الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كنت أنا الرئيس

عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)

2008 / 10 / 1
كتابات ساخرة


عنوان غريب كتب تحت إطاره الكثيرون , لكنني أود هنا أن أنوه على أمور كان من الممكن أن تتحقق في بلاد مابين القوميتين ( العربية والكوردية )
ماذا كنت سأفعل لو كنت أنا الرئيس؟؟ هي ليست امنية بقدر ماهي صرخة على الواقع الغير طبيعي والغير عادل في بلادنا المبتلية بكل ماهو غير انساني وغير عادل بحق المواطن المسكين الذي يتطلع الى عراق حر ديمقراطي .. فبعد سقوط النظام الصدامي الفاشــــل
( جملة وتفصيلا ) تفتّحت في قلوبنا أزاهير الأمل في العيش تحت سماء وارفة .. لكنها ذبلت تحت مطارق الموت والفساد والنفاق والجشع الذي أصيب به الكثير من اصحاب النفوذ والعقول المستبدة الحاقدة على كل ما هو انساني في هذا البلد .
بداية يجب ان نؤمن بأن في العراق قوميتان ( عربية وكوردية ) وان هاتين القوميتين يجب ان يكونا شركاء حقيقيين في بناء مستقبله ولامجال هنا للالتفاف حول الوقائع التاريخيـة التي تؤكد وجود الشعب الكوردي على هذه الارض منذ القدم , كما ان علينا ان نعي جيدا ان كل محاولات تهميش دور الكورد في العراق باءت بالفشل وخابت المطامع والمؤامرات التي أحيكت للقضاء على شعب كوردستان وابتلاع حقوقه المشروعة في العيش بأمان وحرية .
لذا فالأولى بنا ان نعمل على تحقيق المستحيل وجعل العراق الجديد كما نريد له ان يكون (عمارات شاهقة وناطحات سحاب خرافية لاتوجد في أمريكا مثلها , شوارع زجاجية عازلة للصوت لايسمع صريرها , السيارات الفارهة تجوب تلك الشوارع حتى الصباح , العراقيون منشغلون بالبناء والتعليم والتكنولوجيا الحديثة , الناس مسالمون ولا وجود للعنف في البلاد , الاسلحة المحظورة التي قرر مجلس النواب منع تداولها بين الناس " كالمسدس والكلاشنكوف والبي كي سي وغيرها " اصبحت من المحرمات التي يعاقب حاملوها بحسب القانون العراقي بالاعدام شنقا حتى الموت , الأقاليم الثلاث ترتبط بعلاقات ودية عالية ووشائج متينة وفي النية الغاء نقاط التفتيش لدخول وخروج المركبات والأشخاص بين تلك الأقاليم , استيراد الأيدي العاملة من الخارج وخصخصة المؤسسات ومنح المواطن حصته من الثروة النفطية , تثقيف المواطن على السلم ونبذ العنف والتعامل بانسانية مع الاخرين , بناء سور عال حول العراق لمنع تسلل الارهابيين وتشديد الرقابة على المنافذ الاساسية فيه مع البلدان المجاورة , تشجيع قطاع التربية والتعليم وتكريس امكانيات السلطة للنهوض بهذا القطاع وايلائه اهتماما كبيرا وتوظيف الخريجين في مجالات الاختصاص , تطبيق القانون على الجميع دون استثناء فلا احد فوق القانون مهما كان منصبه وانتماؤه الحزبي والطائفي ) اننا بحاجة لمراجعة دقيقة مع ذواتنا وانفسنا فان نحن اردنا الخروج من دوامة العنف وبناء العراق على اساس المواطنة الصالحة يجب ان نتدارك مواقفنا ونغربل بعضا من سياسيينا الذين وضعهم القدر في مناصب لايستحقونها , وان نضع حدا للجعجعة الفارغة التي أصمّت آذاننا من قبلهم , علينا ان نختار بين الصالح والطالح وبين الوطني والعبثي الفوضوي الذي لايهتم الا بنفسه وبكرسيّه المنخور , فكيف لنا ان نثق بأشخاص مثل( اسامة النجيفي وعزالدين الدولة وحنين القدو ومن لف لفهم ) ونحن نعلم علم اليقين ماهو تاريخهم المخزي وكيف هو تفكيرهم وماهي مخططاتهم .. كيف نصدقهم وهم يحملون كل هذا الحقد للشعب الكوردي المسلم المسالم الذي يحاول بكل ما اوتي من امكانات ان يحافظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد ؟ القدو الذي يغير انتماءه على أساس من يدفع له أكثر ومن يمنحه كرسيا يمارس من خلاله نزعته الدنيوية ويزيد من رصيده المادي , والنجيفي الذي دفع قبل سنوات آلافاً من الدولارات للارهابيين خوفا من القتل فلو كان هذا النجيفي وطنيا حقاً لما دفع لهؤلاء الارهابيين دولارا واحدا وفضل الموت على ان يساهم بماله في قتل ابناء جلدته ومدينته ( الموصل المسكينة ) بماله هذا , وعزالدين الدولة الذي اظهرت الوقائع انتمائه للنظام السابق وفضائح كثيرة لا مجال لذكرها الان , فلو كنت انا الرئيس لتحققت من نوايا هؤلاء ومن على شاكلتهم وطبّقت عليهم القانون لأن العراق بحاجة الى سياسيين مخلصين ومعروفين بالنزاهة والا فسنبقى ندور في دوامة العنف والفساد ولن نستطيع تثبيت الامن حتى لو جلبنا جيوش الارض كلها الى العراق .
نحن بحاجة الى تغيير كامل في رؤانا وتعاملاتنا مع الواقع العراقي الراهن فكيف لنا ان نثق بان مستقبل البلاد سيكون آمنا ونحن نرى كيف يتصرف البعض من السياسيين الدخلاء على مواقع القرار ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج