الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شروط المقالة

ناجي نهر

2008 / 11 / 8
الصحافة والاعلام


سمو الوعي سموآ للعدل والمساواة / 21
موضوعية المقالة وشروطها
ناجي نهر
لولا العقول لكان أدنى ضيغم
أدنى الى شرف من الأنسان – الرضي –
المقالة كالقصيدة تولد بفعل الضرورة الموضوعية الضاغطة ,وتتلون بألوان الواقع الزماني والمكاني ,وتتناغم مع مستوى خلفية الكاتب الآيديولوجية والحضارية .
وتعد المقالة بكل المقاييس علم وفن واختصاص وممارسة مهنية طويلة ناجحة وفاشلة يتمخض عنها وعن شروط اخرى سيأتي ذكرها لاحقآ مستوى ومكانة الكاتب ودراساته وتجاربه السابقة واخذه بالأعتبار أهمية المقالة بالنسبة للمتلقي وتأثيرها السلبي والأيجابي عليه. ان مسؤولية المقالة كبيرة جدآ بالنسبة للكاتب الذي يجاهد من اجل ايصال رسالته الوطنية والأنسانية للآخر بسبب كونها تجمع بين متابعة الأحداث وتحليلها ووصف الواقع المعاش بأمانة علمية تحليلية وتشخيص حركة الظواهروسبرخفاياها وتزامنها وترادفها واشكال تمظهرها فى جانب وبين الغوص العميق فى دراسة تأثيراتها على صنع الواقع المستقبلي ومركباته البنيويه الفوقية والتحتية ومساراته ومعرفة اسباب صعود ونزول خطوط بياناته الأنتاجية المحتملة وبيانات لحمته الأجتماعية والأقتصادي والسياسية فى حركتها وتقلباتها وفى فرقتها ووحد ة اضدادها وما تفرزه مركباتها من متغيرات وما ينجم عن ذلك من أسباب وتداعيات وتشخيص ما يلزم من الوقاية والمعالجة وحساب ما تنتجه فى الحالين من خير وشر كمحصلة نهائية.
تهتم المقالة الجيدة بما يتناسب والظرف الذاتي والموضوعي للمرحلة التاريخية المعاشة وتفسير سمة العصر فيهما باسلوب تنويري يختزل الزمن مستفيدآ من ارث الأنسانية الثقافي وتطبيقاته العملية الناجحة الهادفة الى نجاح تجارب عمليات الحداثة والتجديد ومحاولات تحرير ارادة الأنسان من الشعوذات والأوهام المبتذلة .
تهتم المقالة المسئولة بترسيخ المثل الأنسانية الهادفة والنافعة والتأكيد على مبادئ حقوق الأنسان فى الحرية والمساواة ونشر الديمقراطية ومبادئ السلام واحترام الآخر وتطوير الوعي التقدمي .
المقالة ليست افتعال تراهات ساذجة تحشر بلا ضرورة ومعقولية مقارنة بنتاجات هادفة لمختصين فتسئ لجهدهم وتضحياتهم ,انها معزوفة منعشة او محزنة تحاكي سراء الناس واوجاع احزانهم وتطالب بحقوقهم وتلبية احتياجاتهم .
المقالة اداة بناء وتطوير تنبع من جذورالناس الطبقية وتتلون بألوانها وترسم أفضل وايسرالسبل لتحقيقها .
المقالة انشاء وصياغة ادبية ونثرية مفرداتها اللغوية مختارة بعناية فائقة ومشدودة بسواعد متلاصقة بتلافيف الأحاسيس الفطنة ورموش العيون المبصرة والعقول النيرة المتعاونة الى اقصى الحدود على خلق مضامين علمية مفيدة وسهلة الفهم والأستيعاب والتطبيق وبعيدة عن خلق مشاكل والتعقيدات والأساءة لأي كان .
كانت المقالة وستبقى تلج البيوت وحصون الطغاة فترعبهم وتفضحهم وتخيفهم وتروض أعتى الدكتاتوريات وتزعزع عروشها وتسقطها .
المقالفة لا تكتب من أجل الشهرة الزائلة بل لمد الجسوربين الناس لكي يتم عبور الأنسان الفاعل الى فضاء الأنسانية الأرحب من أجل الوحدة والتضامن والتعاون والبناء والعمل الخلاق المشترك .
المقالة تشترط تحديد اهدافها بدقة خاصة فى تلك التي تهتم فى معالجة المشاكل والمعوقات التي باتت تشغل الناس افرادآ ومجتمعات والمقالة بذات الوقت اجتهاد شخصي خاضع فى اكثره للمناقشة والحوار من اجل ترصين الفائدة العامة والخاصة فى مجالها البعيدة كل البعد عن الدخول فى متاهات وتعقيدات وتطرف يساري اويميني ضار .
يعتبركاتب المقالة المعني مناضل بقلمه وصاحب رسالة وتضحيات ,ولذا فهو بأستمرار بحاجة الى اعداد ذاته وتطوير قدراته ومواهبه والتزود بالوقود المعرفي لكي يكون بمستوى المسؤلية فكريآ وحضاريآ واخلاقيآ ,فقد أضحت كتابة المقالة علم واختصاص ومهنية مستندة على قواعد وشروط ومواهب ابداعية وقد سجل تقويم جمهورالمقالة عبر التاريخ نتائج باهرة فى تطوير الأنسان والمجتمع وقد تعددت اهداف المقالة وتسمياتها واصبح لكل هدف كاتب مختص بها .
ان تطور الحياة وحاجات الناس المطردة يتطلب كتاب يمتلكون المعرفة اللازمة لأكتشاف الحقائق والأسرار والذود عن شموخ راية المقالة الخفاقة بكل بسالة وصدق وشفافية .
يتبع - -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ • فرانس 24


.. إدانات دولية للهجوم الإيراني على إسرائيل ودعوات لضبط النفس




.. -إسرائيل تُحضر ردها والمنطقة تحبس أنفاسها- • فرانس 24 / FRAN


.. النيويورك تايمز: زمن الاعتقاد السائد في إسرائيل أن إيران لن




.. تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة