الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتحديات المستقبلية

محمد سعدي حلس

2009 / 3 / 22
القضية الفلسطينية



منذ ما قبل الانتخابات الأمريكية وفي ظل الحملة الانتخابية وبعد فوز الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما ونحن نسمع التصريح تلو التصريح وجميعها تصب في خانة التغيير في سياسة الولايات المتحدة وخاصة عن سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن الذي وصف بالمتصهين من شدة حبه إلى دوله الكيان الصهيوني ودعمه لها وتغطيته عن جرائم العدو الصهيوني ضد الشعوب العربية بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص وأخرها الحرب المجنونة على غزة والدمار الهائل الذي خلفته هذه الحرب والذي ذهب ضحيتها ما يقارب على 1500 شهيد وشهيدة وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ هذا ناهيك عن الدمار الشامل الذي طال الحجر والبشر والشجر ولم تسلم منه الطيور والحيوانات وذلك استكمالا إلى سياسة المحرقة الذي أعلن عنها زعماء دوله الكيان الصهيوني الغاصب سابقا وخاض الحروب ضد العراق وأفغانستان بالنيابة عن دولة الاحتلال الصهيوني وكان أكثر الرؤساء الأمريكان تطرفا ودعما لهذا الكيان الغاصب والذي خلق صراعات كونية لا حصر لها أيضا وادخل الولايات المتحدة في معارك عسكرية عديدة وكبيرة جدا والذي جعل من الولايات المتحدة عدوة إلى شعوب الكون بأسرة هذا من جانب ومن جانب آخر عدوة لحلفائها الاستراتيجيين التي تضررت مصالحهم في العالم من نهج سياسة إدارة بوش وذلك مما هز الاقتصاد الأمريكي وكاد أن يدمره تماما وأورث كل هذا الإرث المهتز أركانه من كل جوانبه إلى الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما والذي أدركه أوباما قبل الحملة الانتخابية واعد خطته الانتخابية على هذا الأساس وقبل وبعد فوزه أيضا في الانتخابات وكذلك بعد تسلمه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة وهو يصرح ويقول بأنه لا ولم ولن يكون مثل سابقه جورج بوش الابن وانه أي أوباما سيستخدم أساليب جديدة في التعامل مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة ومع جميع القضايا الدولية وستكون لغته لغة الحوار وليس لغة الحروب والدمار وانه سيتعامل مع الملف الإيراني بنفس اللغة أي الحوار من اجل حل هذا الملف حلا نهائيا وكذلك سيسحب الجيش الأمريكي من العراق الشقيق وسيغلق معتقل غونتنامو وسيعمل على محاكمة المعتقلين به محاكمة عادلة وقانونية وكذلك سيعالج قضية الصراع الفلسطيني الصهيوني على قاعدة الدولتين والصراع العربي الصهيوني حلا عادلا وهناك العديد من الخطط الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد الأمريكي ومعالجة الأزمة أو العاصفة الاقتصادية التي تعصف باقتصاد دول العالم بأسرة الذي ورثها عن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن الذي اغرق العالم بها وشرع الآن بالتنفيذ ولكن ما يبعث القلق هي تصريحاته الذي أدلى بها أيضا في نفس السياق بان امن إسرائيل خط احمر وهو من امن الولايات المتحدة وكذلك انه عازم على ملاحقة الإرهاب كما يقول وخاصة في أفغانستان وملاحقة أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة هناك ولقد قام بتعزيز قواته هناك , وأيضا لم نستخدم القوة إلا في حالات الضرورة القسوة وهذا مؤشر لاستخدام القوة لأنه وإدارته هم الذين يقررون الحالات القسوة من عدمها . ولكن إذا استطعنا عض البصر عن هذه التصريحات التي ذكرناها مؤخرا (المقلقة ) فان باراك أوباما أمامه تحديات كبيرة في المستقبل القريب والبعيد , ومن هنا إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما صادقا وعازما على تطبيق خطته وقبل أن يتحدث عن عزمه على محاربه الإرهاب كما يقول ضد القاعدة واسامه بن لادن في أفغانستان وذلك بناءا على اتهامات الإدارة الأمريكية السابقة للقاعدة وأسامة بن لادن في تفجيرات 11 سبتمبر وبدلا من هذا عليه أن يبحث عن الحقيقة وكيف اتهم أسامة بن لادن في مثل هذه التفجيرات وهل يستطيع أسامة بن لادن والقاعدة تنفيذ مثل هذه العمليات وبهذه التقنيات والمهارات وكيف تعطل جهاز الأنظار ( الليزر ) المحيط بهذه المدن التي تعرضت للعدوان , وكيف تم تعطيل أجهزة التصوير قبل يوم من تنفيذ العملية , وما هي نوعيات الطائرات وما هي حمولتها التي استطاعت أن تسهر الفولاذ , ومن هو مسئول الأمن عن المطارات التي تم اختطاف الطائرات منها لتنفيذ العملية وامن الأبراج , وكيف تم تسريح كلاب الحراسة التي تقوم بحراسة مواقع أبراج التجارة العالمي وكذلك المطارات ,ومن هو مالك البرج الثالث الذي تعرض للانهيار دون أن يصيبه شيء من هذه العملية ومن هو مستأجر برجي التجارة العالمي الذين تعرضوا للهجوم وأين تبخر مخزون الذهب الموجود في أقبية البرجين الذين تعرضوا للهجوم حيث لم يوجد اثر لمخزون ذهب يقدر بمليارات الدولارات ,
وكيف يوم التنفيذ لم يكن من الموظفين اليهود احد في عمله , وكذلك يجب التدقيق في الروايات التي تحدث بها حراس هذه المواقع وكيف كانت الانفجارات تسمع قبل تنفيذ العملية وكيف تم إنقاذ بعض المصابين قبل التطام أول طائرة في المبنى , ومن هم الذين كانوا يصورون العملية أثناء تنفيذها , وعليه أن يبحث بعد





ذلك في كل الجرائم الذي ارتكبتها الادراة الأمريكية والكيان الصهيوني ضد الشعوب والحكومات على اثر ذلك , وهناك العديد من التساؤلات أنا ليس بصدد ذكرها لأنها كثيرة وكثيرة جدا وجميعها تشير إلى أن جورج بوش الابن هو وإدارته والكيان الصهيوني هم المتورطون وهم المخططون والمنفذون لهذه العملية وإذا كان الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما جاد في كشف الحقيقة عليه أن يخضع جورج بوش الابن وإدارته للتحقيق في هذه القضية وكذلك يقدم مذكرات لمحكمة لاهاي لمحاكمته كمجرم حرب هو وإدارته وكذلك مذكرة ضد الكيان الصهيوني ومشاركته في العملية وما ارتكبوا من مجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل تحت شعار سياسة المحرقة وكذلك العدوان على لبنان على اثر ذلك وبعد يجب تنفيذ خطة الانسحاب من العراق الشقيق فورا ودون تلكك أو مماطلة وتسويف وتأجيل وإغلاق معتقل غونتنامو والإفراج عن جميع المعتقلين المتواجدين به وذلك كرد جزء صغير من المظالم الذي تعرض لها الشعب العراقي الشقيق وحكومته وتقديم بوش وإدارته وزعامة الكيان الصهيوني لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي هي نوع أيضا من رد المظالم لأهلها والانسحاب الفوري أيضا من أفغانستان وإعادة الحق لأصحابه .
إذا كنت عازما على تنفيذ خطتك وكنت صادقا بما تقول في رد المظالم لأهلها ونحن نعرف بأنك لا تستطيع أن ترد فلسطين لأهلها ولكنك تستطيع الضغط على الكيان الصهيوني الغاصب في القبول بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران من عام 1967م وعاصمتها القدس , وإزالة المستوطنات , والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية , ووقف الحفريات تحت المسجد الأقصى الشريف , وكذلك أرغام الكيان الصهيوني على القبول بحق العودة حسب قرارات الأمم المتحدة , واللزام واللجام الاحتلال الصهيوني على عدم تكرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل , وعدم اتخاذ أي مواقف معادية ضد الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية , هذا من جانب ومن جانب أخر حل القضايا العالقة في الصراع العربي الصهيوني بإعادة جميع الأراضي العربية الذي احتلت عام 1967م وحل هذا الصراع حلا عادلا وذلك كبادرة حسن نية اتجاه العرب بشكل عام واتجاه الفلسطينيين بشكل خاص .
أما بالنسبة للاقتصاد الأمريكي التي عصفت به الأزمة المالية العالمية والتي أربكت جميع الخبراء الأمريكان المتخصصين في مجال الاقتصاد وأربكت القادة السياسيين أيضا وذلك في عهد أدارة بوش الابن الذي أورثت هذا الإرث من الدمار في الاقتصاد الأمريكي وكان من الممكن تدارك هذه العاصفة المالية التقليل من حدتها لولا فقدان هذا المخزون الهائل من الذهب وإصرار من قاموا بصدقته على عدم أعادته للخزينة الأمريكية .
أليست هذه التساؤلات وهذا العدد من القتلة والجرحى وهذا الكم من الذهب لا يدفعك للتحقيق في هذه العملية من اجل استعادة هذا المخزون الهائل من الذهب من اجل رفع اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى وحتى لا يصاب الإنتاج الأمريكي بالكساد وترد المظالم لأهلها من من تعرضوا لأدوات البطش التعسفية الأمريكية .
نحن ندرك بان من المبكر الحكم على سياسة الرئيس الأمريكي أوباما وندرك المخاطر والصعوبات التي ستواجهه إذا صدق في تنفيذ الخطة المستقبلية له ولكن هذا جزء من التحديات الكثيرة والكبيرة التي ستواجه إدارته وهي التي ستحدد مصداقيته من عدمها في تنفيذ خطته المستقبلية هذا إذا بقي على الحكم لقضاء فترة انتخابه ولم يتعرض للاغتيال من قبل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وكذلك الإرهابيين المتطرفين من الأمريكان وحلفاء الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وإدارته المتصهينه .

بقلم
محمد سعدي حلس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام