الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دبلوماسيون أجانب متهمون بتهريب الآثار المصرية

عماد فواز

2009 / 1 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


• دون تخطيط يمكن أن يعثر أحد المواطنين علي قطعة أثرية أثناء قيامه بالحفر لبناء منزل، فيصبح أمام خيارين، إما أن يقوم بإبلاغ الجهات المعنية وإما أن يحتفظ بما اكتشف لنفسه ومحاولة بيعه.. تدفعه في ذلك أحلام الثراء السريع.. والذين يختارون البديل الثاني كثيرون.. يدخلون عالم تجارة الآثار من باب الصدفة كهواة.. منهم من يسقط نتيجة عدم الخبرة ومنهم من يستمر وينتقل إلي دائرة الاحتراف.. وبالرغم من تزايد عدد التجار والمنقبين عن الآثار يبقي السؤال المهم إلي من تباع هذه الأثار؟.. وكيف تخرج من مصر؟.. خاصة أن معظم هذه القطع الأثرية كبيرة الحجم وثقيلة الوزن.
الإجابة عن هذه الاسئلة فجرت مفاجأة من العيار الثقيل.. حيث أكد باحث أثري أن أغلب القطع الأثرية خرجت من مصر بمعرفة دبلوماسيين أجانب يعملون لصالح تجار آثار أجانب.. واستشهد الباحث بمحاضر ضبط العديد من القطع الأثرية بدول أوربا وأمريكا التي عثر عليها بحوزة تجار آثار كبار كانوا قد اشتروها من مصر.
رحلة الآثار للخارج
يؤكد الباحث الأثري عبدالرءوف الهواري محاضر ضباط المباحث الأمريكية «أف . بي . أي» أن تاجر الآثار «فريدريك سولتز» الذي أدين أمام المحكمة الفيدرالية في فبراير عام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة 33 عاماً بتهمة سرقة وتهريب الآثار المصرية، اعترف أنه قام بتهريب لوحة فرعونية أثرية تعود إلي الأسرة 26 من التاريخ المصري القديم إلي ما قبل 2600 عام لعصر الفرعون «بسماتيك الأول» بمساعدة دبلوماسي أمريكي يعمل بمصر وذلك عام 1992 وفي عام 1999 أدين تاجر الآثار المكسيكي «كويشيرو ماتسورا» في جريمة سرقة آثار مصرية وبيعها بالمخالفة للقانون وأمام المحكمة اعترف ماتسورا بأنه اشتري قطعة أثرية عبارة عن تمثال لامنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشر وأنه قام بتهريبها إلي المكسيك بمعاونة دبلوماسي مكسيكي يعمل في مصر عام 1997.. وفي عام 2002 اعترف مهرب الآثار «جوناثون كوبك بيري» بقيامه بتهريب عدد من القطع الأثرية من مصر إلي لندن عبارة عن وعاء عطور علي شكل بطة ورأس الملكة نفرتاري و6 برديات بمعاونة دبلوماسي إنجليزي في مصر عام 1996 وغيرها من عمليات التهريب التي تمت بمعرفة ومعاونة دبلوماسيين أجانب يعملون في مصر مستغلين صلاحياتهم وحصانتهم الدبلوماسية في تهريب الآثار المصرية والاتجار بها.
أرقام خطيرة
ويشير الدكتور أحمد وهدان المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعي والجنائية في دراسة بعنوان «جرائم سرقة وتهريب الآثار في مصر» .. إلي أن عدد قضايا الاعتداء علي الآثار التي جري ضبطها خلال السنوات العشرة الأخيرة «1998 - 2008» بلغ 13588 قضية تنوعت صورها بين سرقة المناطق الآثرية وتهريب الآثار والاتجار بها وحيازتها والتنقيب عنها خلسة وبلغ عدد القضايا المضبوطة خلال عام 2008 وحده 1736 قضية، كذلك لفتت الدراسة الانتباه إلي أن عدد القضايا خاصة قضايا السرقة والتهريب التي لم تضبط غير معلوم.. وعموماً تكتشف مصادفة أو عبر بلاغات ترد عبر بعض الدول الأجنبية في إطار مساعي التعاون الدولي لحماية الممتلكات الثقافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية التراث الإنساني وعلي سبيل المثال إبلاغ عالمة الآثارالفرنسية «كريستين فيجر» للسلطات المصرية عن اكتشافها عرض قطعة أثرية مصرية للبيع في مزاد علني لأحد المزادات في نيويورك بتاريخ 12 يونيو 2002
آثارنا في (إسرائيل)
ويؤكد فوزي الشهاوي «باحث أثري» أن (إسرائيل) من الدول التي تدعم تجارة الآثار في مصر وتمولها لاقتناء هذه الآثار التي يعتقدون أنها من صنع أجدادهم وأن معظم هذه الآثار كانت بحوزة آبائهم وأجدادهم الذين هم في الأصل صناعها، وبدأت هيئة الآثار المصرية عام 1983 في متابعة الآثار المصرية لدي (إسرائيل) وشكلت لجنة علمية قامت بجمع المعلومات المثبتة في الدوريات العلمية الإسرائيلية والتي أصدرتها جامعة تل أبيب بالاشتراك مع جامعة «ميتشجن» الأمريكية وكذلك الأفلام التسجيلية التي جمعتها جامعة «بن جوريون» عن بئر سبع بشمال سيناء والفرما وتل الفضة وتل أجير بسيناء ولم يوافق الجانب الإسرائيلي علي بدء التفاوض إلا عام 1987 حتي 1993 وكان عدد من الإسرائيليين قد سرقوا مخازن تل بسطا الأثري بالشرقية وقاموا بسرقة 2185 قطعة أثرية تنتمي إلي بئر يوسف التي تم اكتشافها حديثاً في محاولة لفك رمرز الحقبة الزمنية التي عاشها اليهود في مصر في عصر يوسف وموسي عليهما السلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار