرف متى تنطلق منه الحمم. قد يكون الآن في حال سكون. قد يكون قد تعب بعض الشىء من الحرب والقمع. لكنها فترة عابرة، لحظة استثنائية في زمنه الفوار دائماً.
أعتبر نفسي متابعاً جيداً للنتاج الثقافي في الوطن، الآن وفي الماضي. وأنا متأكد، من الإشارات المبثوثة في هذا النص أو ذاك، إن الأدب العظيم، الذي يرتفع إلى مستوى التراجيديا العراقية، هو مرحلة المخاض، وسيولد يوماً ما.. ربما غداً، وربما بعد سنوات طويلة، بعدما يختمر كل شىء، رؤيا وأداة، لكنه سيولد بالتأكيد.
"صراع ضار"
* يحفل شعرك بأسى عال. هل بالإمكان تفسيره على انه جاء نتيجة اغتراب متواصل للشاعر داخل وطنه وخارجه : (شمسي المقطوعة العنق منذ ولدت )،(كأنك متّ / فما مرت في البعد عليك حياة ) ؟
- هل تتذكر صرخة الشاعر المصري صلاح عبد الصبور: قلبي حزين. من أين يأتي الفرح؟ من أين يأتي الفرح في بلد مثل العراق؟ لقد تفرد حتى التاريخ القديم للعراق بقدر هائل من التراجيديا، لا تعثر عليه في تاريخ أي من الأمم.
فالفراعنة عاشوا حياة بهية نقلوها معهم إلى القبور، ولم يعرف المصريون القدماء الصراع بين السلطة والشعب. وكان صراع الإغريق الأساسي مع الآلهة. أما نحن فعرفنا ربما للمرة الأولى في التاريخ المكتوب الصراع الضاري بين الحاكم والمحكوم، وبالتالي الاضطهاد والقمع النادرين من كلكامش الذي لم يترك ابنا طليقاً لأبيه، ولا عذراء لأمها، إلى صدام الذي لم يفعل أقل من ذلك بعد ستة آلاف سنة، وما بينهما من جلادين وقتلة ملأت أفعالهم صفحات التاريخ، أكثر مما ملأته قصائد الشعراء.
لكن لا ينبغي أن ننسى أن الكتابة عن الأسى أو الحزن أو الموت، وكشف كمية القبح الرهيبة في تاريخنا وعالمنا هي دعوة، بوسائل الفن الرفيعة، للجمال والفرح والحياة، وتحريض على تحقيقها على هذه الأرض.
"مهمة المثقفين الأولى "
* الروائي التركي أورهان باموك قال (كشف الماضي بالنسبة للأتراك يساعد على أن يعرفوا من هم ،وان الوجود في هذا البلد هو أن تكون شخصا آخر ) ، تـُُرانا نحن العراقيين نجحنا في معرفة الماضي وكشف أخطائه وكوارثه ، من منظار ثقافي ؟
- ربما من أسباب كوارثنا، إننا لا نقرأ الماضي كما يجب. إننا نتركه يمضي، من دون أن نكلف أنفسنا هم استعادته، والتنقيب فيه لنعرف مواطن أخطائنا المستمرة التي لا نكف عن إنتاجها وإعادة إنتاجها في الحاضر والمستقبل، بديكورات مختلفة. لقد عرفنا ويلات هائلة، ومع ذلك قلما نقرأ شهادات عن ذلك، إذا لم نتحدث عن غياب المراجعات الفكرية والسياسية. المصريون، على سبيل المثال، أمهر منا في ذلك. لقد قرأنا جميعاً، في السبعينيات" الأقدام العارية" لطاهر حكيم، وهو يتناول معاناة الشيوعيين المصريين، وتجربة خمس سنوات في السجن. لقد انتشر الكتاب، وأثر في الكثيرين من العرب، إضافة إلى قيمته التسجيلية. والآن، وبعد كل هذه السنوات، ومعاناة العراقيين الرهيبة، سجناً وقمعاً وحرباً، بل حروبا، ما زلنا لا نملك مثل هذا السفر الثمين.
مجلة" أقواس"، التي صدر عددها الأول قبل فترة، تحاول أن تستدرك هذا النقص الخطير في أدبياتنا الثقافية، بل اعتبرت ذلك سبباً رئيسياً من أسباب صدورها، كما جاء في افتتاحيتها للعدد الأول، التي جاء فيها:" من مهمات " أقواس" الأساسية أيضاً، التوثيق لسنواتنا العجاف، وطناً ومنفى، فنحن لا نزال فقراء في هذا المجال قياساً إلى ضخامة الأحداث المتتالية التي قلما عرفها شعب من الشعوب في فترة زمنية قصيرة. نحن لا نريد أن ننظر إلى الماضي، بغضب فقط، بل بفهم أيضاً.
وبهذا المعنى، ستكون أقواس” مجلة المستقبل، عبر شهاداتنا عن هذا الماضي، الذي لم يمض بعد، وقراءاتنا الفكرية والثقافية لمساره الذي قادنا إلى هذا الحاضر المفجع، لتحريره من النزعات اللاعقلانية، وكشف بؤر الظلام فيه، وإعادة بعث قيم التنوير والحداثة والعقلانية والتقدم، التي يحاولون أن يحشروها الآن في زاوية ضيقة. كل ذلك يحتاج إلى عملية نبش كبرى، نعتقد إنها مهمة المثقفين الأولى، من خلال نشاطاتهم الإبداعية، ومؤسساتهم وجمعياتهم الثقافية، وعبر الأشكال التعبيرية المختلفة.
"أدب عراقي واحد"
* موضوعة النفي والاغتراب لمثقفينا وأدبائنا ، ربما صارت ظاهرة عراقية بامتياز،بشكل واسع منذ سبعينيات القرن الماضي ولم تنته إلى يومنا ، كيف يتسنى لنا تقييم هذه التجربة وأثرها على الإبداع والمنجز العراقي ؟
ـ اغتراب المثقفين العراقيين كان من أكبر الظواهر في القرن العشرين إلى جانب هجرة المثقفين الألمان أثناء المرحلة النازية. وهناك تشابه كبير بين الظاهرتين من الناحية الأدبية، وإن كان المثقفون العراقيون المنفيون أكثر حظاً من زملائهم الألمان، بسبب وجود القارئ العربي في بلدان كثيرة، بينما اختنق الألمان المنفيون لغوياً بعدما وجدوا أنفسهم في بلدان لا تعرف الألمانية، في الوقت الذي فقدوا فيه قارئهم في وطنهم. وهذا الأمر، المتداخل بالطبع مع أمور أخرى، قاد الكثير منهم إلى الانتحار( ستيفان تسفايغ، كلاوس مان، ارنست توللر، باول زيش وآخرون). فاللغة، كما يقول اندرس، هي الجهاز الوحيد الذي يحمي المنفيين من التدهور والاضمحلال والتدني، ولأنها الوسيلة الوحيدة التي لا تتعرض للسرقة والاستيلاء. إنها، في المنفى، الشيء الوحيد المتبقي من الوطن.
للأسف، التجربة الثقافية العراقية في المنفى لم تقيم بعد نقدياً، وربما لم يحن الوقت بعد لتبين أبعادها النفسية والثقافية، ومكانتها ضمن المنجز العراقي ككل، وربما لا يحصل ذلك قط، فأغلب هذا النتاج، على امتداد حوالي ربع قرن، لم يصل إلى الداخل. إنها تجربة لا تزال تحيطها الشكوك، كأصحابها الذين تطاردهم تهم كثيرة أيضاً، ومنها تهمة الهروب، و" التنعم في المنافي السعيدة"، وهو أمر مفهوم، وقد حصل سابقاً في ألمانيا، وفي كل حالات المنفى تقريباً. وحسب الناقد الألماني داريوس شايغان، فإن أدب المنفى الألماني واجه انعداماً لمكانته في الوعي الأدبي العام، وأثارت دائماً زوبعة من الخلافات المستديمة والنقد اللاذع، وهي حالة أوصلت أدب المنفى إلى الإهمال حتى يومنا هذا، فلم يأخذ نصيبه أو يتصدر مكانة لائقة في تاريخ الأدب إلا لماما. وأكثر من هذا، عانى الأديب المنفي سابقاً، الذي عاد إلى بلده، من حالة التمييز سلباً كانت أم إيجابا، وظل في نظر الأغلبية ذلك الغريب المشكوك في أمره، الذي ملك حقوقاً مختلفة وسيظل يمتلكها.
ولكن من المهم- رغم تصرفات بعض المثقفين الخاطئة سواء في الداخل أوالخارج، وعقد النقص والأناوات المتعالية- أن لا نقع ضحية المفاهيم الخاطئة، وخاصة مفهوم " ثقافة الداخل، وثقافة الخارج" الذي اعتبره مفهوماً خطيراً تترتب عليه نتائج بالغة تضر بثقافتنا العراقية. إنه مفهوم خبيث لا يصدر عن نوايا حسنة، كما لايوجد أدب عراقي في المنفى، وآخر في الوطن. يوجد كتاب عراقيون يكتبون في المنفى، وينتجون في المنفى، ولكن لا يوجد أدب منفى، لأنه لا يمكن لأحد أن ينفي الأدب. إنه أدب عراقي واحد، مهما اختلفت ملامحه وسماته إلى هذا الحد أو ذاك بحكم عوامل متباينة.
سيرة شخصية للشاعر فاضل السلطاني :
ـ مواليد بغداد عام 1948
ـ حاصل على بكالوريوس في الأدب الإنكليزي-جامعة بغداد-كلية الآداب.
ـ عمل في سبعينيات القرن الماضي في الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي (طريق الشعب) .
ـ غادر العراق عام 1977 إلى المغرب ،حيث درّس سنتين في مدينتي تارودانت وبني ملال ، ثم غادر عام 1979 إلى الجزائر وعمل هناك في التدريس أيضا ، ليغادر بعدها عام 1985 إلى سوريا ،ومنها إلى لندن عام 1994.
ـ عضو نقابة الصحفيين العراقيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، حتى مغادرته وطنه .
ـ عمل في عدة مجلات ثقافية خارج العراق.
ـ يشغل حاليا منصب رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المملكة المتحدة.
ـ يعمل الآن محررا للصفحة الثقافية في جريدة الشرق الأوسط اللندنية .
ـ صدر له:
ـ(قصائد)، لندن 1982 (شعر)
ـ (النشيد الناقص ) دار حطين-دمشق 1992 (شعر)
ـ (قاعة الرقص الرومانسية ) ،ترجمة قصص للكاتب الايرلندي وليم تريفور،دار الطليعة الجديدة-دمشق 1995
ـ (العيون الأكثر زرقة) ، ترجمة قصص لتوني موريسون ،دار الطليعة الجديدة ، دمشق 1996.
ـ (أجنحة) ،ترجمة قصائد مختارة لميروسلاف هولوب ،قصور الثقافة الجماهيرية-القاهرة 2000.
ـ (محترقا بالمياه) مجموعة قصائد صدرت عن دار الرواق-بيروت 2000(شعر).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه