الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر رياض النعماني: نحن بحاجة الى متلقٍ ناقد وخالق دائم للذة النص

حسام السراي

2008 / 9 / 16
الادب والفن


حاوره :حسام السراي
الحوار مع الشاعر رياض النعماني، ممتع ومثمر، لإنك تحاور شاعرا مثقفا يكتب بالعامية ويعي مفرداته التي لم تنزلق لمديح السلطان في مامضى وتلا ذلك، كما فعل غيره من الشعراء منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وهم يحيلون الهزيمة النكراء الى انتصار والحرب الدامية الى القضية العادلة، حتى صرنا نشهد اليوم مجاميع من شعراء "الطوائف" يتبارون من على المنبر بإتجاه الصراخ الأكثر صدى. وانطلاقا من الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة الوطنية في أي مجتمع يتعرض الى هزات كبيرة، فان تبادل اطراف الحديث مع "أبو جنوب"، يأتيك بجرعة من امل تديم وجودها مما تبقى من تلك الروح السبعينية التي لم تنجح مقصلات الإنقلابيين وزنازين القتلة في إبادتها واطفائها الى الأبد، ورياض النعماني من ذلك الزمن و كلماته و دواخله من تلك الروح.

ومن جملة مايراه النعماني ان محاولات المجموعة المجددة في العامية العراقية بعد مظفر النواب، اعطت دفعة كبيرة لحركة وتطور الشعر الشعبي العراقي، مشيرا الى إن أصوات الإيقاع الصارخ للحرب والمدافع والطائرات والقتل وصراخ المعذبين من داخل السجون، كان لابد له أن يقابله إيقاع صارخ في الشعر لتضيع الحقيقة، ووفقا لإعتقاده فإن لحظة التلقي (تلقي النص الشعري) فيها اشراق قادم من مساحات روحية عميقة، وينظر الى ما نشهده اليوم من طغيان للامية والمدرسية و استعادة وتكرار أشكال الكتابة القديمة وما يرافقها من زعيق بإنه أحد نتائج المرحلة البائدة،التي رسخت قيمها الثقافية المتخلفة المرحلة الحالية.
ونوه الى طريقة تفكير بعض الشعراء العاميين التي تبعث على السخرية، مبينا ان "اللغة الفصحى هي الشمس والقمر والنجوم التي نحن لها ساجدون"، كما يعتقد إن احد اوجه المأساة العراقية تكمن في تعرض فرصة حوار الأجيال الشعرية الى القطيعة والتشوه أيضا، وربط اخيرا بين وطنية الحاكم ووضعه مشروع الثقافة في جوهر موقفه من الحياة.
"الحية التي تبدل جلدها"
* إشتغال المجموعة المجددة في القصيدة العامية،هل جاء لمجرد هجرة أساليب خطابية قديمة أم إنه إنطلق من عقيدة إبداعية؟
ـ برأيي إن المبدع الحقيقي المسكون بفكرة البحث الدائم والذي يشتغل على موضوعة التجديد في العمل الإبداعي لا يستعير أساليب قديمة مهما كانت جدتها في أوان خلقها،بل يجب أن تكون لديه مسافة للمعاينة تمنحه القدرة على النقد لكل ما أنجز سابقا،فالمبدع ينبغي أن يتوفر على وعي دقيق وشامل لماهية وشروط العمل الإبداعي وعلاقته بالعصر وبالمتغيرات الحاصلة،والشاعر أكثر الكائنات تغيرا..... إنه كالحية التي تبدل جلدها كي تبقى على قيد الحياة،ومنه ينبغي أن ننظر إلى الشعر وأساليبه وطرق تعبيره ورؤاه التي أسميتها عقيدة إبداعية للاستفادة من الجماليات والفتوحات العالية الرحبة في المنجز السابق مع التخلص من هيمنته عليك مهما كانت درجة إبداعيته،والمجموعة المجددة في العامية العراقية بعد مظفر النواب،متجاوزا التكلم هنا عن زمن وإبداع الحاج زاير أو فدعة،هي المجموعة التي شكلت محاولاتها قفزة رائعة في هذا المجال،وهي جيل من المثقفين أعطى دفعة كبيرة لحركة وتطور الشعر الشعبي العراقي،أذكر على سبيل المثال لا الحصر طارق ياسين،علي الشباني،ابوسرحان، كاظم الركابي،حامد العبيدي،عزيز السماوي،يعرب الزبيدي،كريم حمد،جيل وسّع من أفق العبارة العامية وجعلها تنفتح على مشكلات إنسان المدينة،وقلقه وأزمات عصره المتجددة،هكذا تأتى للعامية العراقية أن تشتغل في مساحة جديدة غير مأهولة سابقا،بعد ذلك جاء جيل السبعينيات ومنه رحيم الغالبي،كاظم غيلان،جبار الحمداني،غازي ثجيل،كامل الركابي،هاشم العقابي،فالح الدراجي،ريسان الخزعلي،كريم العماري،وأسماء أخرى كثيرة،أما جيل الثمانينات والتسعينيات،فأن له أشياء جميلة كثيرة تشير إلى المستقبل وتوعد به،رغم إن حضور القديم واضح لديه (خطاب المدح والذم والفخر)،والذي يفترض أن تتجاوزه القصيدة منذ عقود،ومع صحة وجود هذا الثقل وهذه الكثافة غير الإبداعية في قصائد هذين الجيلين،إلاأن هناك أصوات جديدة جميلة،منها عمر السراي،عامر عاصي،طارق حسين،صباح الهلالي،علي الربيعي،حمزة الحلفي،جليل صبيح،وعماد المطاريحي وعباس الموسوي،وعموما فأن إختلاف هذه الأجيال الشعرية يؤكد إن الأساليب الأبداعية لا تستعار وإنما على المبدع الإصغاء لحركة عصره المتغيرة على الدوام.
"إبداع مشوه "
* هناك حماسة بإيقاع صارخ صارت ملاصقة للشعرية العامية العراقية،وتخلت عن البنية الفكرية أحيانا كثيرة لصالح ما أشير اليه،فمالذي تقوله في ذلك؟
- الإيقاع هو روح العمل،والعالم الواسع الذي تتحرك به مكونات وعلاقات العمل الإبداعي ونسيجه النهائي والإيقاع يمثل هوية الشاعر،و يختلف من شاعر إلى أخر، السياب إيقاعه يختلف عن البياتي،والبياتي إيقاعه يختلف عن سعدي يوسف،وسعدي يختلف عن علي الجندي وانسي الحاج،وهم يختلفون عن محمود درويش. إن الايقاع شغل داخلي على الأعماق،وفي الاعماق حيث المركز الحي للكائن الذي يعد مشتركا كونيا بين البشر والموجودات جميعها تتجسد فيه وحدة الوجود،من هنا فان الشاعرهوالأقرب الى الصوفية في تجلياتها الأولى "طربا ونشوة وسكرا دائما بالكون"،الإيقاع له ألوانه وروائحه وتأملاته الهائلة التي تأخذ الإنسان إلى الصمت الكلي والمحو المطلق،أما الحماس فانه شغل يتجه للخارج،إنه صراخ منشغل بالوجود البرانى ويريد إيقاظه.... شغل الإبداع على العالم الداخلي،وببناء هذا العالم بشكل رائع،يبنى الخارج بشكل رائع أيضا وللأسف كانت مصائر العراق وحظوظه-بابنائه ومبدعيه- سيئة عندما قفزت إلى السلطة عام 1968 مجموعة من أبناء الشوارع والأميين،وبتخطيط محكم من زمن المشروع الإستشراقي للغرب المتوجه لتدمير الشرق،ففي عام1979 وبعدها اخذ صدام البلد إلى حروب ومجازر وسجون ومآس لم تمر سابقا،فحاول خلق فوضى خلاقة قبل الأميركيين،لذا وجدنا أناسا لايمتلكون شهادة إعدادية أو ثانوية،يحصلون على الماجستير والدكتوراه،وأعداد لاتحصى من الشعراء والفنانين يعصفون بالذائقة العامة،وضمن هذه الفوضى الخلاقة فأن أجمل مادمر في العراق هو الإبداع ومن ضمنه العامية العراقية،حيث خلقت جوقات من الشتامين والطبالين والمداحين والمهاويل،وبعض هؤلاء أنتقل الآن من مدح صدام الى مدح الحسين (ع)،فأصوات الإيقاع الصارخ للحرب والمدافع والطائرات والقتل و صراخ المعذبين من داخل المعتقلات والسجون،كان لابد أن يقابلها إيقاع صارخ في الشعر لتضيع الحقيقة، لذا خلق النظام المباد معادلا موضوعيا شوه الإبداع برمته وحوله إلى آلة للأذى،لكن لم يدخل الجميع في هذا الخندق المظلم، فتوجدا سماء بقيت صامتة في الثمانينيات والتسعينيات ولهم موقف رائع،منهم علي الشباني،كاظم الركابي،حامد العبيدي،ريسان الخزعلي، كاظم غيلان، رحيم الغالبي،سعد صبحي السماوي، فاضل السعيدي،هاشم العقابي،يعرب الزبيدي،الذي مات صامتا،أيضا صاحب الضويري،وعريان السيد خلف الذي قاوم فترات طويلة جدا، كثيرون لم تستهويهم لعبة الصراخ والحماس و التفكير فقط بكيفية إثارة التصفيق لدى الجمهور،مما ادى إلى ضيق في العبارة و النظرة،أساء كثيرا للقصيدة ولشاعرها على حد سواء، وللحياة التي صارت ضيقة بسبب هذه القصائد أيضا.
" تذوق لذة النص "
* أتراه ممكنا أن ننزع عن الأذن العراقية قالب سماعها للمديح والتطبيل باتجاه الفكرة التي تدغدغ الأذهان؟
- المتلقي هذا المشارك الأصيل في إبداع العمل الفني أيا كان نوعه،ولحظة التلقي فيها إشراق قادم من مساحات روحية عميقة،لذا فالإبداع بدون متلق يشارك في إضاءة مستويات النص كأنه شيئا لم يكن،فنحن بحاجة إلى متلق جديد يساهم في نقد العمل الذي يسمعه،لا المتلق الذي ينتظر الصراخ ليتحقق هيجانه، إنما المتلقي الذي هو في حالة تأمل مستمر وخلق دائم للذة النص،عبر تأمله هذا وما يخلقه،نبتعد عن الأطر القديمة التي تقتل الفكرة وتسطح الجمهور.
"استدراج المتلقي "
*لكن ألا تتصور أن بعض التجارب الحالية عادت بنا إلى ظواهر الاحتفال الإنشادي الفارغة وإبتعدنا مرة أخرى عن منطقة إيصال الذات الواعية في مناخ القصيدة العامية؟
- الإنشاد في الشعر ظاهرة قديمة،لأن الشعر بالأساس هو ابن أول للكون ينطلق من روح بدائية وثنية لها علاقة بالأسرار وبالغامض الذي يكتنفه الوجود وبالجوهر العميق في الحياة، منه يأتي منشدا
،فالمتنبي منشد وأدونيس ومحمود درويش ومظفر النواب وعلي الجندي أيضا، ذلك إن الظواهر الإبداعية الكبرى تحتفي بالكون والوجود والإنسان،والإحتفاء هذا يعبر عن نفسه بالإنشاد،لأنه تأمل وطرب وحب دائم للحياة،لكن ماتقصده أنت في الإنشاد وكما أظن...الصوت العالي المفرغ من التأمل المنتمي إلى تقاليد الإثارة البرانية الرامية لاستدراج المتلقي للتصفيق والهيجان الذي يشبه إنبجاس الغريزة،في جو من الغيبوبة تنعدم فيها أهم شروط التلقي،التي تجعل من المتلقي مشاركا أصيلا وكاتبا ثانيا للنص الأول،هذا الجدل المستمر والتناغم الدائم بين المبدع الأول والمبدع الثاني (الشاعر-المتلقي) هو ما ميّز مسيرة العامية العراقية التي تآمر عليها النظام البائد،فحولها من فضاء خلاق لابتكار الجمال ولإبداع الحياة والمستقبل إلى زنزانة ضيقة خانقة تسمع فيها صرخات المعذبين، وما نشهده اليوم من طغيان للامية والمدرسية و استعادة وتكرار أشكال الكتابة القديمة وما يرافقها من زعيق،ما هو إلا أحد نتائج المرحلة البائدة،التي رسخت قيمها الثقافية المتخلفة المرحلة الحالية،وما سبق لا ينفي وجود أصوات شابة موهوبة-تحدثنا عنها-تحاول التمرد على هذه المعطيات المؤسفة...كم أتمنى أن تتوحد حركة نقدية تساعد في إضاءة خطوات هؤلاء الموهوبين وتعين العامية العراقية على استعادة توثبها وألقها وحيويتها وإبداعها الأول.
"مقياس الشعرية "
* النجومية التي يكتسبها الشاعر الفصيح تفوق إن إتفقت معنا مايحصل عليه الشاعر الشعبي،هلا وجدت في ذلك علاقة بطبيعة القصيدة الفصحى من حيث الرؤية الأعمق واللغة الصافية ومجالات التحديث التي طرأت على شكلها؟
- الشاعر الحقيقي بالأساس لايفكر بالنجومية،قد يفكر بخسارة هائلة تعصف بحياته مقابل أن يكسب عالمه الداخلي ونفسه،فالشاعر معني بالبعيد والمستقبل برغم إنه ابن اللحظة التي يعيشها،فلايمكن أن يصبح شاعرا إن لم ينتمِ لعذابات وألام وأعراس وعشق زمنه والوطن الذي يعيش فيه،ويجب أن تفوح منه رائحة رغيف الخبز والخضرة والظل والطريق والتراب،ومتى ما حمل هذه الأشياء في داخله بصدق،سينتمي إلى فكرة تلوح في الأفق وتشير إلى المستقبل الذي يليق بناسه.اللغة الفصحى أمنا،والقصيدة المنبثقة عنها هي الحاضنة الأعظم لفكرنا ورؤانا ومن دونها نكون في ضياع،فاللغة لا تعني فقط إيصال أفكار،إنها فضاء للخلق والإبداع والثورة المتواصلة وطريقة حياة تساهم أنت في خلقها،فتعود لتخلقك مرة أخرى،حتى تتكون هنا حالة جدل لاتنقطع،الخالق يتحول الى مخلوق والأخير يتحول الى خالق،بعض الشعراء يفكر بطريقة تبعث على السخرية،فما دام شاعرا يكتب بالعامية وتصفق له الناس،فهو أفضل من أقرانه الذين يكتبون بالفصيح. نحن تربينا وتعلمنا ونشأنا في سماء الفصحى وما كتب بها من فكر وفلسفة وأداب وعلوم،وعلى الشاعر العامي أن يعي ذلك بأن ما أنتج بالفصحى على مر العصور،يمثل المجال الكبير الذي يمكن ان يطور من خلاله نفسه وأدواته،واللغة الفصحى أخيرا هي الشمس والقمر والنجوم التي نحن لها ساجدون.
"التعلم من الشعراء الشباب"
* إذا أردنا تقييم الأجيال الشعرية العراقية في كتابة القصيدة العامية،أيهم تعتبره الأبرز بينها (الستيني،السبعيني أم الثمانيني أو التسعيني) والذي قدم الكثير ضمن حركة هذا الشعر؟
- إن الحقب لاتمنح جيلا بعينه ميزة،فقد يظهر شاعر عظيم في 2010 يخترق زمن الكتابة أفقيا وعموديا ذاهبا إلى جميع الأبعاد،وواجبنا نحن الإصغاء له والاستماع لما يقول،أنا مقتنع بصورة كاملة إن هناك شباب رائعون،يجب أن نتعلم منهم لإثراء تجربتنا ورؤيتنا،في تأريخ الإبداعية الإنسانية هناك منجز وتراكم ومناخ تتحاور فيه الأجيال،ليتحول الكم الثقافي الى كيف معرفي خلاق.إن مأساة العراق الذي خرج من غبار ودماء و حروب صدام إلى موت وغبار الاحتلال البغيض تتجسد في بعض وجوهها بأن فرصة حوار الأجيال هذه تعرضت للقطيعة والتشوه،فالعراق الذي أطل على العالم برؤيا مدهشة في ملحمة ككامش:"هوالذي رأى كل شيء،فغني بذكره يابلادي "،الأن يطل على العالم بالتخلف والطائفية والقتل والإرهاب، والطائفية لاتخلق إلا هذا الوضع سيما في ظل محيط عربي طائفي ووعي متخلف وإستحكام الغرب بكل الوضع العربي،شخصيا لا أفضل جيلا على أخر،كل الأجيال فيها مبدعون،لكن جيل نهاية الستينبات كان يميزه انتماؤه إلى المستقبل في الخطاب الشعري،ولا أظن إن هناك جيلا لم يقدم شيئا لتأريخ الشعر الشعبي العراقي،غير إن الجيل الذي ظلم،هو السبعيني بسبب الفاشية التي منعت الشعر الشعبي مبكرا والأجيال التي تلته ظلمت أيضا، لأنها لم تعش في عالم الحرية الذي يبرز الموهبة الحقيقية،وعظيم جدا أن تجد أصوات استطاعت المقاومة والاستمرار بكتابة نصوص جميلة.
"وطنية الحاكم ومشروع الثقافة
* مادمنا لا نستطيع فصل الثقافي عما هو سياسي وتشير إلى أوضاع المنطقة الملتبسة واستحكام الغرب فيها، من منظور ثقافي كيف يمكن لنا اليوم الاهتداء إلى تحديد مفهوم وطنية النظام أو الحاكم؟
- لزاما على المثقف ألا يسجن نفسه في زنازين المفاهيم الضيقة التي خلقتها وأرست قيودها أليات وعمى الأيديولوجية،،لذا فأن وطنية الحاكم تتجسد في إيمانه الكبير بكرامة مواطنه ورفاهه وسيادته ونموه الذي يعني نمو لممكنات بلاده، وهذا لا يتيسر له إلا إذا كان مثقفا ويضع مشروع الثقافة في جوهر موقفه من الحياة،حيث لا تغيرا حقيقيا في بنية المجتمع،من دون أن تكون الثقافة أساسا مفصليا في مشروع هذا التغيير،بهذا استطيع القول إن الراحل زايد بن سلطان هو وطني ضمن هذا المعنى،كذلك د.سلطان محمد القاسمي حاكم الشارقة،لأنه كاتب ومسرحي ومثقف ويسعى إلى خلق نهضة مسرحية متحضرة في بلاده،فلم يعمد الى تضخيم أجهزة حمايته ومعالم العسكرتارية،بل جلب الى بلده رافعات البناء والمهندسين،ليرتفع للناس بناء تجد فيه المأوى والطمأنينة. ولمّا طرح تساؤل على د.سلطان عن تهاونه في قضية الحراسات الشخصية،أجابهم:"أنا أضيق بمشهد البنادق وسواد لونها،لاأريد حراسة،ليأتيني أناس يحملون (كيتارات)و(أعواد)،ويقول:أتمنى أن أموت بعد اطمئناني إلى تحقق النهضة المسرحية في بلادي "،وهذا لايعني إني أمتدح حاكما ما،أو أقول على حاكم من هذا النوع انه غير وطني بسبب اختلافي الفكري معه،فلست مع أن يكون المثقف ملحقا بالسلطة ولا أن يزيف الحقائق بسبب تكوينه الأيديولوجي،ومن هذا لايجب أن اعتبر كاسترو عظيما،لإنه دكتاتور لم يرد ترك السلطة وهو على فراش الموت، برغم ان له موقف ضد اميركا، غير انه لم يبن تجربة ديمقراطية في صلب مكونات الفكر الماركسي،فلا لايديولوجيا تقفز على الحقائق.
سيرة شخصية للشاعر رياض النعماني
-مواليد واسط (الكوت)- قضاء النعمانية.
- عرف حياة المنافي منذ عام 1979.
- تنقل بين بيروت ودمشق وإستقر أخيرا في الدنمارك.
- ظهر في السبعينيات من القرن الماضي بعد التعاون مع الملحن كوكب حمزة، الذي لحن له قصيدة (غنت احميمة) وست قصائد اخرى، إضافة إلى قصائد أخرى غناها فؤاد سالم وقحطان العطار وياس خضر وفلاح صبار ولحنها حميد البصري وكمال السيد وطالب القره غولي وطه حسين وكمال حميد وطالب غالي.
- صدر للنعماني ديوان "إمام الورد " عن دار الأهالي بدمشق،وقيد الطبع خمس مجاميع أخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في