الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية استلهام ماركس.. وتامل في بصيرة لينين

ثائر سالم

2008 / 10 / 6
ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم


ضربة في راس الصنم

قبل اسبوعين فقط من الازمة المالية التي فتكت براس الاقتصاد العالمي والتي لازالت حرائقها تهدد ببلوغ اماكن جديدة ،.. رفض هؤلاء " الاسياد الانسانيون والمتحظرون " اسياد راس المال هذا ، تقديم مبلغ 700 مليون دولار من (ارباحهم) ، سنويا الى الامم المتحدة ، للمساعدة في حل مشكلة الجوع في العالم . (لاحظ ان مبلغ 700 مليون دولار المطلوب هو سبعمائة مليون، وليس سبعمائة الف مليون دولار. اي مايشكل واحد بالالف من ال700.000 مليون دولار الذي جرى توفيرها امس لانقاذ الطغمة المالية والنظام الراسمالي، وسيجري توفير المزيد منها في اسواق شركائه الاخرين في دول اخرى).
الطغمة المالية هذه تلقى نظامها الاقتصادي والسياسي اليوم، ضربة قوية في راسه ، جعلته يترنح ، مستجديا الاسناد والدعم من شركائه في العدوان على حقوق الغير وثرواته، افقدته توازنه الكاذب .
فباسم الحرية ، وتقديسها الكاذب، تتم اليوم اكبر، عملية سطو ونهب لثروات الشعوب واحتيال على حقوقها ..بل هجوم على اسس تلك الحرية ذاتها، مفضية في ظروف او بلدان ما، عن مظاهر استعباد واستغلال..تحايل وسرقة، فاضحة ، جرد فيها هذا الغير( مواطنا او شعبا)،من امكانية امتلاك قراره في امر حياته وثرواته. تلك حقيقة منظورة في نمط حياة، كل بلدان " الرفاهية" الراسمالية، وفي عمل النظام المالي والاقتصادي الدولي، وفي آلية السوق العالمي، وفي آلية القرارفي المنظمة الدولية. انها اليوم بكل وضوح لعبة يمتلك ادواتها، ولغزا يمتلك مفاتيحه الكباروحدهم.
حفنة من البشر تتصرف في مصير العالم والانسان ، بوحي من قيم السوق التي لايمكن لقواه من تادية وظيفتها الاقتصادية، اذا ما تراجعت امام قيم مناقضة في مضمونها الاجتماعي وجوهرها الاخلاقي (المسؤلية ، التضامن، الضوابط الاخلاقية...الخ). فتلك القيم قيم كابحة ، معيقة لالية قوى السوق المحفزة ...نزعة المغامرة، وروح الجشع ، التي اشاعها نبي العصر(السوق) الذي على الجميع تصديقه وطاعته، واستمرار الثقة بوصاياه في حماية الاله (راس المال)، والدفاع عنه ، من خطر محاولة المساس به او التشكيك بقدراته . بل يجب الابقاء على ثقة الناس، بهذا النبي (السوق )ووصايه، وبالاله وقدسيته وقدراته. ففي (الاسواق)، يؤكد ويجدد الناس يوميا، خضوعهم وولائهم ..ثقتهم وايمانهم باله السوق هذا وبنبيه.
فاية مؤشرات على مخاطر تهدد تلك المصالح ، او امام اية مغريات بمكاسب ما، ستفقد مباشرة ،كل تلك القيم التي لم تعرقل سابقا حقائق وقوى السوق وتعايش معها ، في السياسة والفكر والثقافة، اي معنى حقيقي لها، لتكتسب مضمونا تأويليا ، منافقا او كاذبا ، لايخجل من ان يبرر لكل ماهو غير اخلاقي او عادل. هذه الحقيقة لم تعد معرفتها حكرا على الماركسيين، بل باتت في ايدي اي انسان يحترم العدل ويقدر قيمة حياة الانسان ، ويكره الظلم ويمقت الاستغلال ، ويدعم اي جهد يسعى لزوالهما، اليوم قبل الغد.

" لتذهب لروسيا الى الجحيم " ـ قالها لينين ، حينما راى بصيصا من فرصة، ردا على تردد كبار رفاق ومثقفي الحزب. هكذا حول لينين الامكانية الى واقع ، منتزعا اياها بقوة من بين ركام هائل من المعوقات والمخاطر ، التي بدت للكثيرين جنونا ومغامرة لاتنم عن اية مسؤلية وتبصر، حدا وصل بالبعض من رفاقه ( واستعير هنا فقط ،مصطلح فؤاد التمري)من "البرجوازية الوضيعة" ، للافشاء بسر الثورة. ومع ذلك لم يتراجع هذا الثوري الاصيل ، والسياسي البارع الذي، على حد علمي واعتقادي ، لم ينتج التاريخ الثوري سياسيا مثيلا له، ولربما لم يمنح الفرصة ذاتها لسياسي آخر.
فهل كان للثورة ، ان تتحول من كونها امكانية الى واقع وتتحقق، دون اقدام وروح لينين الثورية؟
هل كان للثورة ان تتواصل وتقدم على مدى اكثرمن سبعة عقود دليلا على واقع كان يمتلك كل الامكانات الواقعية لاستمراره ، ورسوخه كنظام اجتماعي بديل اثبت افضلياته ، انصاره اليوم ، من خارج دائرته العقائدية وممن اساؤا فهمه، اكثر من انصاره العقائديون الحقيقيون ، الحاليون والقدامى؟
فمنجزات وافضال ثورة لينين ، هي اليوم ملك البشرية والانسانية الحقة...ملك كل فقراء العالم وكادحيه ..المستعبدون المسحوقون ، المنتجون الحقيقيون ، المسلوبة منهم حقوقهم ، وارادتهم ، والمحرومون من مقومات الحياة الانسانية اللائقة والعصرية. هذه الحياة التي يسرقها منهم حتى الان ، راس المال المالي ..هذا الذي تحدث عنه لينين وعن اساليبه ، التي نراها بوضوح فاقع اليوم ... في ازمته المالية العالمية ، مظاهرها وعواقبها.
بشاعة ولا اخلاقية راس المال هذا، لاتكمن اليوم فقط، في سرقته لعمل وقوت وثروات، منتجيها الحقيقيين وخالقي حضارة الحياة المادية والفكرية ، بعرقهم وقوة عملهم العضلية والعلمية والفكرية...وانما في اصراره على تحميلهم اعباء وعواقب ، سياسات النهب والاستغلال والعدوان ، التي لازالوا هم نفسهم دون غيرهم ، جماعات او شعوب يدفعون ثمنها.
فالمطلوب اذن ان يجوع الجائع ، و يتفاقم مرض المريض ، ويزداد ضعف الضعيف ، وفقر الفقير، ويستفحل ظلم الظالم ، واستبداد المستبد ، وعدوان المعتدي بمزيد من الحروب والدم ...كي تتمكن طاحونة العذاب والجشع ، ان تجد في عظام ودماء وبقايا لحوم ، لهؤلاء الجوعى والفقراء والمعدمين والمستباحة آدميتهم ، مايكفي ليلبي حاجة الاله (راس المال)، ويزيد من طفيلية حياته وانانيته ووحشية اخلاقه. فتلك الالهة لا تشبع ، ولا يمكنها ان تشبع حتى تكف عن ان تكون آلهة.
فماذا سيفعل الناس الحقيقيون، اصحاب المصالح والحقوق العادلة الانسانية، والضمائر الحية..؟ هل سينتظرون الطوفان ويتخلوا عن مسؤلياتهم الاخلاقية والاجتماعية ، كاناس فاعلين ومؤثرين؟
الم يحن اوان التخلي عن تلك الاوهام ، التي وجدت في ظروف انهيار الاشتراكية السابقة ، فرصتها للانطلاق ، والتخلي عن كل تلك الاماني والاهداف الانسانية النبيلة ؟
الم يحن اوان تمزيق الشراك التي دخلها البعض طوعا ، توهما او استسلاما،؟
الم يحن اوان تنظيف الرؤس مما علق بها من اوهام وخرافات ، رغم ان في ايدينا وامام اعيننا ، مايكفي من الحقائق التي حدثت ولا زالت تحدث ، التي تنزع القناع عن كل تلك الادعاءات والاوهام والاكاذيب؟
....هل سنتصرف كماركسيون اوفياء لقيم الاشتراكية ومثلها ، قبل اي قيم اخرى .. لاتساوي في الواقع قبضة ريح ، في معركة الحياة التي يفرصها راس المال اليوم على العالم كله، وهو يهدد مبتزا الجميع ، وايهامهم بالصورة التي يرسمها للوضع ...اما انقاذي والقبول بعودتي لاستغلالكم ، واما الفناء لكم وليس لي؟
هذه الصورة فيها الكثير من التشويش والخلط المقصود. الهدف مفهوم . اشاعة اجواء الياس والاستسلام، واضاعة الحدود والفوارق، بين عناصر وملامح المشهد ، الواقعية، الاساسية، البنيوية .. وتلك الثانوية، الجزئية ، الطارئة المتعلقة بمصالحه ، وبالساحة التي يريدنا ان نبقى في اطارها.... ساحة تصويرها كمشكلة فئة قامرت وتحايلت وسرقة ثروة الاخرين.
هذه الصورة لا تعبر فقط عن مهمة، حماية الطبقة ونظامها بالاساس، بالتضحية بجزء من فئات الطبقة ذاتها، من اجل ضمان استمرار مصالح الطبقة ونظامها. ولا تحقق فقط هدف حماية وتبرئة ساحة النظام الاجتماعي الراسمالي من المسؤلية . وليست فقط استمرارا لمحاولة التغطية على جوهر الازمة بوصفها ازمة بنيوية . فمثل هذا الرأي اليوم مفهوما من قطاع علمي واسع من خارج المدرسة الماركسية ايضا، ومن داخل مدرسة النظام الراسمالية الاقتصادية ذاتها ، التي بات قسما منها يعلن تردده في امكان معالجة الازمات القادمة او حتى الازمة الحالية ، بآليات السوق المتبعة. حتى في حالة وجود جزر سياسي في الحركة الاشتراكية والشيوعية (لا في الحركة المنا هضة لراس المال) ، ووجود مخاطر هذا الفراغ ، التي يمكن ان تشجع ظروف عودة او ظهوراشكال فاشية جديدة ، كقوى ارهاب دينية اوعنصرية ، بكل الاشكال والاديان، سيشجعها ويرعاها بالتاكيد راس المال ذاته. واذا ما فشل في اعادة عجلة النهب، والامور الى ماكانت عليه سابقا ، حينها لم يتردد ، كما يفعل اليوم
في عرقلة او التخلي عن، محاولات معالجة قضية الجوع والمرض وتوفيرقاعدة الحياة الخدمية الضرورية للحياة الانسانية المعاصرة. ولن يشعر بالحرج ، من عار وجود هذا العوز والمرض والجهل ، في طرف مغلوب على امره، افرادا وجماعات او شعوبا باكملها، في وقت تبلغ مظاهر السفه والترف والبذخ ، معدلات باتت مستهجنة ، حتى من اوساط لازالت تؤمن بالنظام الراسمالي و" حيويته" .
وراس المال هذا ، اثبت انه لايكترث لحاجة غير القادرين على الحصول الى الدواء والعلاج ، او تسديد اثمانهما ، وانما لن يتردد ايضا في حجبهما واستخدامهما ادوات اخضاع سياسية ، حتى لو بلغت حد ارتهان شعوب، وحرمان اطفال ، وشيوخ ومرضى ، من احتياجاتهم للغذاء والدواء ، من اجل تحقيق اهدافه الاستعمارية الاقتصادية والسياسية. وهو يرى بام عينيه اليوم شعوبا وجماعات، في افريقيا تهيم على وجهها في الصحاري، ينهشهم الفقر ويفتك بهم المرض والمجاعة والحرب وتجارها. ..وافراد ينامون ويموتون على ارصفة المدن، وخارج ابواب المستشفيات ، دون ان يتمكنوا من الحصول ، على الاكل والدواء والعلاج ، في بلد تبلغ تكاليف انفاقه العسكري السنوي قرابة نصف ترليليون دولار.
ان هذ المكافأة التي قدمت لراس المال المالي هذه، على ضرورتها لاستمرار الطابع الاحتكاري الامبريالي للنظام الراسمالي ، هي في الحقيقة من الجهة الاخرى ، قد تم انتزاعها من امن واستقرار لاغلبية الشعبية من بلدان المركز ومستقبلها، ...وكان بامكانها اشباع احتياجات شعوب على الطرف الاخر لم تنتصر حتى الان على فاقة الفقر والمجاعة وعلى المرض ولم تحصل على الدواء والعلاج ، ولن يمكنها فعل ذلك مادام راس المال المالي ، الذي يغزي الاسواق والعالم ، قويا وطليقا .
هل هذه مسألة اخلاقية محظة، خارجة عن اي منظق اقتصادي ؟ اي هل هو تصرف نخبة ، كما يتجلى في الظاهر، ام انه تعبير اصيل عن، تداعيات علاقات الانتاج الراسمالية ، وفي مرحلتها الامبريالية، ونبيها (الجديد!) العولمة..حامل رسالة الاله ( راس المال)؟
اي هل هذه مشكلة عابرة ثانوية ، نتيجة خطأ فني ، كما يحاول راس المال اقناع نفسه والعالم ..
التحليل الماركسي لاشكالية النظام الراسمالي وتناقصه الاساسي، القائم على افتراض حتمية التناقض بين مستوى تطور القوى المنتجة وطابعها الاجتماعي في الانتاج الذي يتعزز، وبين احتفاظ علاقات الانتاج بطابع يحدده الشكل الخاص للملكية لوسائل الانتاج والانتاج ذاته والثروة المتكونه عنه،...هذا التناقض بين العمل والملكية ناجم عن الفصل بينهما، هو ما افضى وسيستمر يفضي الى هذا التفاوت الاجتماعي ، والتركز والتمركز في الثروة وراس المال ، في قطب ، وحرمان القطب آلاخرمنها.
هذه النبؤة الماركسية ، تكمن عظمتها ، كما يقول المفكر العراقي فالح عبد الجبار ، في كونها حصلت في وقت كانت الراسمالية فيها ، مجرد جزر صغيرة ، في محيطات الانتاج اليدوي والحرفي البسيط ، وهاهي تتاكد بوضوح شديد والراسمالية اليوم ، هي المحيط والانتاج الحرفي اليدوي ، هو الجزر المنعزلة . وهو على حق باستنتاجه انه يكفي ماركس فخرا اكتشافه لالية الاستغلال الراسمالي(الاستحواذ على الفائض القيمة) وانجازه مؤلفه راس المال.. امر يكفي لتخليده وتخليد عبقريته، ونظريتة حول الراسمالية .
اذن توقع الازمات الدورية، وكشف طابعها الحتمي ، الدوري، الشامل، البنيوي، كان قد تم انجازه وحسمه في حياة ماركس. وكل التغيرات الهائلة التي احدثها النظام الراسمالي في الحياة ، وتلك التي مست تكوينه وبنيته ، لم تفضي سوى الى تاكيد، موضوعية هذا التناقض وحتمية اشتداده وامتداده رقعة وميدانا.
فالازمة قد تتباعد او تتقارب اوقاتها، او تشتد او تتراجع شدتها مؤقتا ، الا ان الطابع الخاص لراس المال، لايمكنه التغلب على الفوضوية التي تنتجها المنافسة في الاسواق ، التجارية والصناعية والمالية ، المحلية والعالمية.
نعم ليست هذه المرة الاولى، التي يكشف فيها راس المال عن بشاعة وجهه ، وحقيقة علله وامراضه، وبالتاكيد ليست الاخيرة . ففي جعبتها لازال الكثير من هامش القوة والمناورة. ولكنها مهما فعلت..ستبقى تلك الراسمالية، التي عرفها ماركس، باي لون او شكل اختفت. فعلاقة الملكية الخاصة التي تنتج فائض القيمة لا يمكنها التخلي عنها ، وهذه هي سبب فوضى التنافس ، واساس التناقض الاساسي الذي يسير بها مضطرة، الى حتفها التاريخي الذي لا مناص منه، ..انها حفارة قبرها بنفسها / " البيان الشيوعي".
والحقيقة ان اوان دفنها قد حان، منذ الازمة الاقتصادية العالمية الاولى ، عام 1929 ـ 1933 ، الذي اكدته ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى ، وقدمت الدليل عليه كامكانية واقعية كان بالامكان استمرارها ونجاحها . وموجة اليسار والعداء للراسمالية التي تجتاح العالم والحديقة الخلفية المجال الحيوي لراس المركز الراسمالي ..هي احد المؤشرات الحية ، الهامة على هذه الحقيقة التاريخية..
ان ماحصل يجعلنا نميل الى القول ، بان العالم لن يعود ، الى النقطة التي كان عليها ، قبل الازمة . فحتى لو تدهورت الامور ، فان المرحلة التي ستتبعها ستكون قريبة وسريعة ، وذات آثار تفاجيء الراسمالية بمداها وعمقها. واي رؤية تشاؤمية اخرى ، هي في الحقيقة كما اتصور ، تغفل عن حقائق جديدة هامة ، تنسجم مع رؤيتنا الماركسية ، للتاريخ ولدورالناس والمعرفة العلمية والتطور الاقتصادي الاجتماعي ، في رفع مستوى الوعي الانساني بذاته النمازعة للحرية ، والعدل. فانسان اليوم ، ليس ذاك الانسان قبل عقدين من الزمن ..وان التراجع الذي حصل ، انما هو تراجع بالمعنى النسبي. فقضية الاشتراكية اليوم ، اشد وضوحا ومطلبا وتمس مصالح جماعات لم تكن تمسها سابقا .
كما ان تعفن الراسمالية وطفيليتها وعدوانيتها ، هي بمرحلة اشد من اي وقت مضى. وفشلها في معالجة او تجنب هذه الازمة ، كان وسيكون ابرز الادلة على الدور التاريخي السلبي ، الذي بلغته الان ، الذي يعجز عن الاستخدام الكامل ، للامكانات الضخمة ، المتاحة لوتائر تطور العلم والقوى المنتجة والتجارة والصناعة، وفي قيام الحرية الحقيقية وضمان التنمية الحقيقية للاطراف . كل تلك الوعود والاوهام تتكسر اليوم ، امام جشع راس المال المالي الذي يقف عاجزا عن ان يجد حلا توافقيا ، بين استمرار آ لية الاستغلال والنهب وحماية نظامه ، وبين ارضاء او التعبير عن حاجات ومصالح قوى متزايدة ، متضررة تتسع قاعدتها باستمرار ، ولن تنقذها كل تعاويذ راس المال من دخول القبر، الذي بدأت الحفريوم ولادتها.
على الماكسيين التذكير دوما ، بان المسافة نحو بلوغ الهدف هي اقصر بالتاكيد من قبل ، بعد ان اجتاز العالم محطات ، لا اظنها اقل صعوبة من الوضع الحالي . فالظروف التي قامت فيها ثورة اكتوبر ، والتي واجه فيها البلاشفة ، العالم كله لوحدهم ، اظنها تبقى اصعب بدرجات لاتقارن ، حتى وان ظهرت تقيدات من نوع جديد. فليشحذ الماركسيون ، عقلهم وهممهم ، وليواصلوا الرهان على عدالة قضية الانسان ومصالحه ، وليعملوا بمثابرة عقل ماركس وروح وجرأة وبصيرة لينين والبلاشفة ، والعالم القادم سيكون عالم الانسان لاعالم راس المال بالتاكيد.

يتبع










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أي تداعيات لها؟| المسائية


.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات جديدة على إيران




.. لماذا أجلت إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني؟ • فرانس 24


.. مواطن يهاجم رئيسة المفوضية الأوروبية: دماء أطفال غزة على يدك




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا الحربية أغارت على بنى تحتية ومبان