الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة المغربية تتسلط على جيوب المواطنين برفعها أسعار المواد الغذائية والطاقية مع مطلع العام الجديد.

خالد ديمال

2009 / 1 / 15
حقوق الانسان


إيقاع جديد من الزيادات في الأسعار مهول،وحكومة عباس الفاسي التي لم تأتي بجديد يذكر، تفاجأ عموم المواطنين بهدية مسمومة مع مطلع العام الجديد، الرفع من أسعار مواد رئيسية وفي أثمنة خدمات سال مداد كثيف حولها يختزل مساحات من الإنتقاد والتشكي، خاصة آثارها الجانبية، ومدى تأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين.
الزيادات التي عرفها مطلع العام الجديد تكشف أن الإقتصاد المغربي يعاني من سلبيات التحرير، و يؤدي في مقابل ذلك، ثمن سياسة تحرير عشوائي للأسعار. فمنذ ستة أشهر والجميع يلاحظ انخفاض المواد الغذائية والبترول، ومع ذلك ما زال المواطن المغربي لا يلمس هذا الإنخفاض في السوق الداخلي، بل ما يتلمسه في حياته اليومية هو تقرير المزيد من الكوارث دون تفكير في التبعات.
شملت الزيادة الجديدة موادا أساسية من قبيل معلبات الطماطم، ومساحيق التنظيف، وحفاظات الأطفال، وهي زيادات تنضاف لأخرى شملت أثمنة بيع الحليب بقيمة 0.2درهم للتر، وبقيمة 0.4درهم بالنسبة لمنتوج اللبن، مضافا إليها الزيادة التي طبقت في تسعيرة تذاكر النقل العمومي وفي تعريفة استعمال الطرق السيارة.
هذه الزيادات معروف أنه تم الإتفاق بشأنها في ميزانية2008 ، وتم التصويت عليها بثلث الأعضاء بما يشكله ذلك من انفصال عن مشاكل الناس اليومية،ومعاناتهم مع الغلاء، أي أن هؤلاء الذين يرسمون السياسات الكبرى للبلد يقررون من فوق، ولا يولون أدنى اهتمام لما يمكن أن تشكله تلك الزيادات من انعكاس سلبي على حياة الناس المعيشية.
والمشكلة أن نوابا من أحزاب الأغلبية الذين تتشكل منهم الحكومة هم أول المصوتين على هذا القانون المجحف، وهم أول من يبدأ بالنحيب على هذه الزيادات في منابرهم.
كيف تحدث الزيادة في تعريفة " الطوبيسات"، وهي المعروفة باهتراء أسطولها المتقادم، لكن مفاجئة رأس السنة أنها حملت بشائر الزيادة مكافئة لمرتاديها على صبرهم الذي لا ينفذ برفع ثمن التذكرة بإضافة" خمسين سنتيما" إلى الثمن الأصلي.
أما الحليب" المبستر" فكأن الذي فكر في هذه الزيادة، أراد أن يوصل رسالة إلى المغاربة مفادها أن على الفقراء أن يلتجئوا إلى مشروبهم المفضل "أتاي" الذي لا يكلف سوى سنتيمات قليلة" لتلقيم" براد من الحجم الكبير. و أنه لا حاجة لهم بمادة توفر لهم الكالسيوم ولو أدى ذلك إلى سقوطهم في الشوارع بسبب اعوجاج العظام.
يقال " الزيادة من رأس الأحمق"، فمن يكون هذا الأحمق الذي يتسلط على الجيوب من دون رقيب، مستنفدا القدرة الشرائية للمواطنين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ


.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء




.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل


.. فيتو أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة




.. الجزيرة تحصل على شهادات لأسيرات تعرضن لتعذيب الاحتلال.. ما ا