الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات مجالس المحافظات

ناجي نهر

2008 / 12 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لماذا تألق القائمة 464 / واخواتها ؟
كعادة الجماهير فى كل مرة تصفق بحرارة وتهتف عاليآ حينما تدرك ابصارهم تلك القوائم وهن معلقاة على واجهات المراكز الأنتخابية كأنهن المعلقات السبعة . ..
اذن فلا بد من التفتيش عن اسباب ودوافع لهذا الحب الشعبي الحقيقي للقائمة (464 واخواتها) ,سيما وهو حب متفرد بعيد عن المصالح الذاتية والمحاصصات ..
وفي تصوري فالسبب يكمن أيضآ بمعرفة الجماهير بماهية وعناوين تلك القوائم وتاريخها النضالي واسماء مناضليها ومرشحيها وبشفافية تلك القوائم وقدرتها على نشر الأبتسامة على وجوه الناس بلا افتعال وطش رائحة السلام والمودة فى قلوبهم بلا استقدام واستدانة ونثر عطر الصدق وشرف المسؤولية بلا قسر وقيسرية بل فى الأستعداد والعمل الجماعي وبتلهف شديد وشوق عارم لتنفيذ وتحقيق ما تضمنته برامج قوائمها الأنتخابية فمرحى لك قائمة (464 ) واخواتك , فكل الشعب يتطلع الى فوزكم .
لقد اختلف كل شئ وتغير فى تاريخين وواقعين ومضمونين ما بين تاريخ الأنتخابات الأولى لما بعد السقوط و الأنتخابات المحصورة بين 1/12/2008 وصولا الى 31/1/2009 كما تغيرت مفاهيم بعض مصطلحات سياسية من حيث مدلولاتها ومعانيها ,فمصطلح تألق القائد الواعي اصبح يعني بالتحديد ( المواطن ) المتفاعل بصدق مع العملية السياسية من موقعه لما فيه ترسيخ مبادئ السلام والديمقراطية والحرية واحترام الأنسان ,وهو جهد عظيم وتضحية لا تجارى امام تلك الجيوش الجرارة المفزعة من القتلة والأرهابيين وقادة الجريمة المنظمة والتخلف المنتشر كالوباء فى ربوع كوكبنا .
لذا فانا دائم التكرار لأعلان احترامي واعجابي واجلالي لتلك القيادات العراقية الواعية من المناضلين - اللبراليين والشيوعيين والتقدميين والوطنيين الأحرار الذين وهبوا حياتهم لخدمة قضايا شعوبهم وتقدمها ,اولئك الذين لا زالوا يواصلون الليل بالنهار من أجل ان لا تتوقف او تتلكأ مسيرة العملية السياسية وتتشوه مبادئ الديمقراطية والأنسانية فى بلادنا كما يشتهي اعداء الأنسانية الكثر.
وايضآ دائم التكرار والترديد للفخر والأعتزاز بأصدقاء واعضاء الحزب الشيوعي العراقي ومنظماته المتألقة فى تنفيذ برامج الحزب الواعي وتطبيق استراتيجيته وبرامجه التطبيقة التكتيكية لمرحلة ما بعد سقوط الديكتاتورية.
ان تقييمي لسياسة الحزب الشيوعي العراقي ليس بتحيز او مبالغة بل هي حقيقة ملموسة للقاصي والداني وللعدو قبل الصديق ويراها الأعمى والبصير من خلال التقييم المنصف لمسيرته - السلمية السليمة - التي برهن على صحتها بممارساته الأنسانية والوطنية التي استطاع من خلالها ترسيخ مبدأ مسئولية الأنسان نحو أخيه الأنسان ومئآزرته والأتحاد او التوافق الصادق معه من أجل العمل سوية لتحقيق آمالهما واحلامهما ومن أجل البناء المتطور والتقدم المطرد الوطني والأنساني .
لقد جسدت سياسة الحزب المعنى الدقيق لمصطلح سمو الوعي ومكانة الأنسان المتألقة وقدرته اللا محدودة فى الخلق والأبداع وترسيخ المثل الآيديولوجية والحضارية المناسبة لسد الحاجات المتناسبة مع تطورالعصر.
ان الحزب الشيوعي العراقي كان منذ تأسيسه ولما يزل يفتح قلبه وحضنه وذراعيه لكل من يشاركه بصدق مثل هذا النهج الناجح فى الأمتحان ( خدمة الشعب بأخلاص ) فردآ كان او جماعة .
ان انجرار المناضل او التنظيم السياسي الى مصدرالأكاذيب او الطروحات الشاذة الأنتهازية والمتخلفة واساليب ممارساتها الفردية او المتجمعة فى حزب اوتنظيم سياسي ,الأنجرار الى ما يماثلها فى الشكل والمضمون والأخلاقيات يعني ان ذلك الفرد او التنظيم يساوي بين صفاته وصفات من يستعمل الدونية فى قوله وفعله , فالقوى السياسية صاحبة الأمجاد والتاريخ والمواقف الوطنية المشهودة تنأى وتأبى ذلك وتعده عمل صبياني متطرف يسارآ او يمينآ سيشغلها عن نضالها المسؤول فى تلبية حاجات الناس وعن ضرورات تقدمهم .
فلقد تعب شعبنا من ويلاته التي لا تطاق وانهكته التجارب المريرة وأكلت منه المحاصصات والأجتهادات والمواقف السلبية المتشددة اغلى الأرواح واثمن الثروات واضحت بلاده قاعآ صفصفآ برغم ما تمتلك من ثروات لا يملكها غيره ,وكادت تتيبس عروقها وتموت جيناتها لولا كوكبة من العقول الحكيمة التي لا زالت ذائدة ومضحية بالغالي والنفيس من اجل اعادة الأنسان الصالح الذي انحرف بفعل وتأثير الثقافة الأنتهازية القندرية المشعوذة الى خارج وضعه الطبيعي السوي.
والمفرح فى الأمر فان العراقين فى هذه الأيام يتهيأ ؤن لعودة أمجادهم الوطنية والأنسانية من خلال المساهمة الفاعلة والنشيطة في إنتخابات مجالس المحافظات كخطوة اولى على طريق بناء المستقبل بالمشاركة المليونية فى كل زاوية وقرية ومحافظة من بلدهم لانتخاب من يريدون ان يمثلهم بصدق فيها .
وكشيوعي فانا لا اجعل من نفسي داعية لأنتخاب واحدة من تلك القوائم التي تمثل الحزب فحسب ,بل اغري كل ناخب شريف بأن يمحص جيدآ فى أختيار ما ينفع الفقراء ,وثقتي عالية بوعي العراقي ومعرفته بارقام تلك القوائم ابتداءآ من القائمة رقم[ 460 حتى القائمة 180 ] وتأكدي كذلك من أنه يعرفها جميعآ ويعرف تاريخها وكيف تكونت وسميت بأسم (مدنيون) من اجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات،[ الدولة المدنية الديمقراطية العصرية. ] كما ادعو الى مساهمة فاعلة ونشيطة في إنتخابات مجالس المحافظات وصولا الى 31/1/2009 وبالنسبة لكل الكيانات السياسية المشاركة فى الأنتخابات ناخبين كانوا ومرشحين . ان المساهمة الفاعلة والنشيطة في إنتخابات مجالس المحافظات دليل اكيد على سمو وعي المواطن العراقي وتصميمه على الخلاص من بؤسه وتردده وبسالته فى قول الحقيقة والتمسك بعروتها الوثقى وفى الأستفادة من تجاربه واخطاءه التي وقع فيها فى الأنتخابات السابقة وما جرته عليه وعلى بلده من تداعيات مدمرة وهدر دماء بريئة .
ان هذه المرحلة الواعية ستفرز بلا شك اصطفافات سياسية جديدة ليس فيها للمال السياسي تأثير كبير ومؤثر فى شراء اصوات الناخبين وليس فيها نسبة كبيرة من المواطنين المصرين عن عمد وسبق أصرار على عدم انصاف مرشحي القوى السياسية المعروفة بتاريخها النضالي وتضحياتها الجسام الغالية برغم معرفتهم الجيدة بذلك . فالمواطن الواعي حينما يدقق فى قوائم المرشحين لأنتخابات المجالس المحلية هذه المرة فسيكون هدفه التدقيق فى هوية المرشح من حيث توفر الشروط المطلوبة التي من اهمها الشعور بالمسئولية الوطنية والأنسانية وتوفر قدر مناسب من الكفاءة، والنزاهة، والمصداقية مثلما هوالحال فى قوائم مدنيون التي تجمعت فى نخب مرشحيها ألوانا زاهية، من العمال النقابيون والفلاحون النشطاء والأطباء والمهندسون والرياضيون والمثقفون والفنانون ومختلف اطياف الشعب الأخرى وبالتأكيد سيكون الناخب هذه المرة ناضجا في اختياراته بعد خمس سنوات من تجارب عجاف مضت ,فليس من الصحيح ان يعيد ضرر الخطأ على نفسه مرتين . أما كرام المرشحين فينبغي ان لا تفارق اذهانهم نية العمل والتصميم الصادق لحظة واحدة ولا التلكأ وعدم التشمير عن السواعد الفاعلة من أجل بناء مشروع وطني يمكن الوطن والمواطن من الخروج من دائرة العنف ومجمل ما يعتري الواقع الراهن من ضعف في جانبه الأمني وجوانبه الأخرى المختلفة. .إن هذه الأنتخابات ستوجه رسالة أخرى إلى كافة القوى والأحزاب، وأبناء القوميات والطوائف المختلفة، للعمل على تغليب ما هو مشترك على المواقف الضيقة والانعزالية، وإشاعة روح التآخي والمحبة والسلام والعيش المشترك، وعزل المتطرفين والمتشددين والأنتهازيين وإفشال مخططاتهم وتفعيل لغة التآخي والحوار والتفاهم ومنطق العقل الأنساني . وانها لأسعد لحظات الشيوعي ان يرى شعبه وحزبه كما هو ديدنهم المعروف يتقدمون الصفوف المناضلة الوطنية والعالمية بهذ السمو من الوعي المتحرك والمفيد من اجل صناعة مستقبل سعيد للناس المظلومة فى كل مكان ,وبلسمة جرح العراقي النازف وزف البشرى بقرب سعادته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحى للصوت الشريف
محمد علي محيي الدين ( 2008 / 12 / 29 - 14:25 )
صدقت سيدي الكريم فلابدللصوت الوطني ان يكون له حضوره ودوره المؤثر في بناء العراق الجديد وما تناضل من اجله القوائم الوطنية لابد ان يتحقق وان طال الزمن وعلى الجميع العمل لانضاج التيار الوطني وانجاحه لانه الامل في البناء الوطني الديمقراطي تحياتنا لكل من يسهم في انجاح التيار الوطني والف مرحى للعاملين من اجل العراق

اخر الافلام

.. بعد الهجوم على إسرائيل: كيف ستتعامل ألمانيا مع إيران؟


.. زيلينسكي مستاء من الدعم الغربي المحدود لأوكرانيا بعد صدّ اله




.. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: توتر وانفراج ثم توتر؟


.. خالد جرادة: ماالذي تعنيه حرية الحركة عندما تكون من غزة؟ • فر




.. موقف الدول العربية بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم