الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيز فرمان الشيوعي الذي ابتز البعثين

غالب الدعمي

2009 / 4 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


عزيز فرمان مواطن عراقي من مدينتي الساكنة على نهر الفرات الهادئة ببساتينها الجميلة ولد في احدى ضواحيها ومات في مركزها وربطتني واياه علاقة رائعةانا سعيت لها من خلال لقاء بسيط جمعني به في منزله اثناء زيارتي لابنه الذي كان زميل لي في جامعة بغداد ، وقدد وطدت علاقتي به حيث انتظره يوميا في مدخل قضاء الهندية ( طوريج ) لكي اتعمد ايصاله مجانا لبيته ولااخفيكم سرا فقد استطاب هذا الرجل خدماتي المجانية كما يتوقع بينما كنت انا ارمي الى الاستماع الى حديثه الجميل الممتع والتزود من تاريخه الحافل بالنساء والحب والقصص الفريدة والغربية ، وذات مرة قال لي تفضل وقبل ان يكمل كلماته دخلت الى الى الحديقة جالسا على احدى القنفات الخشبية المركونة في احدى زوايا حديقة بيته الكبير ، وقد تعرض يوما لمضايقات الحرس القومي ( كما نقل لي هو ) بأعتباره ينتمي للحزب الشوعي او كان قريبا منهم وبعد سقوطهم او لنقل رحيلهم تناغما مع اجواء المصالحة الوطنية وقد زج بالكثير من قادة الحزب في العراق ومحافظة بابل من هذه المحافظات التي كانت طوريج احدى اقضيتها قبل تحويل نسبها الى كربلاء في عام 1975 ثم فرض عبد السلام عارف امرا بعدم اطلاق سراح اي بعثي مالم يقدم براءة من البعث وينشر في الصحف المحلية ويقول لي المرحوم عزيز فرمان انه كان يوميا يشتري هذه الصحف التي تنشر البراءات ويحتفظ بها لمتغيرات الزمن والمستقبل وبعد ان عاد البعث للحكم في عام 1968 م عاد قادته الذين تبرؤا منه في السابق ليتبوءه مناصب عليا جديدة ، ويقول ذات مرة قصدت احدهم بحاجة معينة لكنه رفض طلبي وحينها استأذنت منه بأدب وقبل أن تصل قدماي للباب عدت بنظري الى هذا المسؤول قائلا له استاذ يوم امس كنت اقلب ارشيفي ووجدت الصحيفة التي اعلنت بها براءتك من ( الحزب القائد) ايام ردة تشرين السوداء وقلت له انا اعرف استاذ انت تبرءت تحت الاكراه ، هنا تغير مسار الكلام والحديث وقال لي استاذ اليوم بالليل امر اشرب شاي عندكم بالبيت ، وفي الليل جاء هذا المسؤول المضطرب الى بيت صديقي المرحوم عزيز فرمان حاملا معه مالذ وطاب من المن والسلوى مع كيس فيه هدية متواضعة ، واستمر صديقي بهذه الطريقة في التعامل مع السادة المسؤولين حتى وفاته والتي لم يحضرها اي من اولئك الذين كان عزيز فرمان يحتفظ بتاريخهم المجيد في ارشيفه الشخصي ومن المؤكد انهم وبرحيل خصمهم اسدلوا الستار على صفحة من صفحات الخوف والابتزاز التي كان يتلذلذ بها صاحبي بالتهديد بفضح تاريخهم وبقي ان نعرف ان عزيز فرمان هو والد الشاعر والكاتب فاضل عزيز فرمان فرحمة له في هذا اليوم ونحن نستذكر السنة العاشرة على رحيله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا مصداقيه للبعثيين
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 4 / 7 - 09:47 )
عمر هذا الحزب المجرم بدلالة اعضاءه المتلونين هو عمر الزيف والكذب والاجرام ولا غيره

اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل