الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تغيرت النظرة للقاعدة بعد تفجيرات المغرب والجزائر؟.

خالد ديمال

2009 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بفكر تكفيري، أضحى التطرف يمس المجتمع، وهو يقوم على استحلال دم الآخرين، معتقدا أنه بذلك يتقرب إلى الله. هي نفسية متعجلة، متمزقة، ميزتها ضحالة الفكر.
وهناك من يرى، خاصة المهتمين بشؤون الحركات الإسلامية، أنه لايمكن محاربتها إلا بفكر مضاد، " محاربة الجهل بالعلم، بخطاب ديني متنور"، ويقولون أن التطرف بعيد عن الإسلام، مستشهدين بقول الرسول" لا ترجعون من بعدي كفارا يقتل بعضكم بعضا". ويعتبرون هذا نوعا من الغدر، لا يجوز في المسلمين. ولذلك، يضعون للخطيب مكانة خاصة، ويدفعون باتجاه اتخاذه هذه الرسالة منهجا للتوعية بمعالم الدين الحق. ويرون أن المشكل يزداد استفحالا حينما تتناول وسائل الإعلام الظاهرة الإسلامية بشكل انتقائي بوضعها المسلمين في سلة واحدة، كأنهم سواء، ويصر هؤلاء المتتبعون على أهمية الموضوع، ولذلك يرون أنه لابد من الإهتمام بما يجري في بلاد الإسلام، لأن المسألة ليست ذهنية، ولكنها مسألة تتعلق بالدم، بفهم معين للدين.
ويؤكد هؤلاء المهتمون بالظاهرة الإسلامية أن الإسلام دين حضاري، يخاطب الآخرين بالتي هي أحسن، وهؤلاء( الإنتحاريون) ليسوا على الشرع الإسلامي، بل هم ليسوا من أهل الإختصاص الشرعي ( فالظواهري مثلا طبيب وليس عالما في الفقه الإسلامي، فقط متأثر بأفكار سيد قطب). هي أفكار دخيلة، وفي التاريخ الإسلامي كان هناك الخوارج.
إن كل الدلائل تشير أن هذه الأحداث ليست عفوية، فالمنفذون اعتقدوا أنهم يجاهدون في سبيل الله، إنهم خوارج بآليات وأسلحة حديثة، دون وعي أو إرادة، ومنهم من راجعوا أنفسهم في السجن.
وكثير من المتتبعين رأوا أنه لضمان توبة هؤلاء لابد من إعادة ترتيب أذهانهم حتى لا ينفردوا بالساحة. لأن تقصيرا حدث هو الذي أدى إلى بروز هذا الفكر، والمواجهة هي عملية عميقة قائمة على البرهان والدليل لإيقاف هذه الأفكار الهدامة.
وينيطون هذه المهمة بالعلماء الواعين، ضمن رؤية نيرة، لما يرونه من فائدة للدين على الإنسانية، من خلال دحض الشبهات، وصد ما أصبح يطال النصوص من تفسير سطحي( إعادة هيكلة الحقل الديني)، فلابد من تعبئة الكأس بمادة إيجابية.
ويضربون بمصر مثالا على ذلك، حيث كان هناك حوار مع الشباب المتطرف، أعطى أكله، خاصة وأن هناك من يعتبر أن الحل الأمني لا يمكن أن يأتي بنتيجة، فالأمن يحاسب على الأفعال، بينما الحل الجذري يقوم على الحوار، ويؤكدون أن في الدين الكثير من الأشياء التي تساعد على مكافحة الإرهاب، لذلك لابد للعلماء من القيام بهذا الدور، أي دحض الشبهات بالإقناع.
إن ما يظهر على الساحة الأكاديمية، يؤكد هؤلاء الملاحظون، حوار ضعيف، يكاد فيه الطلبة أن يتحولوا إلى حفظة محفوظات، لذلك يصرون على ضرورة تحويل أماكن تفريخ التطرف ( الجامعات/ الثانويات/ المدارس..إلخ.)، إلى أداة حوار، من خلال الإتيان بالرأي الآخر. أما بالنسبة للمساجد، فيجب أن يمس الوعاظ هذه القضايا دون هروب من المسائل الأشد حساسية المتعلقة بتفريخ الإرهاب، ولابد من حوار حتى داخل السجون، فهؤلاء يمثلون صورة للأوضاع في نظر مريديهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah