الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السادة المسؤلين ...رجاءا عباءة السيد السيستاني

صباح حسن عبد الامير

2008 / 11 / 13
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


فجأة وفي مدينة كربلاء علقت لافتات ، اثارت عجب و استغراب الناس ، تحذر الناس و قوى مجهولة من المساس بقدسية المدينة و تنادي بالويل و الثبور و عظائم الامور و قعت تارة باسم عشائر كربلاء ثم بأسم قوى تابعة لاحزاب تيار الاسلام السياسي في المحافظة ، ولكي يجذبوا الناس لحملتهم تم اقحام اسم المرجعية في معظم شعارات هذه اللافتات ، و تبين لنا ان المشكلة لا تعدوا الصراع المحتدم بين تيار المجلس الاسلامي الاعلى و حزب الدعوة و هو صراع على وهم السيطرة على الشارع الانتخابي في كربلاء و استنادا الى تصريح للشيخ عبد المهدي الكربلائي يستنكر فيها مظاهر الفرح و الاحتفال في حفلات العرس و تبرج الحلوات في كربلاء و محلات عرض الملابس و اظهار تماثيل العرض دون تغطية الراس !!!!!!!!!!! ، و صاحب ذلك الاحتجاج على عرض مسرحي في كربلاء تظهر فيها الممثلة على المسرح بلا حجاب تلتها تصريحات و مزايدات اشترك فيها بعض اعضاء الحكومة المحلية وتنادي كلها بقدسية المدينة وارضها الحرام .
ان فكرة المقدس و المدنس في المجتمع الاسلامي العربي اخذت ابعادا خطيرة و امتدت لتشمل معاني و اشخاص كثيرين , قبعد الرسول و الائمة المعصومين في الفكر الشيعي امتدت لتشمل أولادهم و أحفادهم و وكلائهم و المفربين منهم للتتحول هذه القدسية الى كابوس فضيع تم قتل و قمع و انتهاك كثير من شرائع حقوق الانسان و احترام الراي الاخر ونحر التجربة الديمقراطية الجديدة و الذي يراجع الحوادث في العراق عامة و كربلاء خاصة يلاحظ ذلك بجلاء و جعل الناس يتذكرون الصنم ( صدام ) بخير ، ان سيطرة اطراف الاسلام السياسي على الاوضاع السائدة و محاولاتهم لنشر نظام شمولي يعتمد فكرة و نهج ولايه الفقيه و مغلفة بالافكار الديمقراطية السطحيية هي اساس المشكلة اليوم .
السيد السيستاني مرجع الشيعة و راس الطائفة الشيعية ، و للشيعة نظام ديمقراطي في اختيار المرجع لهم او في تقلبهم بين هذا المرجع و ذاك ( وهو مانراه واضحا في تغير مرجعية حزب الدعوة لهم خلال تاريخهم القريب ) ، ونتيجة لهذه المنزلة الكبيرة و الخطيرة للسيد السيستاني في العراق و لاغلبيه مقلديه صار محط الوسط السياسي الحاكم يتزاحمون على بابه و يتلونون في كيل المديح للتستر تحت عباءته في تبرير فشلهم و الحلقة المفرغة التي صاروا بها و كثرة الازمات التي يمر به العراق اليوم ( حتى سمعنا يوما ان وزير الكهرباء حضر الى النجف وزار المرجع الكبير لشرح خطة الوزارة !!!!!! )
في كربلاء كان هناك معارك و دماء و ضحايا بين انصار السيد السيستاني و مناؤيهم من مراجع اخرى ادت الى تدمير ينايات و ارامل و ثكالى و كنا نتوقع من مراجعنا العظام و على رأسهم السيد السيستاني ان يوضحوا الفئة الباغية او اللذين مع الحق كله و معسكر الباطل كله !!!!!
نعم كانت لمنزلة المرجع الكبير عباءة فضفاضة دخل تحتها الكثير ، صرحوا في لقاءات خفية مع المرجع الكبير برعايته لهم و في تسديد خطاهم و تنوير عقولهم دون ان يصدر من المرجعية تأييد او تصحيح او أنكار و هو ما حفز الكثيرين من التحدث باسم المرجعية و اضفاء الشرعية و القدسية على أفعالهم ، و هو ماجعل امناء الحضرتين المقدستين في كربلاء من التجلبب بهذه العباءة و صاروا يحكمون و يعينون و يعزلون و يزعلون على هذا و ذاك ( كان لهم الفضل في صعود نواب كربلاء في البرلمان و اللذين نسينا وجوههم منذ فوزهم و حتى الان )، وتحولوا من وكلاء استلام الحقوق الشرعية الى ناطقين باسم المرجعية و مشرعين و خطباء جمعة ينقلون رأي المرجعية متجلبيلين بعباءة السيد المقلد وكان تصريحهم الاخير عن تضايقهم من مضاهر الفرح والسرور .
مدينة كربلاء انجبت علماء وادباء و فنانين رجال و نساء منهم المغنية المبدعة زهور حسين و الفنانة العظيمة ليلى محمد و الملحن الكبير محسن فرحان و المسرحي عزي الوهاب و المخرج المسرحي نعمة ابو سبع وباقة كبيرة من المبدعين في الثقافة و الفن ، وقديما غنى الفنان الكبير وديع الصافي
الحب هل الحرفين مش اكثر اللي بيطلعوا اد الدني و اكثر
و عليهم متعلق نظام الكون أيا نبي بالحب ما أثر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE