الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولاية الرئيس والقرار الفلسطيني المستقل

توفيق العيسى

2009 / 1 / 19
القضية الفلسطينية


في ظل الأوضاع الفلسطينية الخطيرة، وفي ظل المحرقة المأساة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، اجتمع كل من الأستاذ ( هب) والسيد المبجل (دب) ليتباحثا في الشأن الفلسطيني، فبدا الأستاذ ( هب) قوله بعد الصلاة على النبي أن محمود عباس فاقد للشرعية، فسأل السيد ( دب) اذا لماذا لايتنحى؟؟، فأجاب الأستاذ (هب) لانه غير ديمقراطي يا عزيزي (دب) لكن سيأتي اليوم الذي سنعزله ونحاكمه.
وكان هذا هو الشأن الفلسطيني بين هب ودب يتحدث ويفصل فيه،
انتهت ولاية الرئيس؟! نعم انتهت قانونيا ودستوريا، لماذا أقول هذا الكلام؟؟ الجواب لاني فلسطيني لذا أملك الحق في الحديث عن ولاية الرئيس ومن يمثل الشعب الفلسطيني والشرعية الفلسطينية، ولأن الشعب الفلسطيني وحده من يملك الحق في اختيار ممثليه ورئيسه ومحاسبة ومحاكمة قادته وليس من هب ودب.
*ملاحظة: الرئيس محمود عباس وقبل أن تنتهي ولايته دعا إلى انتخابات رئاسية.
حسنا لنكمل الحديث.
جبهة العمل الإسلامي وعلى لسان الأمين العام السيد زكي ارشيد ومن على قناة الجزيرة يخرج علينا مطالبا بتنحية الرئيس، ويبدو ان السيد ارشيد كان يعاني من ضعف وترهل جسماني ويبدو انه وقبل ظهوره على قناة الجزيرة تناول حبة ( فياغرا) وطنية ليظهر بكامل سخونته ويقول انتهت ولاية عباس، والظاهر أن مفعول الحبة كان قويا جدا فراح يهدد ويطالب بمحاكمة عباس وتخوينه، لعن الله المنشطات وما تفعله!!!!
بلا فياغر أو غيرها نقول إن تحديد ولاية أو انتهاء ولاية الرئيس هي من اختصاص الشعب الفلسطيني فقط وأرجو أن تضعوا ألف خط تحت كلمة فقط.
وطبعا ما نقوله للسيد ارشيد ينطبق على غيره، لا يحاول أيا كان وتحت أي حجة ان يستلب الشعب الفلسطيني قراره لا جبهة العمل الإسلامي ولا جبهة العمل البوذي.
ويذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ليعلن أن المقاومة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، نعم المقاومة ممثل شرعي ولكن ليست حماس هي التيار المقاوم الوحيد هناك مقاومة مفترى عليها من قبل وسائل الإعلام والاخوة العرب مقاومة لايعترف بها احد في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية فكتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح مقاومة وكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية مقاومة وكتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية مقاومة أيضا وهؤلاء الذين قادوا النضال الفلسطيني لعقود طويلة وهم الركن الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية بينما كان التيار الإسلامي يبني امبراطوريته الاقتصادية.
فقول السيد ارشيد أن حماس مقاومة ويسكت ثم يرفع شعارا شعبويا اسمه المقاومة الممثل الشرعي هذا انتصار للحركة الإسلامية السياسية ومحاولة لتشويه وتزوير النضال الفلسطيني وهي محاولة لاعطاء حماس شرعية وحيدة ونزع الشرعية عن الآخرين هذا حدث أيضا في لقاء الدوحة الذي لم يرقى إلى مستوى القمة.
ففي الدوحة قال الأمير القطري أن المقاومة تمثل الشعب الفلسطيني وهي ها هنا بقيادة مشعل وشلح وجبريل، ومن قال أن هذه هي المقاومة فقط؟؟
وكان حديث السيد ارشيد استكمالا وانتصارا للقاء قطر الذي دعى إلى شرعنة البعض الفلسطيني على بعضه الآخر وشرعن الوجود الأمريكي في قاعدة (عديد) القطرية وشرعن المصالح القطرية الاسرائيلية فعن أي مقاومة تتحدثون؟؟
وإذا كان الأمر كذلك فهل الرئيس الموريتاني الذي حضر في الدوحة شرعي يا سيد ارشيد؟ وكلنا يعرف أنه أتى بانقلاب عسكري وليس انتخابات وهل جميع الرؤساء الذين حضروا شرعيين؟ منتخبين من قبل شعوبهم؟
لماذا الكيل بمكيالين اذا كنت تنصب نفسك وصيا على الشعب الفلسطيني لتقرر له ماذا يفعل نصب نفسك أميرا على باقي البلدان العربية والإسلامية،
طبعا لا تستطيع أن تخرج عن النص المقرر لك.
فأنتم يا عزيزي وباقي الحركات الاسلاموية مسيطرون على الشارع العربي والاسلامي كما تدعون وهذه حقيقة ولكنكم فاقدون للفعل الثوري، فهل استطاعت جبهتك منذ توقيع وادي عربة إلى الآن أن تقود الشارع لإغلاق السفارة الإسرائيلية؟ ولا نقول تحرير فلسطين، إذا استطاعت جبهة العمل الاسلامي وحركة الإخوان المسلمين أن تغلق مطعم (ماكدونالدز) واحد فسنعتبركم ثوريون حتى النخاع، وإلا فاتركوا أسلوب (النخع) على الفضائيات.
وعودة للحديث عن شرعية عباس، يبدو ان هناك صحوة في العالم العربي وتتجلى هذه الصحوة بالدقة والقانونية فالمتحدثون عن انتهاء ولاية الرئيس أدق من (بيج بن) التاسه من يناير يعني التاسع من يناير دقيقة واحدة تعتبر خيانة للديمقراطية والقانون.
أما عن الديمقراطية فأنتم كفرتموها منذ زمن وعملتم على ضربها من خلال التكفير وتشويهها للمواطن العربي وقوضتم الحركات الديمقراطية بمساعدة الأنظمة العربية. وأما القانون فأضيف عليه ( إن العدل القانوني لا يعني عدلا أخلاقيا أو اجتماعيا بالضرورة) فهل تنحي الرئيس عباس في هذه الظروف أمرا قانونيا يجب تنفيذه فورا؟ ألا تستطيع الإنتظار دقيقة اخرى؟ قد يكون رحيل عباس الآن أمرا قانونيا لكنه غير أخلاقي، ثم لا تنسى أن نائب الرئيس في المجلس التشريعي محاصر في غزة ويتعرض مع أبناء شعبه للمجزرة فكيف ستستقيم الأمور؟
نقولها للمرة الألف القرار الفلسطيني مستق والشعب الفلسطيني هو من يعطي الشرعية وهو من يحجبها فقط.
*ملاحظة أخيرة حتى لا أترك مجالا للقيل والقال: كاتب هذه السطور يدافع عن القرار الفلسطيني المستقل والشرعية وهو لم ينتخب محمود عباس في الانتخابات الرئاسية السابقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق