الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أين يوجد كنز المغاربة وأين تميل قلوبهم -2 (الغرباء والمغتربون وحدهم يهتمون بزلزال اكَادير)
محمد المدلاوي المنبهي
2008 / 9 / 16قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
صدر قبل أسابيع (صيف 2008) عن منشورات "مؤسسة بن-تصفي للأبحاث حول الجماعات اليهودية الشرقية"، كتابٌ باللغة العبــرية من فئة 320 صفحة للكاتبة الإسرائيلية، المغربية المولد، أورنا بازيز، بعنوان "حكاية أكادير؛ المدينة وخرابها".
ويتضمن الكتاب مجموعة أصيلة من الصور والوثائق والشهادات مما استطاعت الكاتبة جمعه من خلال عمل ميداني ومراسلات في أوساط أفراد جالية اليهود المغارية في الخارج من الناجين من زلزال أكادير. وإذا كان الكتاب حافلا بالوثائق من صور ومستندات ورسائل وروايات شفهية وكتابية، فإن المؤلفة - وهي التي عايشت في طفولتها ذلك الكابوس الأليم بما أنها من مواليد أكادير - لم تحرم نفسها من التعبير في قسم من الكتاب عن مشاعرها الشخصية انطلاقا من تلك المعايشة. وفي ما يلي ترجمة لمضمون ما جاء في ظهر غلاف الكتاب:
.
حكاية أكَــادير؛ المدينة وخرابها
للكاتبة أورنا بازيز.
مع مستهل شهر مارس، في ليلة ما بين 29 فبراير والفاتح من مارس 1960 (الليلة الثالثة من رمضان، وعشية عيد Mardi Gras) على الساعة 23:40:14 زلزلت الأرض بدرجة 6,7 على سلم ريشتر. كانت اثنتا عشرة ثانية كافية لمحو معالم مدينة كاملة وتقويضها على سكانها. ولقد قضى على إثر ذلك ما بين 12 ألف إلى 15 ألف نسمة أُقبـِـرَ جلـُّـها حيا. ووجد حوالي 20 ألف شخص أنفسهم في العراء لا سقف يؤويهم. الجماعة اليهودية التي كانت تناهز 2300 نسمة فقدت من جهتها حوالي 1500 من بنيها.
------
أكادير، مدينة مولدي ومدينة صباي ذات الرمال الذهبية؛ مدينة أحلامي؛ المدينة التي تسطع فيها الشمس 365 يوما في السنة؛ المدينة التي تستحمّ مستــشـمسةً على طول واحد من أجمل شواطئ الدنيا؛ مديينة يمتد شاطئها البحري على طول تسعة كيلوميترات يعطّــرها عبيرُ الصنوبر، والطرفاء، والكاليبتوس؛ مدينة حديثة وعصرية؛ مدينة للراحة والاستجمام رحبة الشوارع، ومزهرة الحدائق؛ فنادقها حافلة بالسواح؛ مدينة الوفرة الكبرى للخيرات السمكية والفلاحية. العالم بأسره يتحدث اليوم عن مظاهر طيب الحياة في أكادير. إنها مدينة التحديات المقبلة للبناء والتحديث، المدينة التي بـُـعثت من جديد من ركام خرابها، مدينة باركها الله. أكادير، مدينة أحلامي، ومدينة كابوسي.
------
ولدت أورنا بازيز بمدينة أكادير المغربية. وهي أم لأربعة أبناء، وتعمل أستاذة محاضرة بالمعهد الجامعي دافيد يلين لعلوم التربية بمدينة القدس. في سنة 1996 تـُـوِّج عملها للدكتوراه بميزة "مشرف جدا" بجامعة السوربون بباريس. كتابها الأول حول حياة وإبداع الروائي دافيد شاحار كان قد صدر عن دار الكرمل.
انتهى ما ورد في ظهر غلاف الكتاب
تعلـيـــــــــــق
وتجدر الإشارة إلى أنه باستثناء كتاب اورنا بازيز هذا، وهو باللغة العبربة، وباستثناء الدراسة ذات الطابع العلمي المحض للمعهد الأمريكي للحديد والصلب سنة 1962 بالإنجليزية:
The Agadir, Morocco Earthquake, February 29, 1960. New York. 1962. First edition. American Iron and Steel Institute, Committee of Structural Steel Producers.
وباستثناء العمل الإبداعي لرواية "أكادير" باللغة الفرنسية على يد كاتب آخر اخترقته بدوره أبعاد المنفى الاختياري والغربة، المرحوم محمد خير الدين، لا نعرف عملا آخر يتناول هذا الحدث التاريخي الذي ألم بالعاصمة الاقتصادية الثانية لوسط وجنوب البلاد؛ وذلك يدعو إلى التأمل والاعتبار في الوقت الذي يشرف فيه زلزال أكادير على ذكراه الخمسين في مستهل سنة 2010.
وكل ما تحلم به أورنا بازيز وأمثالها في هذا الصدد هو أن تهــبّ الجهات المعنية لإعلان سنة 2010 سنةً لاسكتمال انبعاث مدينة أكادير بفك العزلة المواصلاتية عنها على الخصوص، وذلك من خلال برنامج سنة كاملة يتوسطه تنظيم ملتفى علمي دولي متعدد الاختصاصات العلمية (جيولوجيا، تعمير وعمران، اقتصاد، سوسيولوجيا، هجرة، سياحة) للقيام بدراسات متكاملة حول مختلف أوجه وقع خراب ذلك الزلزال على الجهة اقتصاديا وثقافيا، وحول آفاق استكمال الانبعاث على كل المستويات.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صحف فرنسية : -العرجاني من تهريب أسلحة عبر الأنفاق إلى احتكار
.. السعودية.. تنظيم عملية خروج ملايين الحجاج من الحرم المكي تثي
.. غارات إسرائيلية على حلب تقتل أكثر من 40 عسكريا سوريا.. ما ال
.. المرصد السوري: أكبر حصيلة من القتلى العسكريين السوريين في غا
.. شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري