الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعزيز السلام والألفة الاجتماعية بين كافة المكونات الاجتماعية العراقية

جاسم الصغير

2009 / 1 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


منذ ان اطيح بجمهورية الخوف والرعب في العراق في 9-4-2003 والمسيرة السياسية والاجتماعية لمجتمعنا تخطو خطوات عظيمة في الممارسات والتأسيس لحياة سياسية جديدة قائمة على الاساس الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وفعلاً حقق مجتمعنا انجازات رائعة في هذا المجال واعظم مافيها هو العودة السريعة للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع بين العرب والكورد بعد انقطاع لعقد من الزمان بسبب تهورات السلطة السابقة وعنجهيتها المقيتة التي قادت العراق الى كوارث حقيقية ولكن ما أن زالت هذه الظروف القسرية الا ورأى الجميع التلاحم بين مكونات المجتمع العراقي من اجل صنع ملامح حياة جديدة لجميع ابناء المجتمع ان تاريخ التعايش السلمي بل اقول الاندماج الاجتماعي هو السمة الغالبة لمجتمعنا المتنوع الجذور ولم يكن في يوم من الايام ثمة حرب او صِدام بين مكوناته بل ان الصراع الذي كان سائدا في المجتمع العراقي في السابق لم يكن صراعا ذو سمة طائفية او عرقية بين المكونات الاجتماعية العراقية بل هو صراع ذو طابع منهجي بينة نهجين نهج لأاحزاب معارضة عراقية شريفة تمثل جميع اطياف المجتمع العراقي وسلطة شوفينية ديكتاتورية استبدادية جاثمة بالقوة على الصدورعملت على ترسيخ الطائفية السياسية في قمة هرم السلطة واستاثرت بالسلطة والغت كل وجود للاخرين سواء كان سياسيا ام اجتماعيا وهذه الاحزاب السياسية التي قارعت السلطة الاستبدادية كان الانتماء السياسي لها يقوم بدافع وطني وليس طائفي وكانت منفتحة على جميع افراد المجتمع العراقي اما الاحزاب التي تتسم بالشوفينية المقيتة فهي لم تستطيع التاثير في توجهات الشارع العراقي ونشر او تعميم ايديولوجيتها المريضة وعزلها المجتمع العراقي لذلك نرى هذه الاحزاب الشوفينية تشترك في اي جهد لاغتصاب السلطة وترسيخ نهجها الشوفيني وكما حصل لحزب البعث ورهطه في عامنذ عام 1968 الى عام 2003 وحصلت تداعيات خطيرة بسبب سياسته التفيتية بحق المجتمع العراقي ان تحرر المجتمع العراقي من سلطة واثار السلطة البائدة لايعني ان نهاية تاثير هذه السلطة لاتن هناك قانون يقول " ان الافكارالقديمة لاتموت بسهولة" وهذا ينطبق على الافمدكار الشوفينية وابرز اثارها هو وجود تيارات وشخصيات تعتنق الشوفينية وتردد ماكان يردده النظام البائد وراينا ذلك جلياً بعد التغيير السياسي وتحرر العراق من السلطة البائدة ونراه اليوم في محاولة زرع الفتنة بين مكونات المجتمع وابناء المجتمع العراقي الامر الذي يرفضه كل من يمتلك مشاعر وتوجه وطني حقيقي اياً كانت خلفيته الاجتماعية والامر الذي نبه عليه السيد مسعود برزاني في رسالته للعراقيين من القومية العربية ونبه عليه ايضاً المسؤولون العراقيون في احاديثهم من اجل تعزيز الوحدة الوطنية ويبغي تاسيس حياة سياسية واجتماعية كريمة للجميع لاننا في العراق لاخيار لنا الا برعاية هذا التنوع الاجتماعي والحرص على ازالة كل مامن شأنه تعكير صفو هذه العلاقة الانسانية بين مكونات المجتمع ان حصل لذلك نشد بحرارة حبل على كل من يعمل من اجل زرع شجرة السلام الاجتماعي ورعايتها لانها عندما تورق تزهر سوف يستظل بظلها الجميع واقول انه في النهاية لايصح الاالصحيح وخاصة عندما ترسخ مبادئ الحرية والديمقراطية التي تصبح قوة فولاذيةحقيقية وكما عبر الرئيس الامريكي المنتخب اوباما عندما قال "االقوة الحقيقية لشعبنا لاتأتي من قوتنا العسكرية واسلحتنا او مقدار ثروتنا بل من القوة الدائمة لمبادئنا الديمقراطية والحرية والامل الذ لاينضب" اما الذين يرددون شعاراتهم المريضة الشوفينية لزرع التفرقة اقول لهم وكما قال يوماً الروائي الانكليزي شكسبير:
انهم يقولون
ماذا يقولون
اذاً دعهم يقولون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي