الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحات من الواقع العراقي

شمخي الجابري

2008 / 10 / 6
المجتمع المدني


الشعب على بينة حول طلسم الولايات المتحدة المشفر في مسارها لمصالح ثابتة في العراق مقرون مع التغير المرحلي في المنطقة بعد سقوط النظام السابق لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد وأقرار وتصديق المعاهدة التي تنهك الغالبية المسحوقة من ابناء الشعب وتقيد كل مؤسسات الدولة في فترة تواجد الحكومة المنتخبة التي ابتشر لها الناس للخروج من مأزق وشرنقة افكار الظلم والاستبداد والدخول في رحاب الديمقراطية لتعويض الشعب عن معانات وحرمان ولكن حقيقة أنحدار المسؤولين في مطبات نفعية لتكريس الحيز الاكبر لامورهم الخاصة وأهتمامهم بكيفية جمع المال منذ جاءت بهم عاصفة الانتخابات وهم في رؤى مختلفة كتل وتيارات وأحزاب كما ان عسكرة القطعات الاجنبية على ارض العراق جعلت الوضع المتميز بالأحتراب الدموي الذي لم يرتكز على قوانين و لم تكن مؤشرات لقدسية هذا القدر الذي أطر كل مكان بالفزع و الرعب لكل ميادين الحياة ، حتى تفاقمت صور التناحر وأصبحت كظاهرة في هذه المرحلة المعقدة التي يعاني منها العراقيين والتي أفرزت حالة لم يشهدها التاريخ المعاصر من أنفلات الوضع و بأشكال و طرق مختلفه والذي تقلص في الاشهر الاخيرة ، فمتابعة جمع ربحية غرس فتاوى الموت والقتل المبرمج على شواطئ وشوارع العراق قد أختزل وتراجع في فصل نضوج وقبول النصيحة والصحوة الوطنية التي أنهت عمليات النحر المقززة بعد تبويب ماهو وطني وجاني مع تراجع دور معامل التصنيع الدينية التي تعمل على توسعة مستنقع الطائفية وتضليل البشر وتعبئة العنف وتجهيز الاحزمة الناسفة كي يرتفع نجم الكتل التكفيرية في بث السموم الفكرية وأشاعة البدع في الوسط المغفل من المجتمع كما أن الورشات التدميرية ليس لها أعتبارات بل تعمل لنسف الاديان والمذاهب وتحارب حرية المعتقد والدعاية والدفاع عنه ، ولتحييد هذه الارتباطات وأيقاف قوالبها المعلبة في مصانع الخيال والاوهام من خلال فصل الدين عن الدولة لمصلحة الدين والدولة والعمل من أجل مجتمع أنساني عادل بعد نبذ الاستبداد والتسلط لخلق نسق متجانس لقوى علمانية فاعلة تتصدى لانجاز المهام الوطنية الديمقراطية وأستعادة السيادة الوطنية كاملة بعد جدولة أنسحاب قوى التحالف كي تبقى القوى السياسية ترتكز على جسر الوئام والحكمة لانعاش العملية السياسية لبناء مجتمع ديمقراطي حر تسوده العدالة الاجتماعية كأهداف واقعية بعيدة عن مخيلة الفكر الوهمية ، والعمل على أجتثاث العراق من موقعه المتقدم بين دول العالم في الفساد المالي والاداري وتحديد ومتابعة هادري الأموال العامة العازفين على القطاع العام لتحويله كشبكة هدايا وانتفاع وهدر ثرواته ومحاربة الفساد كواجب وطني لايقل خطرا عن الارهاب ومعالجة هذا الوباء مهمة كل ابناء الشعب والعمل لترسيخ اسسى الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وبناء مقومات الحياة المدنية في عراق مستقل ديمقراطي تعددي موحد مبني على اساس المساواة ويرتكز على الثقافة الديمقراطية والتأمل لمجتمع يعيش حياة أفضل في تجسيد واستبيان الصيغ الديمقراطية لاهميتها في تيسير نسق النهج السياسي ضمن معايير وأحكام تشكيلة لقوى وسطية معتدلة ترتب هيئاتها بفاعلية حقيقية كي تدخل البيت السياسي العراقي وتعمل لارساءالاسس الجوهرية لمسار وتتبع الاحكام وترشيد الرؤى الواقعية لمعطيات ومفارقات الوضع بعيدا عن التوقعات وابتكارات الذات الوهمية والتوجه لهدف مضمون في ستراتيجية الوصول الى فضاء الحرية ومعالجة التناقضات والامراض الاجتماعية . وتنسيق المواقف الوطنية والأنسانية خارج أطار الايدولوجيات السائدة لعلاقات وقناعات حرة وخيارات ذاتيه وكذلك الحاجة لتجمع القوى الوسطية في تيارعلماني غير طائفي لتعويض ما تعانيه من حالة التهميش . وتلاقي الاحزاب في تشكيل التيار المعتدل لتساهم في دعم العملية السياسية الدستورية ومن اجل التغيير والاصلاح لترسي لحيز العدل والحرية في محيط المصلحة الوطنية غير مقيد بالنظريات السائدة ليصبح التيار خيار حر خارج الاسوار والارتهانات المتنوعة لبناء عراق جديد بعد كبح قوى الاستبداد وادواة الدمار في توجه ثابت غير قابل للانهزام أمام المتناقضات التي برزت بعد التغير ورفض كل اطراف الارهاب وأشكاله المختلفة والتخريب السياسي والثقافي على الساحة العراقية منسجمة مع تطلعات الشعب ولاتسمح بفتح اسليب الفوضى في هذه المرحلة التي أختلطت فيها التوجهات وتضحيات الكادحين والمحرومين وفقراء الفلاحين جاهدين لكبح الارهاب وفضح العصابات المتوحشة والتي نشأة في غمرت التناقضات والتي تحاول العبث في الامن وغرس الاحقاد الطائفية في المجتمع . وعلى القوى الوسطية ان تعمل ضمن أطار الديمقراطية السياسية المضمونة دستوريا مستفيدة من الطابع العلني والابتعاد عن مختلف أساليب التخفي والعمل خلف الابواب المقفلة بل السعي من أجل النهوض بكل ابناء الشعب للسير في النهج التعددي التداولي الديمقراطي والسياسي وان تكون القوى الوسطية واجهة سياسية لتحرك وأصلاح ركوب النهج التعددي العلني السلمي للتغيير. وتجاوز كل ماهو تقليدي راكد ورتيب في الهياكل العامة والانتقال من حالة التقليد والتحجر والتقولب الى التحديث والتجديد نابذا كل أشكال الخداع واشكال المراوغة وفرض القيود والتحكم بالحريات الخاصة وأساليب العمل التي تعبرعن تلاقي وتجمع قناعات وليس تبني لتشكيلات والعزم على ردع ثقافة الاستبداد والتطلع للامن والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزراء خارجية عرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة


.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو أمر بقصف الضاحية الجنوبية قبل بدء خط




.. وفود تغادر قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة مع بدء كلمة نتن


.. Civilians always pay the price during conflict




.. عطش رئيس هايتي في الأمم المتحدة