الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في يوم المرأة العالمي النساء ثلثا أميي العالم وسبعون بالمائة من الفقراء

بهية مارديني

2004 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي


ماذا نقدم للمرأة في يومها سوى طرح مشكلتها و اثارة حقيقة وضعها ونعري الواقع التي لايتغير عبر السنوات ؟
ففي تقرير اصدرته مؤخرا منظمة اليونسكو َتجسّد لنا حال المرأة في العالم اجمع ،حيث ذكر التقرير انه تتساوى البلاد المتطورة والنامية في عدم وجود مساواة المرأة مع الرجل وضياع حقوقها كانسانة واعتبارها مواطنة من الدرجة الثانية .. واكدت منظمة اليونسكو في تقريرها الخاص الذي يحمل عنوان "تحدي المساواة والعدالة للجنسين " ‏انه يعيش على الكرة الأرضية ستة مليارات كائن حي، اكثر من نصفهم من النساء والفتيات اذ تشكل النساء والفتيات ثلثي اميي العالم البالغ عددهم 876 مليوناً و70% من الفقراء وتؤدي النساء والفتيات ثلثي الأعمال في العالم وتحرم النساء والفتيات في كل مناطق العالم وفي كل شريحة من المجتمع، في البلدان المتطورة والنامية في آن معاً من فرص التمتع بحقوقهن الانسانية مما يؤدي الى حرمان الرجال والنساء و الاطفال جميعهم أي المجتمع ككل من موارد بشرية قيّمة ". ‏
وفي الحقيقة لم يحدث على ارض الواقع على امتداد السنوات أي تطور بهذا الخصوص اذ يتوزع العمال عشوائيا بين مختلف أنواع الوظائف والأوضاع السائدة في سوق العمل. والوظائف التي يؤدونها تؤثر عليها بقوة عوامل مثل عرقهم، او طبقتهم الاجتماعية، او سنهم، أو جنسهم غير ان الجنس كما يؤكد المراقبون هو السبب السائد لعدم المساواة في سوق العمل فالنساء يشكلن أغلبية العمال الذين يقبضون الاجر الادنى في ظل ظروف سيئة ابسطها عدم خضوعهن للتأمينات الاجتماعية .
وقد ركزت بحوث منظمة العمل الدولية وحملاتها على قضية عدم مساواة المرأة بالرجل عند تواجدها في سوق العمل وذلك لسنوات عديدة كما تقول تقارير المنظمة ، ولكنها تحتاج إلى الإندماج بفعالية اكبر في سياسة العمالة ونظراً لانتشار التفاوتات بين الجنسين على نطاق واسع، فانه لا يمكن معالجتها بشكل منفصل، وإنما ينبغي فحصها من حيث علاقتها بكل جانب من جوانب مشكلة العمالة اذ تمثل الفوارق القائمة بين الجنسين في سوق العمل جانباً هاماً من عدم المساواة . فالنساء يتركزن في غالب الأحيان في الأعمال الأقل مركزاً والأقل أجراً.
وحتى اكون امينة فقط فساعود الى التقرير الذي ميز بين الجنس والجندر واعتبرهما محاولة من اليونسكو لمكافحة التمييز ضد المرأة وهما كما قال التقرير "مفهومان يتعين فهمهما فهماً تاماً قبل القيام بأي عمل فعال لمصلحة المساواة بين الجنسين"وذكر التقرير تعريف كل منهما اذ ان الجنس مصطلح يستخدم للاشارة الى الفروقات البيولوجية بين الذكور والاناث. اما الجندر فوفقا لمنظمة العمل الدولي فهو يشير الى الفروقات والعلاقات الاجتماعية بين الرجال والنساء التي يتم تعلمها والتي تختلف اختلافاً كبيراً بين المجتمعات والثقافات وتتغير مع الزمن ولايحل مصطلح الجندر محل مصطلح الجنس الذي يشير حصرياً الى الفروقات البيولوجية بين الرجال والنساء..
ان مسعى اليونسكو في عدم التمييز في تقاريرها بين الرجل والمرأة رغم عدم قناعتي بان هذا سينفع المرأة فهو لن يقدم او يؤخر في مكافحة التمييز بين الجنسين فسواء اخذنا الاحصائيات نسبة الى الجندر او نسبة الى الجنس فلا فرق طالما ان الواقع واقعا ولا نسعى لتغييره اذ اننا نحتاج الى قلب مفاهيمنا في التعامل مع المرأة في حاجة للنظر الى موروثاتنا ، ثقافاتنا ، وجهات نظرنا في التعامل مع هذا المخلوق الغض المظلوم ، اننا نحتاج ان تتضافر جهود جميع المؤسسات الدولية في تغيير المفهوم العام الذي يسود في النظر الى المرأة لنحل جزءا من مشاكلها . ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال