الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القزويني .. عادة حليمة

علي حسين كاظم

2008 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


احتلال بريطانيا للعراق بعد الحرب العالمية الاولى تمت مقاومته من العراقيين بعد اصدار فتاوى من قبل علماء الدين في تلك الفترة بعد دعم عشائري لتلك الفتاوى والذي اشعل فتيل ثورة العشرين وثم قيام دولة العراق . بعد قيام الدولة العراقية ظهرت احزاب وافكار جديدة في المجتمع العراقي ولم يصدر اي عالم دين فتوى تحرّم الانتماء للأحزاب السياسية او الايمان بأفكار جديدة فقط الحكومة العراقية كانت تعمل ضد هذه الاحزاب لارتباطات الحكومة بالمستعمر القديم الجديد .
ظهر الفكر الماركسي في العراق بعد قيام الدولة العراقية فلم يصدر أي عالم دين فتوى تحرم الانتماء للفكر الماركسي . حتى بعد استيلاء محسن الحكيم الطباطبائي على الحوزة العلمية لم يصدر اي فتوى تحرّم ذلك . لكن التغييرات طرأت على الحوزة العلمية بعد قيام ثورة 14 تموز والموقف السلبي إتجاه الثورة من قبل محسن الطباطبائي كان معروفاً وواضحاَ بإصدار فتواه سيئة الصيت التي راح ضحيتها خيرة أبناء الشعب العراقي من علماء وأساتذة ومثقفين وكانوا هؤلاء الثروة الوطنية للعراق بالاضافة الى إغتصاب النساء واقامة المقابر الجماعية في تلك الفترة .
الفتوى كانت مدفوعة الثمن من قبل المخابرات البريطانية وعن طريق احد مجرمي إنقلاب 8 شباط المجرم ( عبد الغني الراوي ) الذي ذكر تلك الصفقة مع محسن الطباطبائي الحكيم في مذكراته وهو حي يرزق وقد أجاب على ذلك أيضاً في أحدى اللقاءات الصحفية والتلفزيونية تلك الصفقة الجريمة .
وأخيراً وليس آخراً فتوى آية الله القزويني - المولود في مدينة قزوين الايرانية - القزويني أحد الآيات الجدد الذين ظهروا بعد الاحتلال . هؤلاء لم يصدروا فتاوى ضد نظام الاعدامات والمقابر الجماعية ربما هناك من يقول ان الصدر الاول له موقف من نظام البعث المقبور نعم كان له موقف ولكن كان موقفاً سياسياً .
أين هؤلاء الآيات وحجج الاسلام من إعدام الصدر الاول وقتل الآيات الآخرين
ان ملالي الدين الذين جاؤا مع قوات الاحتلال او الذين تفرّخوا بعده هم أخطر من أي فكر آخر له موقف من الديانات . إصدار الفتاوى ضد الآخر وفي هذه الفترة العصيبة ليست هي الحل الأمة العراقية تعيش حالة فوضى إجتماعية وسياسية واقتصادية .
أليس الاجدر بالقزويني إصدار فتوى تحرم القتل والسرقات التي تقوم بها الاحزاب الاسلاموية أم ان فتواه هذه جاءت لدعم أحزاب الفساد في الانتخابات المحلية بعد ان فاحت الريحة .
كنّا نتوقع مثل هكذا فتاوي او كذبة مؤامرة انقلابية الى آخر الجنجلوتيات . اللاعب الرئيسي في هذه الفتاوى الدولار أولاً وأخيراً وليس الصالح العام . معاداة الآخر المختلف فكرياَ ليس بإصدار الفتاوى بل طرح أفكار جديدة لاقناع الناس بصحة هذه الافكار ربما يمتلك القزويني المؤهلات العلمية لمناقشة الفكر الشيوعي ويتحفنا بفلسفة واقتصاد جديدين بدل النكاح والجماع والنجاسات والطهارات الى آخر السفسطة الكلامية .
سؤالي للقزويني : هل جائز شرعاً ان تقف مع القتلة واللصوص ولا تقف مع الوطنيين والشرفاء لأنك تختلف مع الآخر فكرياً .
أي اخلاق هذه وأي وطنية تدعو الى قتل الناس وتمزيق الوطن أيها القزويني .
(( يا آية الله اشلون آية ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنت مع من؟
علي ( 2008 / 12 / 22 - 19:31 )
قرأت مقالك أخي العزيز لكن لم نمسك منه شيء ,فما هي الفتوى التي أصدرها السيد محسن الحكيم والتي أدت إلى قتل خيرة أبناء الشعب العراقي ولم نعرف ماهي الفتوى التي أصدرها القزويني
ولم نعرف من مقالك مع من أنت , فأنت ضد الكل , ضد النظام السابق وضد الإحتلال وضد الأحزاب الدينية
حاول أن تكتب بهدوء في المرات القادمة


2 - القزويني والفتوى
كاظم المظلوم ( 2008 / 12 / 23 - 05:26 )
ان الأخ علي صاحب التعليق رقم واحد للأسف يظهر انه لم يطَّلع على تأريخ الحركة السياسية في العراق والصراع الذي حصل بعد ثورة 14 تموز حيث وقفت الحوزة العلمية بقيادة محسن الطباطبائي الحكيم ضدَّها محاولة إجهاضها لصالح الطبقة الاقطاعية ولكون ان أول من ساند ثورة تموز - قاسم هم العمال والفلاحين والفقراء بقيادة الحزب الشيوعي العراقي فقد اصدر الحكيم الفتوى (( الشيوعية كفرٌ وإلحاد))
وكانت كارثة رهيبة إقترفت من تأثيرها القوى الرجعية والقومية والبعثية ابشع الجرائم وزُج بالشيوعيين وأنصارهم في السجون وإستفردوا بالثورة وأجهضوها بمساعدة أمريكا وبريطانيا ومصر عبد الناصر والكويت . أقول لكاتب التعليق الاخ علي أن يسأل من القريبين منه من الذين عاصروا تلك الفترة ليفهم ماذا حصل قبل ان يكتب تعليقه .. أني أشكر كاتب المقال على الدقة في طرح الاشياء بشكل جيد وذاكرة لا يحسد عليها فإنه التاريخ ولايمكن تجاوزه او اغفاله ولأنه معاصر وشهوده ملايين من الحاضرين
أخيراً أتمنى التوفيق في كتابات أخرى كوثائق تأريخية يفتقر لها البعض وألف شكر لك أيها الكاتب الأصيل - علي حسين كاظم
كاظم المظلوم - سويسرا


3 - الفتاوى سياسية وليست دينية
محمد علي محيي الدين ( 2008 / 12 / 23 - 08:54 )
الاخ الكاتب الكريم
ان فتوى الحكيم الصادرة عام 1960 لم تكن دينية وانما سياسية مقبوضة الثمن كما يعلم الجميع والحكيم غفر الله له لم يكن الاعلم بين رجال الدين وانما مقتضيات السياسة جلبته لهذا الموقع واستغله بما يخدم من اوصله اليه،وهناك الكثير من الأدلة على دوافع الفتوى وأسبابها ولم يكن الدين واحدا منها ولكنها المصالح السياسية والأرتباطات الخارجية,
أما القزويني والشربيني والضرطيني وغيرهم ممن طفوا على السطح هذه الايام فهؤلاء يخدمون مصالحهم ويحاولون ابقاء الامور على ما هي من عليه من تخلف والا لننظر الى ما يمتلكه القزويني باشا من اموال ومؤسسات فنجدها تزيد مئات الاضعاف على ما يمتلكه الحزب الشيوعي صاحب التاريخ السامق،اما النزاهة والأخلاص التي يتحلى بها الشيوعيين العراقيين فلا هو أو أي من اجداده قادر على ان يحصل على 1% منها لانهم معروفون للشعب باساءة استخدام المال العام وحرص الشيوعيين ،عليه دع القافلة تسير ولا يغرنك ما يطبل له هؤلاء المرجفون.


4 - لايعبدون الله بل يعبدون الاموال
محمد خليل عبد اللطيف ( 2008 / 12 / 23 - 17:04 )
الاخ الفاضل علي كاظم
شكرا لهذا الطرح الرائع...لاحاجة في الدين لعلماء...انما هي السياسة والمال من يفرز هذه الطفيليات المعتاشة على كاهل بسطاء الناس...

اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و